قصيدة في مدح الهادي بنعيسى (الجزء 2) للشاعر إدريس بن علي السناني مع الشرح المفصل

بشر باللي اتريد هاذا وَقْتُ اسْعِيدُ 🔶🔶 طَلْعَتْ شمس بنور الرضى الاسعدي اسْألْ تَعْطِي بغير شك اولا تَزْدِيدُ 🔶🔶 و الحاجة حاضرة بفضل الجوادي اليوم احنا أضياف في عز و تأييد 🔶🔶 عند السلطان صاحب النور الكادي احلى الرجال شيخ القريب والبعيد 🔶🔶 مصباح السالكين كنز القصادي من زاره ما ايخيب يَدْرَكُ خير امزيد 🔶🔶 أوضيف الاكرام اخْدِيم للأبادي (لازمة) لله الحَمد زَرْتُ شيخي يوم العيد 🔶🔶 أغنام الزائرين مولاي الهادي لولا التدقيق ما انْجى عَجْلانَ امْكِيدُ 🔶🔶 و انعيط بالاشواق من غير بلادي من حب الهمامُ المُكَرَّمُ المُجِيدُ 🔶🔶 أبو الارواح له لازلت أنادي يا ساهي فيق إِيَّاكَ اتَّكُون بليد 🔶🔶 راك افقِيهُ احْكِيمُ في الأوراد يَعْبَقُ فيها بكل حين على المريد 🔶🔶 طيب التقريب و القبول و الاولادي ما كيف اترابها البحاير يتميد 🔶🔶 من كحل به يتبَشَّرُ بالأرصادي (لازمة) لله الحمد زَرْتُ شيخي يوم العيد 🔶🔶 أغنام الزائرين مولاي الهادي صندوق الشريف فيه سر امديد 🔶🔶 ظَمُ الكنز العظيم ما له اعدادي مفتاح خالص المُحَبَّة و التزديد 🔶🔶 و النية الصافية اتَّقَرَّب الابعادي من اقبالته انهار جا امثيل اعبيد 🔶🔶 و اسأل به الكريم رب العبادي يعطيه الله ما يَبْغِي و يزيد 🔶🔶 اكرامة لوجه نعم المُهْتَدِي و اليوم جات للموسم صحراء و اجريد 🔶🔶 و امواشي و ادْشُورُ واحْضَرُ و ابادِي (لازمة) لله الحَمد زَرْتُ شيخي يوم العيد 🔶🔶 أغنام الزائرين مولاي الهادي من كل ابلاد تجيك بشُوقُ اجْدِيد 🔶🔶 انسا و ارجال جابها سيد اسيادي هاذا يَرْقُصُ و ذاك يَبْكِي بالتغريد 🔶🔶 هذا يدعو و ذاك مهول غادي هاذا مَجْدوب الاحساس و ذاك امْكِيدُ 🔶🔶 عينيه كما الاجمارُ للشيخ اينادي من شاهدهم غايبين في جَهْدُ اجْهِيدُ 🔶🔶 يخَشَعُ وايْسَلَّمُ للأَمَرُ دون اعْنادِي ما يَجْحَدُهُمْ غير مَعْمِي أو طريد 🔶🔶 يا ربي زيدني و اعليك اعتمادي (لازمة) لله الحَمد زَرْتُ شيخي يوم العيد 🔶🔶 أغنام الزائرين مولاي الهادي بنعيسى امحَبْتَك و الله اشهيد 🔶🔶 امْلَكْتِي عَقْلِي وحَزتِي وسط فؤادي بنعيسى جيتُ عَنْدَكَ أَهْمَامُ امْكِيدُ 🔶🔶 اكشف عني وحل برضاك اكيادي بنعيسى اتكون لي في الدهرُ اسْنِيدُ 🔶🔶 و اقضي حاجتِي امْنِينُ امكادِي و اتكون علامة للقبول بلا تقييد 🔶🔶 و اتكون ازيارتي اسباب للاقصادي ابغيت ايطيب عيشنا و ايكون ارغيد 🔶🔶 و انشوف السر والعناية في أولادي اعْطَفْ عَطْفَة شَامُخَة تعظمُ وَ انْزِيدُ 🔶🔶 و اتعَمْ اجماعتِي و من جا في اعدادي قال ادريس بن علي في نهاية القصيد 🔶🔶 الله يجعل انْهَجْنا النبي مُحمَّادِي

هذه القصيدة هي الجزء الثاني من مدائح الشاعر إدريس بن علي السناني في الشيخ محمد بنعيسى. تتميز القصيدة بأسلوبها الحيوي الذي يصور فرحة وبهجة زيارة ضريح الشيخ في يوم العيد، وما يصاحبها من أجواء روحانية واحتفالية.

الفكرة العامة: فرحة الزيارة ووصف الموسم

تدور القصيدة حول محورين رئيسيين: الأول هو الفرحة العارمة التي يشعر بها الشاعر لزيارته شيخه في يوم العيد، معتبراً هذا اليوم "وقت سعيد" تتحقق فيه الأماني. والمحور الثاني هو وصف حي للموسم السنوي الذي يقام عند الضريح، حيث يتوافد الزوار من كل مكان، وتتجلى أحوالهم الروحية المختلفة.

تحليل الأقسام:

• البشرى بالوصول: يفتتح الشاعر قصيدته بالبشرى والفرح، مؤكداً أن باب الشيخ مفتوح للعطاء وقضاء الحوائج بفضل كرمه وجوده.
• وصف أحوال الزوار: يقدم الشاعر صورة بانورامية للموسم، واصفاً الزوار القادمين من الصحراء والمدن والقرى. يصور أحوالهم المختلفة بين الرقص والبكاء والدعاء والجذب الروحي، مما يعكس قوة التأثير الروحي للمكان.
• مكانة الشيخ: يصف الشاعر الشيخ بأنه "صندوق" يحوي أسراراً عظيمة، وأن محبته والنية الصادقة هي مفتاح الوصول إلى هذه الأسرار.
• المناجاة والطلب الشخصي: في الختام، ينتقل الشاعر من الوصف العام إلى المناجاة الشخصية، حيث يبث حبه للشيخ ويطلب منه العون والسند وكشف الكروب، وأن تكون هذه الزيارة سبباً في صلاح حاله وحال أولاده وجماعته.