الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة في مدح الهادي بنعيسى (الجزء 19) للشيخ إدريس بن علي السناني مع الشرح المفصل

قصيدة في مدح الهادي بنعيسى (الجزء 19) للشيخ إدريس بن علي السناني مع الشرح المفصل

قصيدة في مدح الهادي بنعيسى (الجزء 19) للشيخ إدريس بن علي السناني مع الشرح المفصل

نص القصيدة
اللِّي رَادْ اللهُ بِه خِيرْ مِنْ أَهْلِ الايْمَانِي — ايْعَمَّرْ قَلْبُه عَلَى الدَّوَامْ مِنْ حُبّْ الاَوْلِيَة اللِّي رَادْ اللهُ ايْوَصَّلُه لِحَضْرَة نَاسْ العِرْفَانِيايْرَشَّدُه يَضحَى اخْدِيمْهُمْ بِالصَّدْقْ مَعَ النِّيَة لَا سِيَّمَا شِيخْ الكِمَالْ القُطْبْ الرَّبَّانِي — أَبُو عِبد الله صَاحَبْ الاحْوَالْ السَّنِيَة مَنْ يَوْقَفْ وَقْفَة فِي بَابْ مَوْلَاهْ امْجَرَّدْ فَانِيغَابْ عَلَى السيرَة أَوْلَا وجَدْ غَيْرْ الوَحْدَانِيَة حَتَى سَارْ افْرِيدْ فِي ازْمَانُه رَايَسْ الاعيَانِي — سُلْطَانْ أَهْلِ الله و الرِّجَالْ مَعَ جَمْعْ ارعَيَّة (لازمة) مَا اعْظَمْهَا هِمَّة حَازْهَا بِنْعِيسَى سِلْطَانِي — مُولَايَ امْحَمَّدْ فِي اخْلُوقُه هِمَّة و امزية الشِّيخْ الكَامَلْ فَازْ بِالبُرْهَانْ و المزية مَا اعْظَمْهَا هِمَّة حَازْهَا — بِنْعِيسَى اوصل ما وصل نَالَ اسْرَارْ لَا تَنْتَهَى — بِوْجُودْ المَعلُومْ و الفَضْلْ شَهِدَتْ لُه القَوْمْ كَلْهَا — كِيفَ ارْوَيْتْ و ريت فِي النَّقْلْ قَالَ الرَّاوِي فِي كِتَابْ المَنَاقَبْ يَا الاخْوَانِي — عَرْجُوا القُطابَة وجَمَّعُوا فِي الحَضْرَة القُدْسِيَة نَادَاهُمْ لمَّا اجْتَمْعُوا مِنْ قَبْلَ الغَانِيمْنَادِي فَقَالَ قُولْ مَا يُوصَفْ بِكَيْفِيَة يَا مَجْمَعْ الاقْطَابْ و خروا هَذَا الجَمْعْ السَّانِي — و صَبرُوا يِزْدَادْ عِنْدَكُمْ بِنْعِيسَى و لِيَا اللِّي فِي بَطْنْ أُمُّه مَنْ اشْهُرْ و احْمَلْهَا شَهْرَانِي — بِرْكَاتْ أَهْلْ السَّمَا أَوْ أَهْلِ الأَرْضِ كمَا هِي تَبَّعُوا هَذَا القَوْلْ حِينَ سَمْعُوا رَايسْ الاعيَانِيتَصْدِيقْ و آدَابْ نَفَّذُوا الحُقُوقْ المُجْرِيَة (لازمة) مَا اعْظَمْهَا هِمَّة حَازْهَا بِنْعِيسَى سِلْطَانِي — مُولَايَ امْحَمَّدْ فِي اخْلُوقُه هِمَّة و امزية الشِّيخْ الكَامَلْ فَازْ بِالبُرْهَانْ و المزية هَذَا السيد مِنْ افْضَايَلُه — فِي بَطْنْ امُّه صَاحْ بِالجَهَرْ و اتْكَلَّمْ بِكَلَامْ تَلُو — عِنْدَ السابع لُه مَنْ اشْهَرْ نَعْمَ الحَقّْ الدَّايَمْ الاكْبَرْ — ووَحَّدْ مُولْ المُلْكْ و العُلُو اتْضَرَّعْ و ابْكَى بِالخُشُوعْ يَطْلُبْ الغُفْرَانِي — و اسْأَلْ مَنْ سَيَّدُه ايْطَهَّرُه تَطْهِيرْ الاتْقِيَا ثُمَّ قَالَ الله لُه يَا عَبْدِي لَكَ احْسَانِي — طَهَّرْتَكْ و اعْطِيتَكْ العِنَايَة والمَحْبُوبِيَة ابْشَرْ بِالمُرَادْ و الرِّضَى و انْهَايَة رِضْوَانِي — و اللِّي تَبْعَكْ فِي الطَّرِيقْ يُوصَلْ مَا طْلَبْ اعلِي انْهَارْ اخْرَجْ لِلْوُجُودْ و اخْلَقْ البَدْر السَّانِي — انْزَلْ رُوحْ القُدْسْ بِأَمْر المَوْلَى دُونَ اخْفِيَة قَالَ لِهُمْ الْيَوْمَ زَادْ نَعْمَ الهَادِي النُّورَانِي — اسْمَعْهَا منه اباه و اجْعَلْهَا لُه اسْمِيَة (لازمة) مَا اعْظَمْهَا هِمَّة حَازْهَا بِنْعِيسَى سِلْطَانِي — مُولَايَ امْحَمَّدْ فِي اخْلُوقُه هِمَّة و امزية الشِّيخْ الكَامَلْ فَازْ بِالبُرْهَانْ و المزية اكْرَامَة فِي سابعه اصْنَعْ — حَازْ السِّرّْ و النُّورْ و البَهَا اكَلَاتْ فِيهَا قَوْمْ جابها — كَانَ اعْمَلْ سَبْعْ مَنَ الكَصَعْ و اللِّي شَاطْ اكثير مَا ادْفَعْبرْكَة لِلشِّيخْ عَدَّهَا اكْبَرْ بِالتَّعْظِيمْ و المَهَابَة بَينَ الصَّبْيَانِي — مَا يَلْعَبْ وَلَا يَرُومْ غَيْرْ القَوْمْ السَّنِيَة صَامَ اشْهُرْ رَمْضَانْ سِيدْنَا بِالرُّوحْ و رَيْحَانِي — كَانَ ايجِيهْ جِبْرِيلْ عَازَمْ لَعْنَدُه كُلّْ عَشِيَة أَطْعَامْ الجَنَّة عَلِيهْ يَفْطَرْ مِصْبَاحْ اعْيَانِي — و ايبات لمولاه بِالصَّلَاة و ادْمُوعُه مُجْرِيَة اتْفَقَّهْ فِي الدِّينْ بَعْدَ حَصَّلْ عِلْمَ القُرْآنِي — و اتْوَلَّعْ حَالُه وسَارْ يَقْصَدْ شِيخْ التَّرْبِيَة اتْلَاقَى بِالحَارْثِي و بِنْ عُمَرْ السَّفْيَانِي — وسَلَكَ بِه مَسَالِكَ الرِّجَالْ و انْهَجْ الصُّوفِيَة (لازمة) مَا اعْظَمْهَا هِمَّة حَازْهَا بِنْعِيسَى سِلْطَانِي — مُولَايَ امْحَمَّدْ فِي اخْلُوقُه هِمَّة و امزية الشِّيخْ الكَامَلْ فَازْ بِالبُرْهَانْ و المزية و التَّبَاعْ بِهِمَّتُه اطْبَعْ — صفى لُه الشِّيخْ دَرْهَمُه اعْطَاهْ المَعْنَى و فَهَّمُه — مَنْ لَا تطبع لَيْسْ يَنْدَفَعْ السَّهِيلِي مَهْمَا كَلَّمُه — انظر فِيهِ واظْفَرْ بِالنَّفَعْ أَوْصَلْ الدَّرْجَة العَالِيَة وافْهَمْ كُلّْ امْعَانِي — و ادْرَكَ هَادْ الشِّيخْ سِرّْ و امْلَاكَة رَبَّانِيَة مَنْ جَا بِالسَّنَّة وقَالَ فِي النَّوْمِ بِعَيْنُه رَانِي — نَظَمْتْ لُه دَارْ النَّعِيمْ و الله يُوفِي العَطِيَة ارْبُوعْ الدُّنْيَا فِي كل شَيء مُولْ المُلْكْ اعْطَانِي — اتْرَكْتُه و ازْهَدْتْ فِيهِ و اجْعَلْتُه لِلذُّرِّيَاتْ اعْطَانِي مُولَايَ خَاتَمْ الآدَانْ و البُرْهَانِي — تَخْتَمْ بِه عَلَى الاقْطَابْ هُو تَحْتَ ايْدِي في الله يَقِينِي لَو اغْرَقْ فِي البَحْر ونَادَانِي — حَتَى يَطْلُعْ لُو يَكُونْ تَحْتَ الْأَرْضِ السُّفْلِيَة هَذَا سِرّْ اكْبِيرْ نَالَ واصْبَحْ بِالمَوْلَى غَانِي — تَسْأَلْ بِه الله غَافَرْ الذَّنْبْ يَتُوبْ عَلِي قَالَ الحَاجّْ ادْرِيسْ بِنْ عَلِي والأصل سَنَانِي — فِي فَاسْ البَالِي امنوع اقصَايَدْ عِيسَاوِيَّة
شرح القصيدة

تعتبر هذه القصيدة للشاعر إدريس بن علي السناني من أروع قصائد المديح الموجهة للشيخ الكامل سيدي امحمد بنعيسى. القصيدة هي سرد لمناقب الشيخ وكراماته منذ ولادته، وتأكيد على مكانته الروحية العالية التي حازها بفضل الله.

الفكرة العامة: سرد مناقب الشيخ الكامل وإثبات مكانته

تدور القصيدة حول فكرة مركزية وهي عظمة الهمة والمكانة التي نالها الشيخ بنعيسى، والتي لم يصل إليها غيره. يفتتح الشاعر قصيدته بمقدمة عن فضل محبة الأولياء، ثم يخصص المديح للشيخ بنعيسى باعتباره "قطب" زمانه و"سلطان أهل الله". اللازمة "مَا اعْظَمْهَا هِمَّة حَازْهَا بِنْعِيسَى سِلْطَانِي" تتكرر لتؤكد على هذه الفكرة المحورية.

تحليل الأقسام:

تتدرج القصيدة في عرض مناقب الشيخ بشكل كرونولوجي:

  • البشارة به قبل ولادته: يروي الشاعر كيف أن الأولياء الكبار (القطابة) اجتمعوا في الحضرة القدسية، وجاءهم نداء إلهي يبشرهم بقدوم ولي عظيم وهو لا يزال في بطن أمه.
  • كراماته في المهد: يذكر الشاعر كرامات الشيخ وهو جنين ثم رضيع، حيث تكلم في بطن أمه، ودعا الله وتضرع إليه، فجاءته البشرى من الله بالتطهير والعناية والمحبوبية.
  • نشأته وطلبه للعلم: يصف الشاعر كيف نشأ الشيخ نشأة صالحة، لا يلعب مع الصبيان، وصام رمضان وهو صغير، وتفقه في الدين، ثم سار يبحث عن شيخ التربية.
  • سلوكه في الطريق: يذكر الشاعر لقاءه بشيوخه الكبار مثل الحارثي والسفياني والتباع والسهيلي، وكيف نال منهم السر والبركة، حتى وصل إلى أعلى الدرجات وأصبح يملك "خاتم الأذان والبرهان" الذي يختم به على الأقطاب.

في الختام، يذكر الشاعر اسمه "الحاج إدريس بن علي السناني"، ويشير إلى أنه ينظم قصائد "عيساوية" في مدينة فاس، مؤكداً انتسابه لهذه الطريقة المباركة.

شرح الكلمات الصعبة
الكلمة الشرح
الايْمَانِيأهل الإيمان.
الدَّوَامْالاستمرار.
لِحَضْرَةمجلس الذكر أو مقام القرب.
العِرْفَانِيأهل المعرفة بالله.
ايْرَشَّدُهيرشده ويهديه.
اخْدِيمْهُمْخادمهم.
بِالصَّدْقْبالصدق والإخلاص.
لَا سِيَّمَاخصوصاً.
الكِمَالْالكمال.
القُطْبْأعلى مراتب الأولياء في زمانه.
الرَّبَّانِيالمنسوب إلى الرب، العالم بالله.
السَّنِيَةالعالية والرفيعة.
امْجَرَّدْمتجرد عن الدنيا وعن نفسه.
فَانِيفانٍ عن شهواته.
غَابْغاب عن الخلق وشهد الحق.
السيرَةسيرة حياته العادية.
الوَحْدَانِيَةشهود وحدانية الله.
افْرِيدْفريد من نوعه.
رَايَسْ الاعيَانِيرئيس الأعيان وكبار القوم.
ارعَيَّةالرعية والأتباع.
هِمَّةعزيمة وطموح روحي عالٍ.
حَازْهَانالها وامتلكها.
اخْلُوقُهأخلاقه.
امزيةميزة وفضيلة.
فَازْفاز وظفر.
بِالبُرْهَانْبالدليل القاطع والكرامة الظاهرة.
اسْرَارْأسرار إلهية.
بِوْجُودْبكرم وعطاء.
الفَضْلْالفضل الإلهي.
ارْوَيْتْرويت وحكيت.
النَّقْلْالرواية المنقولة عن الثقات.
المَنَاقَبْكتاب يجمع فضائل الأولياء.
عَرْجُواصعدوا.
القُطابَةجمع قطب، كبار الأولياء.
الحَضْرَة القُدْسِيَةمجلس القرب الإلهي الطاهر.
الغَانِيالله الغني.
مْنَادِيمنادٍ.
بِكَيْفِيَةلا يمكن وصفها.
خرواسجدوا خضوعاً.
السَّانِيالعالي والرفيع.
و لِيَاوليٌ لي.
بِرْكَاتْبركات.
تَصْدِيقْتصديق وإيمان.
نَفَّذُواأدوا ونفذوا.
المُجْرِيَةالواجبة التنفيذ.
افْضَايَلُهفضائله.
صَاحْصاح وتكلم.
بِالجَهَرْبصوت عالٍ.
تَلُوتلاه وقرأه.
الدَّايَمْالدائم، صفة لله.
وَحَّدْوحد الله.
العُلُوالعلو والمكانة الرفيعة.
اتْضَرَّعْتضرع ودعا.
بِالخُشُوعْبالخضوع والتذلل.
الغُفْرَانِيالمغفرة.
الاتْقِيَاجمع تقي.
احْسَانِيإحساني وكرمي.
العِنَايَةالرعاية الإلهية.
المَحْبُوبِيَةأن تكون محبوباً عند الله.
بِالمُرَادْبتحقيق الهدف والمطلب.
انْهَايَةنهاية وغاية.
رِضْوَانِيرضواني ومغفرتي.
اعلِيعليّ.
البَدْر السَّانِيالقمر المكتمل العالي.
رُوحْ القُدْسْجبريل عليه السلام.
اخْفِيَةخفاء.
النُّورَانِيالممتلئ بالنور.
اسْمِيَةتسمية، اسم.
اكْرَامَةكرامة.
حَازْنال وامتلك.
البَهَاالجمال.
الكَصَعْجمع قصعة، وهو طبق كبير.
شَاطْبقي وفاض.
ادْفَعْأُخذ أو دُفع.
برْكَةبركة.
المَهَابَةالهيبة والوقار.
يَرُومْيطلب ويريد.
رَيْحَانِيالراحة والنعيم.
عَازَمْقاصد وذاهب.
مِصْبَاحْمصباح ونور.
مُجْرِيَةجارية ومنهمرة.
اتْفَقَّهْتفقه وتعلم الفقه.
اتْوَلَّعْأصبح مولعاً ومحباً.
التَّرْبِيَةالتربية الروحية.
بِالحَارْثِيأحد شيوخ الإمام الجزولي.
السَّفْيَانِيأحد شيوخ الإمام الجزولي.
سَلَكَسار في الطريق.
مَسَالِكَطرق.
انْهَجْاتبع منهج.
الصُّوفِيَةأهل التصوف.
التَّبَاعْأحد شيوخ الإمام الجزولي.
اطْبَعْطبع وصقل.
دَرْهَمُهدرهمه، كناية عن قلبه وروحه.
المَعْنَىالمعنى الباطني.
السَّهِيلِيأحد شيوخ الإمام الجزولي.
كَلَّمُهكلمه وخاطبه.
الدَّرْجَةالمرتبة والمكانة.
امْلَاكَةملكات وقدرات.
رَانِيرآني.
ارْبُوعْأرجاء وأنحاء.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق