قصيدة في مدح الهادي بنعيسى (الجزء 4) للشاعر إدريس بن علي السناني مع الشرح المفصل

نبدا باسم الجليل نَعْمُ الفتاح العالي — باسم المولى سر كل بادي و صلاة الله والسلام على نور انجالي — محمد تاج البهى الهادي بعد اصلاته نمجد الشيخ البحر المالي — ولد الزهرة له كنادي (لازمة) يا بنعيسى لك عيطت تنضر من حالي — الايغارة لله يا الهادي يا بنعيسى ضيف ربنا، جيتك يا سُلطان هل الحال، قصدتك نضفر بالغني، و اللي قَصْدَكَ الغُنى ينال، أنتَ يا الهمام عزنا، ياسلاب عقول الرجال. خبرَكَ مَعْلُومٌ ما اخفى يَدْرِيوه الموالي — خُدامَكَ في مدن والبوادي في الشَّرْقُ وغَرْب شاع سرَّكَ يَا نَعْمُ الوالي — نحكي بدر اضوى على الوهادي لأنك شيخ الكمال جاهك يا سيدي عالي — نَجِّيني في الدائمة و هده (لازمة) يا بنعيسى لك عيطت تنضر من حالي — الايغارة لله يا الهادي اخْدِيمَكْ والله لا انضام، تغيته و يفوز بالنجى، تفَكَّه في امضايَقُ الزحام، ينظر للأسرار واهجة، وللي جاك في حالة اسقام، تعالج ذاته معالجة. أَنْتَ بَحْرُ الجُود و الوفى يا شمسي و هلالي — حُبَّك قبل انصُوم في كبادي أمن ادرى حتى نشوفٌ حُرْمَكْ وَ انلُوحُ اهْوالِي — و امقامك يفجى لي انكادي و انشوف سرار قبتك و منايا يوفى لي — تتمتَّع في جاملها تمادي (لازمة) يا بنعيسى لك عيطت تنضر من حالي — الايغارة لله يا الهادي قبة مسرارة مربعة، تحساب عروسة من الحضر، بَرْزَتْ في اكساوي منوعة، فيها شُغْلُ بِحَيَّرُ الفُكَرْ، بزواق حروفها مرصعة، الاحمر والعَلْجَة مع الخضر. و احياطي شلا انصيف في امحاربها تنبى لي — و سراجم تسبي بسر بادي و مصابح كنجوم تسطع في كل ليالي — و تريات اكتار بالعدادي و الدَّرْبُوزُ المُنِيرُ يَسْبِي العشيق بحالي — كسلطان بتاج يا سيادي (لازمة) يا بنعيسى لك عيطت تنضر من حالي — الايغارة لله يا الهادي آش راى جاء لموسمك، اتسوق و امشى بحاجته، و اسقتيه كيوسٌ خَمَرْتَكَ، واصفات أسيدي مرايته، و اسعد في حياته بزورتك، و سبابه في الخير نيته. أمولاي محمد الفحَل دواي جَمْعُ اعْلالِي — يَكْمَلْ قَصْدِي مع مرادي و رغَبُ من لا ينام يَمْحِي شر افعالي — يصلح لي من فضله افسادي و يقول ادريس بن علي يا فاهم الاقوالي — نهيت بِحَمْدُ الغَنِي انْشَادِي

تعتبر هذه القصيدة للشاعر إدريس بن علي السناني، وهي الجزء الرابع من سلسلة مدائحه في الشيخ الكامل سيدي امحمد بنعيسى. القصيدة هي توسل ومديح، يصف فيها الشاعر مكانة الشيخ العالية، ويطلب منه المدد والعناية.

الفكرة العامة: التوسل بالشيخ الكامل وطلب المدد

تدور القصيدة حول فكرة مركزية وهي اللجوء إلى حماية وجاه الشيخ بنعيسى. يفتتح الشاعر قصيدته بحمد الله والصلاة على النبي، ثم يوجه نداءه مباشرة للشيخ. اللازمة "يا بنعيسى لك عيطت تنضر من حالي — الايغارة لله يا الهادي" هي استغاثة صريحة، يطلب فيها الشاعر النجدة والنظرة الروحية من الشيخ.

تحليل الأقسام:

يصف الشاعر الشيخ بأنه "سلطان أهل الحال" و"بحر الجود"، وأن شهرته وسره انتشرا في المشرق والمغرب. يؤكد أن خادم الشيخ لا يمكن أن يُظلم، وأن من يلجأ إليه يشفى من أمراضه الروحية والجسدية. يتمنى الشاعر أن يزور مقام الشيخ ليزول همه، ويصف جمال قبته وزخارفها البديعة.

ثم ينتقل الشاعر إلى وصف حال من يزور موسم الشيخ، وكيف أنه يرجع مقضي الحاجة، وقد شرب من "خمرة" المحبة التي تصفي قلبه. وفي الختام، يطلب الشاعر من الشيخ أن يداوي علله ويكمل مقصده، ثم يذكر اسمه وينهي القصيدة بحمد الله.

¹ ملاحظة: في بعض الروايات، تأتي اللازمة بصيغة "الإيغاتة الله يا الهادي" بدل "الايغارة"، وكلاهما يحمل معنى الاستغاثة. كما يرد شطر "داوي أمير ادخالي" كبديل لشطر آخر في بعض النسخ.