قصيدة في مدح الهادي بنعيسى (الجزء 16) للشاعر إدريس بن علي السناني مع الشرح المفصل

خوذ خوذ يَاقُوتْ و مَرْجَانْ — فِي اسْلُوكْ يَبْرِيزْ النية اللِّي ابْغَى يَفْجِي الاحْزَانْ — أَوْ رَادْ يَدْرَكْ المَزِّيَة فِي امْدِيح تَاجْ اهَلْ البُرْهَانْ — الهُمَامْ قُرَّة عَيْنِي قُلْ بِالجَهَرْ و انْتَ وَلْهَانْ — والدُّمُوعْ تَهْطَلْ مَجْرِيَة (لازمة) أَ الشِّيخْ بِنْعِيسَى السُّلْطَانْ — الله الله جِيتْ قَاصْدَكْ تَنْظَرْ فِي — الله الله يَا الشِّيخْ مَا جِيتَكْ نَكْدَانْ — إِلَّا انْفَاجِي مَا بِي لَا اتْرُدَّنِي ذاهلْ حِيرَانْ — يَا الكوط لأنك وَالِي رُوفْ رُوفْ يَا أَبُو الفِتْيَانْ — رَاهْ السخى فِيكَ اسْجِية يَا امورد للي ظمآن — حُرْمَة النَّبِي غِيرْ عْلِي (لازمة) أَ الشِّيخْ بِنْعِيسَى السُّلْطَانْ — الله الله جِيتْ قَاصْدَكْ تَنْظَرْ فِي — الله الله يَا وَارَثْ الخِيرْ و الاحْسَانْ — و الرِّضَى و هِمَّة عَلِيَّة يَا احفيظ تَاجْ ابْنه عَدْنَانْ — يَا ابْنَ الشَّرِيفَة القُرْشِيَّة فِي اثْنَاكَ يقصر كُلّْ لِسَانْ — لَكَ جَاهْ و اسْرَارْ اقْوِيَّة لَاحْ نُورْ سِرَّكْ فِي البُلْدَانْ — بِه قَوْمْ عَادَتْ مَسْبِيَة (لازمة) أَ الشِّيخْ بِنْعِيسَى السُّلْطَانْ — الله الله جِيتْ قَاصْدَكْ تَنْظَرْ فِي — الله الله مَا تزول شياب وشبان — فِي المَدَنْ و بَادِيَة بَكَ تَنده كُلّْ أوْطَانْ — شَايْقِينْ صَبْحًا و عَشِيَّة كُلّْ عَامْ تاتِي لَكَ رَكْبَانْ — الطوَايَفْ العِيسَاوِيَّة كُلّْ وَاحَدْ امخمر جْدِبَانْ — قايمين حضرَة مَنْشيَّة (لازمة) أَ الشِّيخْ بِنْعِيسَى السُّلْطَانْ — الله الله جِيتْ قَاصْدَكْ تَنْظَرْ فِي — الله الله فِي مُوسَمَكْ حَارث الاذْهَانْ — لِلرْجَالْ دُوكَ الاتْقِيَة فِيهْ سِرّْ و اكْرَائَمْ بَبيَانْ — شَفتْهَا و فزت بِالمَزِّيَة يَوْمَ جِيتْ لَجْمَاعَة الاخْوَانْ — زَايْرِينَ بِخْلَاك ازْهِيَة كَلْهَا ارْجَع سَالِي فَرْحَانْ — حَاجَتُه اداهَا مَقْضِيَة انحَمَّدُو الله اعْظِيمْ الشَّانْ — و ادنَا بِحُبّْ الاَوْلِيَا هَا نَاظَمْ القُولْ و الاَوْزَانْ — والجَوَاهَرْ المَعْنَوِيَّة مَا اخْفَى ادْرِيسْ فِي ذَا العَنْوَانْ — يَا الحَاضْرِينَ ادْعُو لي

تعتبر هذه القصيدة للشاعر إدريس بن علي السناني، وهي الجزء السادس عشر من سلسلة مدائحه في الشيخ الكامل سيدي امحمد بنعيسى. القصيدة هي توسل ومديح، يصف فيها الشاعر مكانة الشيخ العالية، ويطلب منه العون والمدد.

الفكرة العامة: التوسل بالشيخ الكامل وطلب العناية

تدور القصيدة حول فكرة مركزية وهي اللجوء إلى حماية وجاه الشيخ بنعيسى. يفتتح الشاعر قصيدته بدعوة لمن يريد الفوز وإزالة الأحزان أن ينظم الشعر في مدح "تاج أهل البرهان" وهو الشيخ بنعيسى. اللازمة "أَ الشِّيخْ بِنْعِيسَى السُّلْطَانْ — الله الله / جِيتْ قَاصْدَكْ تَنْظَرْ فِي — الله الله" تتكرر لتؤكد على المقصد الأساسي وهو قصد الشيخ وطلب نظرة العناية منه.

تحليل الأقسام:

يصف الشاعر نفسه كزائر جاء مهموماً، ويطلب من الشيخ ألا يرده خائباً، فهو "أبو الفتيان" والكرم سجيته. ثم ينتقل إلى مدح نسب الشيخ ومكانته، فهو وريث الخير وحفيد النبي، وصاحب جاه وأسرار قوية، نوره انتشر في البلدان وأسر القلوب.

يصف الشاعر كيف أن الناس من كل مكان، شيباً وشباناً، يقصدون مقام الشيخ، خاصة في موسمه السنوي، حيث تأتي الطوائف العيساوية من كل حدب وصوب لإقامة الحضرة. يذكر الشاعر أنه شهد بنفسه الكرامات في هذا الموسم، وكيف أن كل زائر يعود فرحاً مقضي الحاجة. وفي الختام، يذكر الشاعر اسمه "إدريس"، ويطلب من الحاضرين الدعاء له.