قصيدة في مدح الهادي بنعيسى (الجزء 3) للشاعر إدريس بن علي السناني مع الشرح المفصل
قصيدة في مدح الهادي بنعيسى (الجزء 3) للشاعر إدريس بن علي السناني مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة
هذه القصيدة هي الجزء الثالث من مدائح الشاعر إدريس بن علي السناني في الشيخ محمد بنعيسى، وهي تمثل نموذجاً أصيلاً لشعر الملحون المغربي في غرض التوسل والمديح. يصور الشاعر فيها حال المريد الذي بلغ به الضيق واليأس مبلغاً عظيماً، فلا يجد ملجأً إلا باب شيخه.
الفكرة العامة: الاستغاثة بالشيخ في زمن الشدةتدور القصيدة حول فكرة اللجوء إلى الشيخ بنعيسى باعتباره "بحر الكمال" و "غوث الجدود". يفتتح الشاعر قصيدته بوصف حال من ضاقت به السبل، فهو "حار" و "مأسور" و "متحير"، مما يدفعه للوقوف بباب الشيخ طالباً المدد. اللازمة "أسيدي بنعيسى بحر الكمال، مولى مكناس التايك الهادي" تتكرر لتؤكد على المحور الأساسي للقصيدة وهو مكانة الشيخ وقدرته على الإغاثة.
تحليل الأقسام:- الشكوى وطلب الحماية: يبث الشاعر شكواه طالباً من الشيخ أن يأخذ بيده ويحميه من محن الزمان، وأن يجعله تحت رعايته ("تحت اكفالتك مضمون").
- مدح كرامات الشيخ: يصف الشاعر سر الشيخ المنتشر كالشمس والقمر، وقدرته على شفاء الأمراض الروحية والجسدية، وتحويل "النحاس" إلى "ذهب"، في إشارة إلى قدرته على إصلاح أحوال المريدين.
- التوسل بالأولياء: يتوسل الشاعر بالنبي (ص) وآل بيته وأصحابه، ثم بمراتب الأولياء في التصوف (الأقطاب، الأبدال، الأوتاد) وشيوخ الطريقة (التباع والحارثي) لتقوية طلبه وقضاء حاجته.
- الثقة في الكرم: يختم الشاعر بتأكيد ثقته في كرم الشيخ، مستشهداً بكرم العرب الذين لا يخونون الجار، فكيف بالشيخ وهو "السلطان الكبير". ثم يدعو لنفسه بالصلاح وللأمة بالخير، خاتماً بالصلاة على النبي.
شرح الكلمات الصعبة
الكلمة | الشرح |
---|---|
حار | احتار وارتبك وضاع. |
أَوْجَد فادي | لم يجد من يفديه أو ينقذه. |
اتحيَّرْ ذَهْنَه | أصبح ذهنه حائراً ومضطرباً. |
صاب اسنيدة | وجد سنداً أو عوناً. |
العبادي | العباد، الناس. |
اتْمَسَّك بالحبل | استمسك بالأمل أو وسيلة النجاة. |
اتسير اتنال | سوف تنال وتحصل على مبتغاك. |
التَّايَك | المعتكف، المنقطع للعبادة. |
العيان | الأعيان، كبار القوم ومشاهيرهم. |
بالمَقْصُودُ والمَصْنُونَ | بالعناية الخاصة والمحفوظة. |
اكفَالْتَكَ | في كفالتك ورعايتك. |
المحان | المحن والشدائد. |
مَضْمُونٌ | مكفول ومحمي. |
كَادِي | مضيء ولامع. |
اسرى حُبَّكَ | انتشر حبك وسرى. |
الفؤادي | القلب. |
غُوتُ الجُدُودُ | مغيث الأجداد، من يستغاث به منذ القدم. |
ناس الورود | المريدون والزوار الذين يردون على منبعه. |
شَرَيْتِي | جمعت واقتنيت. |
سرَّحْتِي من اكيود | أطلقت من القيود والسلاسل. |
الزهاد | جمع زاهد، وهو المنقطع عن الدنيا. |
العلال | الأمراض والأسقام. |
انحاسه صفح الذَّهَبْ كَادِي | أصبح نحاسه صفيحة من ذهب لامع (كناية عن تحول حاله إلى الأفضل). |
هاديك و في هادي | في الدنيا والآخرة. |
العديب | تصغير عبد، أي العبد الصغير والفقير. |
اذ الوَقْتُ الصعيب | في هذا الوقت الصعب. |
احْضِيهُ وحَرْسُوا | احفظه واحرسه. |
اعْدَاب | عذاب. |
ايخِيبُ | يخيب أمله ولا ينال مطلبه. |
البدال | الأبدال، مرتبة من مراتب الأولياء. |
النقابة و الاوتادي | النقيب والوتد، مراتب من مراتب الأولياء. |
النجابة | النجباء، مرتبة من مراتب الأولياء. |
الغَوْت / الغَيْت | المغيث، أعلى مرتبة عند الصوفية. |
قوم الاسيادي | جماعة السادة والأشراف. |
بالعَطْفَة | بالعطف والنظرة الكريمة. |
ابريت | شفيت وتعافيت. |
اسْعَادَتِي | سعادتي. |
اعنايتي | عنايتي وركني الذي أعتمد عليه. |
امنايا طال | طال انتظاري وأملي. |
اتحزم في هذي | تولَّ أمري واهتم به. |
مَعْلالُ | مريض وعليل. |
انكادي | أحزاني وهمومي. |
اخبال | الهموم والمشاكل التي تربك الفكر. |
امرادِي | مرادي ومقصدي. |
ايغِير | يغار، أي تأخذه الحمية والنخوة. |
العسير | الصعب والشديد. |
لَعَرَبِّ تَحْمِي ولا اتُخُونُ بجار | من شيم العرب حماية الجار وعدم خيانته. |
عساك | فكيف بك أنت. |
اكتير الأزلال | كثير الزلات والأخطاء. |
فسادِي | فساد حالي وتقصيري. |
ما شاق الركب و سار للهادي | دعاء مستمر بعدد ما اشتاقت القوافل وسارت نحو الهادي (النبي محمد صلى الله عليه وسلم). |
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم