الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة في مدح الهادي بنعيسى (الجزء 9) للشاعر إدريس بن علي السناني مع الشرح المفصل

قصيدة في مدح الهادي بنعيسى (الجزء 9) للشيخ إدريس بن علي السناني مع الشرح المفصل

قصيدة في مدح الهادي بنعيسى (الجزء 9) للشاعر إدريس بن علي السناني مع الشرح المفصل

نص القصيدة
سُبْحَانَ مَنْ أَكْرَمَ الْأَقْطَابَ وَالْأَجْرَاسَ — بِأَسْرَارٍ فِي الْوُجُودِ الشَّمِيسَةِ وَجَعَلَ حُبَّهُمْ لِطَرِيدِ الْوَسْوَاسِ — وَيُنَقِّي قُلُوبَ ادْنِيسَةِ مَنْ زَاكَ فِي حِمَاهُمْ مَا يَلْقَى بَاسَ — وَلَا تُصَادِفُهُ تَعْكِيسَة لَا سِيَّمَا اللَّيْ عَيَّطَ فِي الْعَسعَاسِ — وَالنَّاسُ فِي الْمَنَامِ انْعِيسَة أَسِيدِي امْحَمَّدْ مَوْلَى مَكْنَاسَ — للَّهْ جُدْ يَا بَنْعِيسَى للَّهْ جُدْ يَا سُلْطَانِي — فَاجِي غُمْتِي نَتْهَنَّى يَا وَلَدَ النَّبِيِّ الْعَدْنَانِي — أَدَارَ الْحِسَانَ وَالْغِنَى ضَوِّي بِطَلْعَتَكَ دِيجَانِينَضْفَرْ بِكُلِّ مَا نَتْمَنَّى هَلْ يَا تُرَى انْشُوفْ ابْهَاكَ بِلْعِيَانْ — أَلَو انْشَاهَدَكَ فِي السِّينَا أَمَّا ادْرَى اعْلَيَّ تَوْقَفْ بِالْبَيَانِ — وَاتْقُولْ لِي لِقَصْدَكْ جِينَا اشْكِي بَشَايِنْ ضَرَّكَ وَسْأَلِ الْأَمَانَ — وَاطْلُبْ مَا تُرِيدَ اعْلِينَا هَذَا بِلَا اخْفَى بَنْعِيسَى سُلْطَانْ — غِيَّاتْ مَنْ اتْحَازَ اعْلِينَا اتْوَدِّنِي نَشْرَبُ مِنْ كَفَّكَ كَاسْ — تَبْرَى جَوَارِحِي الْحَسِيسَة يَلْقَحْ لِي بِمَاكَ الصَّافِي الْأَغْرَاسْ — تَحْيَى بَسَاتِنِي الْيَبِيسَة (لازمة) أَسِيدِي امْحَمَّدْ مَوْلَى مَكْنَاسَ — للَّهْ جُدْ يَا بَنْعِيسَى تَحْيَى بَسَاتِنِي بِشَرَابَكْ — شَرْبَةً وَيَا لَهَا مِنْ شَرْبَةِ وَنَسْمَعُ فِي الْأَذَانِ اخْطَابَكْ — وَأُنْقَبِّلُ التُّرَابَ بِرَغْبَةٍ وَأَنْفُوزُ كَمْتِيلِ اصْحَابَكْ — الْفَائِزِينَ أَهْلَ الْمُحَبَّةِ سِيدِي اعْيِيتُ نَجْرِي نَلْحَقِّ الْأَحْبَابَ — وَالنَّفْسُ بِالْأَشْوَاقِ اشغِيبَةِ بَيْنَ السُّهُوبِ وَخَنَادِقِهَا وَاشْعَابْ — وَاوْعَارٌ وَاعِرَةٌ وَاصْعِيبَةٌ تَارَةً انْطِيحْ وَانْقُومْ مَعَ الْمَكْتَابْتَارَةً حُضُورٌ تَارَةً غِيبَةٌ وَلَا عَرَفْتُ لَا مِنْهَاجَ وَلَا بَابْ — وَالْجَهْلُ فِي الطَّرِيقِ مُصِيبَةٌ وَالْيَوْمَ جِيتْ عَنْدَكَ خَارِجَ الْإِحْسَاسْ — تَسْلَكْنِي مِنَ التَّدْهِيسَة نَبْغِي عِنَايَتَكَ فِي سَايِرِ الْأَجْنَاسِ — تَضْحَى لِهَمْتِي تَقْدِيسَة (لازمة) أَسِيدِي امْحَمَّدْ مَوْلَى مَكْنَاسَ — للَّهْ جُدْ يَا بَنْعِيسَى نَبْغِي هِمَّتَكَ وَالنَّصْرَةَامْدَادَهَا انْصِيبَهْ حَاضِرْ وَنَقِّدْنِي فِي وَقْتِ الْعَثْرَةِبِرِضَاكَ يَا اللَّيْتُ الْخَيَّرْ وَاجْعَلْنِي وَصِيفَ الْفُقَرَةِ — وَاجْعَلْنِي فِي بَالَكَ حَاضِرْ وَاجْعَلْنِي فِي بَالَكْ تذكَارْ — فِي مَقَامِ حَضْرَتِكَ الْمُنِيرَةِ أَوَّاهْ لَوْ جَبَرْتْ يَجِينِي بَشَّارْ — وَيُسِرُّنِي بِذَا التَّبْشِيرَةِ نُدْرِكُ مَا نُرِيدُ وَنَخْلَعُ الْأَعْدَارَ — وَأَنْقُولُ نِلْتُ كُلَّ اذخِيرَةِ أَنَا فِي عَارَكَ أَغْنَامَ الزُّوَّارِ — وَفِي عَارِ حُجَّتِكَ الْمُنِيرَةِ أَنَا فِي عَارِ شَيْخِكَ أَبُو الْعَبَّاسْ — وَالسُّهَيْلِي ارْفِيعُ الطِّيسَةِ ادْخِيلْ بِابْنِ سُلَيْمَانَ وَدُوكَ النَّاسْ — أَهْلُ الْأَسْرَارِ والتَّرْييسَةِ (لازمة) أَسِيدِي امْحَمَّدْ مَوْلَى مَكْنَاسَ — للَّهْ جُدْ يَا بَنْعِيسَى أَنَا ادْخِيلْ بِالْجَازُولِي — وَالتَّبَّاعُ شَامَخُ الْفَضْلِ وَيَنْشَلَى بِعَطْفِكَ هَوْلِي — وَبِمَا طَلَبَتْ لَكَ نَتَوَصَّلْ اسْمَعْ يَا طَبِيبِي قَوْلِي — لَا زِلْتُ بِكَ كَنْتَوَسَّلْ هَانِي فِي مَدِيحِكَ بَايِتْ قَيَّالْ — لِأَنِّي ضَعِيفٌ مَا لِي حِيلَة إِلَّا حِيلَةَ الْمَدْحِ مَعَ التِّطْفَالِ — عَلَى عِتَابِ هَلِ الْوَسِيلَةِ أَنْتُمَا أَبْوَابُ اللَّهِ الْمُتَعَالِ — وَدَوَاءٌ لِكُلِّ دَاتٍ اعْلِيلَة جَمِيعُ مَنْ قَصَدَكُمْ يَبْرَى وَيَنَالُ — ومِرَايَتُهْ تَعُودُ اصْقِيلَة بِالْحَمْدِ وَالشُّكْرِ نَهَيْتُ الْقِرْطَاسَ — بِأَلْفَاظٍ رَايِقَةٍ وَسَلِيسَة مِنْ عِنْدِ عَبْدِكُمْ سَاكِنَ بَهْجَةَ فَاسْ — مَنْ دَارَ حُبَّكُمْ تَسْلِيسَة ادْرِيسُ بْنُ عَلِي لْمُنَوَّعَ الْقِيَاسِ — شُغْلُهُ مَدِيحُكَ أَبَنْعِيسَى
شرح القصيدة

تعتبر هذه القصيدة للشاعر إدريس بن علي السناني، وهي الجزء التاسع من سلسلة مدائحه في الشيخ الكامل سيدي امحمد بنعيسى. القصيدة هي توسل ومديح، يصف فيها الشاعر مكانة الشيخ العالية، ويطلب منه المدد والعناية، ويتوسل إليه بشيوخه وأقرانه من الأولياء.

الفكرة العامة: التوسل بالشيخ الكامل وطلب المدد الروحي

تدور القصيدة حول فكرة مركزية وهي اللجوء إلى حماية وجاه الشيخ بنعيسى. يفتتح الشاعر قصيدته بحمد الله الذي أكرم الأولياء وجعل حبهم شفاء للقلوب، ثم يخصص النداء للشيخ بنعيسى "مولى مكناس". اللازمة "أَسِيدِي امْحَمَّدْ مَوْلَى مَكْنَاسَ — للَّهْ جُدْ يَا بَنْعِيسَى" هي طلب مباشر للجود والكرم من الشيخ.

تحليل الأقسام:

يصف الشاعر أمنيته في رؤية الشيخ عياناً، وأن يبشره بقضاء حاجته. ثم يصف رحلته الروحية الشاقة في طريق المحبة، وكيف أنه تاه في هذا الطريق بسبب الجهل، واليوم جاء إلى الشيخ ليخرجه من حيرته وينير له الطريق.

ينتقل الشاعر إلى طلب المدد والنصرة من الشيخ، وأن يجعله من خدام الفقراء، وأن يذكره في حضرته. ثم يتوسل الشاعر بكوكبة من كبار الأولياء والصالحين مثل أبي العباس السبتي، والإمام السهيلي، والإمام الجزولي، والتباع، طالباً منهم جميعاً العون والشفاعة.

في الختام، يؤكد الشاعر أن الأولياء هم أبواب الله وشفاء للعلل، ثم يذكر اسمه "إدريس بن علي" الذي يسكن فاس، ويشير إلى أن شغله الشاغل هو مدح الشيخ بنعيسى.

شرح الكلمات الصعبة
الكلمة الشرح
الْأَقْطَابَجمع قطب، وهو أعلى مراتب الأولياء.
الْأَجْرَاسَكبار الأولياء الذين يدعون إلى الله.
الشَّمِيسَةِالمشمسة والمضيئة.
لِطَرِيدِلطرد وإبعاد.
ادْنِيسَةِالمدنسة والمتسخة.
زَاكَلجأ واحتمى.
حِمَاهُمْحمايتهم وجوارهم.
بَاسَبأس أو شر.
تَعْكِيسَةعسر وتعقيد الأمور.
لَا سِيَّمَاخصوصاً.
الْعَسعَاسِظلام الليل الحالك.
انْعِيسَةناعسة.
جُدْمن الجود، أي كن كريماً.
فَاجِيفرج وأزل.
غُمْتِيهمي وحزني.
الْعَدْنَانِيالمنسوب إلى عدنان، أي النبي محمد.
الْحِسَانَالإحسان.
الْغِنَىالغنى بالله.
بِطَلْعَتَكَبظهورك ونورك.
دِيجَانِيظلامي.
نَضْفَرْأفوز وأنال.
ابْهَاكَبهاؤك وجمالك.
بِلْعِيَانْبالعين المجردة.
السِّينَاالمنام أو الرؤيا.
بِالْبَيَانِبالكلام الواضح.
لِقَصْدَكْلهدفك ومطلبك.
بَشَايِنْبماذا.
اخْفَىخفاء.
غِيَّاتْأغاث وأنقذ.
اتْحَازَاعتمد ولجأ.
اتْوَدِّنِيتسقيني وتمنحني.
تَبْرَىتشفى.
جَوَارِحِيأعضائي.
الْحَسِيسَةالمتألمة.
يَلْقَحْيخصب ويثمر.
الْأَغْرَاسْالغراس والزرع.
الْيَبِيسَةاليابسة.
الْأَذَانِالأذنين.
اخْطَابَكْخطابك وكلامك.
بِرَغْبَةٍبرغبة وشوق.
كَمْتِيلِكمثل.
اعْيِيتُتعبت.
اشغِيبَةِمتعبة وشقية.
السُّهُوبِالأراضي الواسعة.
اشْعَابْالشعاب والطرق الجبلية.
اوْعَارٌطرق وعرة.
تَارَةًمرة.
الْمَكْتَابْالقدر المكتوب.
مِنْهَاجَطريق واضح.
تَسْلَكْنِيتنجيني وتسلك بي الطريق.
التَّدْهِيسَةالحيرة والضياع.
عِنَايَتَكَعنايتك ورعايتك.
الْأَجْنَاسِالناس.
لِهَمْتِيلهمتي وعزيمتي.
تَقْدِيسَةتقديس وتطهير.
النَّصْرَةَالنصرة والعون.
امْدَادَهَامددها وعونها.
َنَقِّدْنِيأنقذني.
الْعَثْرَةِالعثرة والسقطة.
بِرِضَاكَبرضاك.
اللَّيْتُالأسد الشجاع.
وَصِيفَخادم.
تذكَارْذكرى.
جَبَرْتْوجدت.
بَشَّارْمبشر.
التَّبْشِيرَةِالبشرى.
نُدْرِكُأدرك وأنال.
نَخْلَعُأترك وأتخلى عن.
الْأَعْدَارَالأعذار.
اذخِيرَةِذخيرة وكنز.
عَارَكَفي حمايتك وجوارك.
أَغْنَامَيا غنيمة وفوز.
السُّهَيْلِيالإمام السهيلي.
الطِّيسَةِالرئاسة والمكانة.
ادْخِيلْدخيل ومستجير.
دُوكَأولئك.
التَّرْييسَةِالرئاسة والقيادة.
بِالْجَازُولِيبالإمام الجزولي.
التَّبَّاعُالولي سيدي عبد العزيز التباع.
شَامَخُعالي ومرتفع.
َيَنْشَلَىينجلي ويزول.
هَوْلِيخوفي وفزعي.
هَانِيمرتاح البال.
قَيَّالْقائلاً.
التِّطْفَالِالتطفل واللجوء.
عِتَابِأعتاب.
الْوَسِيلَةِالوسيلة إلى الله.
الْمُتَعَالِالله المتعالي.
اعْلِيلَةعليلة ومريضة.
مِرَايَتُهْمرآته، أي قلبه.
اصْقِيلَةمصقولة ولامعة.
نَهَيْتُأنهيت.
الْقِرْطَاسَالورقة، أي القصيدة.
رَايِقَةٍرائقة وجميلة.
سَلِيسَةسهلة وسلسة.
بَهْجَةَبهجة وسرور.
تَسْلِيسَةتثليث، أي جعل حبه ثالث الأثافي (أساس).
لْمُنَوَّعَالذي ينوع.
الْقِيَاسِالقياس، أي الوزن الشعري.
التغليسةظلام آخر الليل.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق