الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة عييت نوصي فيك للشيخ بومدين بن سهلة مع الشرح المفصل

قصيدة عييت نوصي فيك للشيخ بومدين بن سهلة مع الشرح المفصل

قصيدة عييت نوصي فيك للشيخ بومدين بن سهلة مع الشرح المفصل

نص القصيدة
يا مولاة السالف الظريف عييت نوصي فيك يا مولاة الساق الظريف الله يتوب عليك يا قلبي توب على الغرام آش بك ما تسمع شي الكلام أصبر على عشق الأريام و أطلب ربي يهديك يا مولاة الساق الظريف بالحناء والخلخال و الرديف حتى هنت بروحي وصيف نخدم ما بين يديك أصباحك يغني من أيراك يا الزايدة لقلبي هلاك و إذا نغنم ملقاك اللي تشرطي نعطيك نلقاها في باب الجنان متزعلبة كغصن الخزران بالنظرة ترهب العيان يا من تفهم توريك بالنظرة ولفي لقيتها فرح قلبي كي ريتها نطقت لي بحديثها قالت لي أج نديك قطقت لي عين الغزال ولفي قالت لي من تسال خذني من خصر الدلال عاود لي وين أنجيك نطقت لي تاج البنات راه بغرامك روحي فنات عليك الموت والحياة نقتل و نموت عليك جات لعندي يا سامعين دخلنا رياض الياسمين بتنا في فرجة زاهيين قـالـت روحـي نهـنـيـك بتنا في فرجة و انطراب بكياتر و عود و الرباب يا من تكون من الأحباب هنيني ونهنيك قلت لها يا ريم الدلال عشقي و هوايا عليك طال بن سهلة يا جدي الغزال تبع عشقي نوريك
شرح القصيدة

تُعد قصيدة "عييت نوصي فيك" للشاعر بومدين بن سهلة من قصائد الملحون الخفيفة والمكثفة، وهي تمثل رحلة نفسية قصيرة تنتقل بالشاعر من حالة اليأس والعتاب إلى تحقيق الوصال في مشهد حالم وبديع. القصيدة عبارة عن حوار متعدد الأطراف: بين الشاعر وقلبه، وبينه وبين حبيبته، وأخيراً بين الحبيبين في لحظة اللقاء.

الفكرة العامة: من العتاب إلى الوصال الحالم

تبدأ القصيدة بلوم وعتاب موجهين: الأول للذات ("يا قلبي توب على الغرام")، والثاني للحبيبة ("عييت نوصي فيك"). هذا المدخل يعكس حالة من التعب واليأس من الحب ومن جفاء الحبيبة. لكن القصيدة سرعان ما تنقلب من هذا الواقع المؤلم إلى مشهد خيالي أو حقيقي للقاء يجمع الحبيبين في "رياض الياسمين"، حيث يتحقق الوصال وتتحول الشكوى إلى فرح وانطراب.

تحليل الأقسام وبنية القصيدة:
  • مقدمة العتاب واليأس: يفتتح الشاعر قصيدته بمخاطبة حبيبته "يا مولاة السالف الظريف"، معلناً أنه تعب من محاولة نصحها أو لفت انتباهها. ثم يلتفت إلى قلبه، ناصحاً إياه بالتوبة عن هذا الحب الذي لا طائل من ورائه.
  • الانتقال إلى التذلل والرجاء: يعود الشاعر لمخاطبة حبيبته، معلناً استعداده للتضحية بنفسه وكرامته، وأن يصبح "وصيفاً" (خادماً) بين يديها، مقابل أن ينال وصالها.
  • مشهد اللقاء وتحقق الحلم: في تحول مفاجئ، يصف الشاعر لقاءه بها عند "باب الجنان". هذا اللقاء يقلب موازين القصيدة، حيث تبادره هي بالكلام ("قالت لي أج نديك") وتعلن له عن حبها المتبادل ("راه بغرامك روحي فنات").
  • ذروة الوصال: تصل القصيدة إلى ذروتها في مشهد "رياض الياسمين"، حيث يقضي الحبيبان ليلة في "فرجة وانطراب" على أنغام الموسيقى. هذا المشهد يمثل تحقيقاً كاملاً لأمنية الشاعر التي بدأت باليأس.
  • الخاتمة وتوقيع الشاعر: يختم الشاعر القصيدة بحوار أخير مع حبيبته، حيث يعلن لها أن شوقه قد طال، ثم يوقع باسمه "بن سهلة"، مؤكداً هويته كعاشق متيم.
شرح الكلمات الصعبة
الكلمة الشرح
السالفالشعر المتدلي على جانبي الوجه والظهر.
الأريامجمع ريم، وهو الغزال الأبيض. كناية عن النساء الجميلات.
الرديفالأرداف.
وصيفخادم أو عبد.
نغنم ملقاكأفوز بلقائك.
متزعلبةتتمايل بدلال ومرح.
الخزراننبات الخيزران، ويضرب به المثل في رشاقة القوام.
العيانالناظرون، الناس.
كياترجمع كويترة، وهي آلة موسيقية وترية تشبه العود الصغير.
الربابآلة موسيقية وترية تقليدية.
ريم الدلاليا غزالة الدلال، كناية عن الحبيبة المدللة.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق