قصيدة في مدح الهادي بنعيسى (الجزء 6) للشاعر إدريس بن علي السناني مع الشرح المفصل

يا من في حضرتنا من الأخيار — اهل المُحَبَّة و صحابنا الفقرا يا سادتي سَمْعُوا لهذا الاخبار — يزيد القلب افراح و مسرة تَذْكُرُ مَوْلِد الشيخ للحضار — لكن نسبق أهل الشجرة كعَقْد نفيس اغلى من الذرار — ياقوت شريق يلوح في الذكرة ذكر المَحْبُوب احلى من السكار — عند العاشقْ يَغْنِي على الخَمْرة خَلْعُوا في محبة شيخكم الاعدار — ثم قُولُوا بشواقُكُمْ جَهْرة (لازمة) غارة يا بنعيسى واضح الاسرار — جود علينا لله بالنظرة قال الراوي هذا الخبر كما امنا في السفر، تجمعوا أهْلُ الله جَمْعُ كبير ثم ناداهم بالجهر، يفتيهم العالم الأكبر: ، يا ناس الفتح اللي في هذا الدير، تركوا عنكم هاذ الأمر و تأتُوا بِحُسْنُ الصِّبَرُ، حتى يخلاق الماجد الأمير. من شهرين مازال في الأوطار — في ارحام أمه المُطَهَّرَة الحُرة امحمد بنعيسى بحر الانوار — بن عمر عمر قوم في مرة بن عمار المعلوم في الأقطار — بن عامر من به السقام يبرى بن احريز اللي حاز ما يختار — بن مَحْرُوزُ المَعْدُودُ في الكُبرى بن عبد المومن شيخنا المقدار — بن سيدي عيسى كوكب الحضرة هو أبو السباع كما يذكار — بن ابراهيم و هاهم عشرة (لازمة) غارة يا بنعيسى واضح الاسرار — جود علينا لله بالنظرة إبراهيم الشريف القدر — بن هلال اشعاعُ البَصَرُ بن محمد بن يوسف المنير، بن أبي زيد المَعْتبَر — بن عبد الرحمان المشتهر بن سلام اللي كان صَدْرُه كبير، بن عبد العزيز الأطهر — بن مومن بن زيد البدر بن رَحْمُون و يوم فرع الخير، بن زكريا صاحب الأذكار — بن محمد منه السر اسرى بن عبد المجيد الزكي الصبار — بن علي من جاهه كما الزهرة بن عبد الله متبع الآثار — بن عبد الله مكرر تقرى بن أَحمد صاحَب طَلْعَة الأنوار — بن إدريس التي شيد الغرة بن إدريس للي جَاهَدُ في الكُفَّارُ — بن عبد الله محاسنه كتره بن حسن بن السبط أبو الاطهار — بن حيدر وفاطمة الزهرة (لازمة) غارة يا بنعيسى واضح الاسرار — جود علينا لله بالنظرة نَسَب ارفِيعُ كما الزهر،. يَسْتَنْشَقُ بنسيم العطر، ما مثله طيب وغالية واعبير. مثبوت محقق مشتهر، نَقْلُه نَعْمُ الشَّيخُ الحُبَرُ، أبو العباس الغزال بالتكرير. نَسَبٌ فِي سَاعَةً يَنَدْكُرْ،. تَنْزَلْ رَحْمَةً رَبِّ البشر، و يهون به الله كل اعسير. لما كان الشيخ في الآثار — و قرب وقت خروجه من السترة ناداه الحق العالم الستار — يا عبدي لك العز والبشرة سميتك بالمسكن بالأبرار — و كرمتك في الدنيا و في الآخرة من حبك ليس يذُوقَ صَهْد النار — أمَّنْتُه من الأهوال و الحشرة انهار اخلق و ازداد كان انهار — مَا يَشْبَهُ له نهار بالنصرة قال الروح بالافراح كالبشار — خلاق الهادي ناير الغُرة (لازمة) غارة يا بنعيسى واضح الاسرار — جود علينا لله بالنظرة أما السر للي اظْهَرُ ما يتقيس ما ينَعْبَر، يوم السابع فاض الرضى و الخير. كما سيدي عيسى خبر، و جميع اللي تمة حضر، من تكتير الطعام و التيسير. و ابقى يتربى في حجر والديه بعز الوقَرْ، رايم للخير منين كان صغير. صام صيام العياد بالتكرار — راكع ساجد ما كاينة فترة احفظ كتاب الله في الصغار — و اقرى العلوم جميعها طرة كان الشيخ كما ريت في الأسفار — مربوع القد في خمرة محجب شعره اسْوَد مَعْطار — و قصير الساعدين كالكمرة عريض القدمين بزين ووقار — و افصيح مهَذَّبُ فِي أَوَّلُ النَّظرة يَلْبَسُ في الإقامة و في الاسفار — لباس العلماء اهل الفكرة سلك بالسفياني و بالحرار — و بسيد السهيلي عاد في الحضرة (لازمة) غارة يا بنعيسى واضح الاسرار — جود علينا لله بالنظرة السهيلي بالحُجَّةِ اضْفَرْ و احكم في البر و البحر، و اصبح كيمية فايَتُ اليَكْثِيرُ. يُدعى بالغوت الأكبر عند الصلاح هل النظر، و الجازولي وقته لـه جـاه كبير. طَلْعَتْ شَمْسُه بعد الفجر ما غابت حتى من قطر، و ادرك رتبة فيها عقول تحير. حتى كان في حاله يقول جهار — أنا بنعيسى فارس النصرة أنا هو بحر الوفي الزخار — أنا الهادي مجبر الكسرة أنا امحمد فحل الفحول الكبار — أنا السلطان مسرح الاسرى أنا القُطب علي طَلْعَتْ المَدَارُ — لي تَخْضَع الملوك و الوزارة جدي خير الخلق النبي المختار — خاتم الارسال باهي الصورة عليه صلاة وسلام ما تحصار — و على آل بيته و الاصحاب طرة يا ربي بهم نزل الأمطار — و اجعل الايام في الهنا خضرة و اصلح لبلاد و رخص الاسعار — يا من بيدك الاحكام والقُدْرَة و اسمح للحاج ادريس في الأوزار — باغي في وَجْهُ المُصْطَفَى نَضْرة

تعتبر هذه القصيدة للشاعر إدريس بن علي السناني، وهي الجزء السادس من سلسلة مدائحه في الشيخ الكامل سيدي امحمد بنعيسى. القصيدة هي سرد لمناقب الشيخ وكراماته منذ ولادته، وتأكيد على مكانته الروحية العالية ونسبه الشريف.

الفكرة العامة: سرد مناقب الشيخ الكامل وإثبات مكانته ونسبه

تدور القصيدة حول فكرة مركزية وهي عظمة الشيخ بنعيسى التي تبدأ من البشارة به قبل ولادته. يفتتح الشاعر قصيدته بدعوة الحاضرين للاستماع إلى أخبار مولد الشيخ، لكنه يسبق ذلك بذكر "أهل الشجرة"، أي نسبه الشريف. اللازمة "غارة يا بنعيسى واضح الاسرار — جود علينا لله بالنظرة" هي استغاثة وطلب للمدد والنظرة الروحية من الشيخ.

تحليل الأقسام:

تبدأ القصيدة برواية عن اجتماع كبار الأولياء (الأقطاب) حيث جاءهم نداء إلهي يبشرهم بقدوم ولي عظيم وهو لا يزال في بطن أمه، ثم ينتقل الشاعر إلى سرد نسب الشيخ بنعيسى الشريف المتصل بالإمام الحسن السبط وفاطمة الزهراء، ويصف هذا النسب بأنه رفيع كالزهر الذي يفوح عطره.

بعد ذلك، يذكر الشاعر كرامات الشيخ عند ولادته وكيف أن الله بشره بالعز والكرامة. ثم يصف نشأته الصالحة، حيث حفظ القرآن وطلب العلم وسلك على يد كبار الشيوخ مثل السفياني والحارثي والسهيلي. وفي الختام، يذكر الشاعر بعض أقوال الشيخ التي يعبر فيها عن مكانته الروحية العالية، ثم يختم بالصلاة على النبي والدعاء لنفسه وللبلاد بالخير والرخاء.