قصيدة الشوق الى الحج للشاعر الغالي الدمناتي مع الشرح المفصل

(الحربة) امضرى انشاهد المختار لحبيب سيدنا محمد تاج لبدور ونواصل مكة في اقريب يا حضار (القسم الأول) بفراق سيدنا محمد طول الدوام غير انغرد واش من نهار ليه نوصل بين لعباد أنقول لحبيب لقلب جاد مصبرني مصبرني وشوق حرمو اصعابا وكذاك شوق نعم الكعبة هذو اثنين تركوني يا ناسي اوهين لاين هاذو هما تجارتي هذو لا شكا اعنايتي وهواهم ديني و ملتي بشواقي نحكي قصيتي وسبابي في ذا الغرام من قبل نراهم بالنيام كانت نيران الشوق خامدة في فكبادي بفراقهم ونا بالي فمقامهم قلت جمار اكبادي اضفات حجيت و زرت الهاشمي العربي راحت روحي طبيب قلبي صلى الله اعليه مهما صضيت لمنزلي نويت اهوالي حتما مضات ساعة نار الفرݣة أݣدات وبعدها حجيت بعد هاد الحج بفضل لوحيد والنار فقلبي كتزيد ما نتعافا حتى انحج سبعة ونجاور فالحبيب هذا مقصودي فالمجيب يوفي مرغوبي في قريب نضفر بالعز وغايت المزية ونلوح مصايبي وكل اكدار نطلب ربنا بجهار بزيارة النبي يكرمني بدري ينور انحج كما نبغي ولا نرى تغيار (القسم الثاني) مضرى نزور طه لمجد سيد لسياد ينبوع الود عين لوجود نور الهدى طه إمامنا من جعلو ربي شفيعنا لمفضل تاج ارسال سبحان لي ودو بكل خير وجعلو لنا أندير واجعل حبو وهواه في قلوب العشاق هل ليمان به معني طول الزمان ليه امشوق بالقلب والجوارح مضرى حتى نواصلو وتمتع بصري فمنازلو ونمراغ خدي اعلى تراب ضريحو حتى نغيب ونبرد نيران اللهيب مݣواني مݣواني ابليعتو متلهف حالي انكيد مثلي طير افتشويم ساقطين جناحو والماء العيد ولا صلب لحالو اسنيد وكذك انا بفراق سيدنا محمد نبدا نزيد ما مثلي بالفرݣة اهميم مالي راحة ولا اعلاج حتى نوصل حرم النبي وحرم الكعبة ذات لحرام لاين عشقي فغرامهم ما نهوى حوف بحالهم نار اهواهم افساكني قديمة وقدت من شوقهم اش اصبرني عنهم طال اعذابي وبقيت كهبيل امتيام بغرامهم عقلي طار قوتي بشوقهم احرار إلا نشفهوم نحوز كمال السرور وݣلبي يرمي غصتو كل اضرار (القسم الثالث) لزلت فلشواق انجدد بفراق من هويت أمنكد جمر لفراق مضاني وفناني وزادني نار بلا دخان في صميم احشايا شتوا وصيف تشغافي شلا ما نصيف يحسن عوني يا شوم خاطري داب قلبي بالجمار إلى نشكي بالشوق على جبال العليا تضحى تراب إلى نشكي بهواي عن وحوش البيدا يبكيو عن بكايا وتهل ادموعهم إلى نشكي بالحب عن بحور اطميما يضحاو ناشفين ابما نشكي عنهم إلى نشكي بالعشق عن طيور الجو اسقطو أرياشهم أوتقطع قلوبهم لاين شوقي حملواتقيل بيه قلبي ديما اعليل ما يعدرني فالشوق غير من جرب وتكوا بنار لهوى وبقى حر لفراق وبقى تايه مالو ملاق كيف انايا نكويت من فراق الحرمين الطيبين مير اهواهم اطغى وصاݣني وقهرني ببطال زاعما واخرب ديواني هكداك إتصرف لقدار ولا يلي مقدار لوني ملفراق اصفار والبين ياهلي رشاني دون لفجور وهوى نعم الحرمين زاد قلبي نار (القسم الرابع) كم لي من افراق امبدد مهجور كغريب امفرد سيف لفراق ارشݣني يا ناسي ولا ارتلي زاد نحولي مع نكالي كليت ملعذاب نسعى لغني رب الرباب يفجي عني جميع لكراب ووافيني بالحج ولوصول لطه عز لحباب مهما نوصل عندو أفخرق عادا نخضع ونودع الشهادة ونزاوݣ في احماه و نقول لو يا نعم الرسول جيتك شكي بكي اهميم اعملني يا عين لمشافقة يا رسول الله شوف من حالي يا نعم لهمام يا رسول الله خذ بيدي ندرك طيب لمرام يا رسول الله كون لي سندة في وقت لختام يا رسول الله امتك سلكها يوم الزحام يا رسول الله لجلك هاد الامة ترتحام هذا قصدي يا سعد من ابلغ لمقامك سعدو سݣام نطلب ربي نوطا احماك بعد نواصل مكة وساكني يبشار إيمتى انعود لي لبشار قلبي بعد الرضى يتباشر بعد لدور يوفى رغبي ينتهى القول بختصار (القسم Eلخامس) هاك البيب ذر اموقد بتناه صول وآفخر وآنشد واعرف حولتي منظومة بنهايت لو لاعة والشوق وغايت لبراعا توفيق من لكريم سبحانه نعم لحليم صول وغني بلفاظ حولتي تشويق و تعشيق فالنبي والكعبة تسبي اهل التنا والنسبة على لسان من طلبها رصعتها ونا تشوقي يافهيم كاد يشيب من هو الرضيع ربي إوفي ظن لجميع ابجاه المصطفى آشفيع لورى مرغوب العاشقين اللهم صلي اعليه وعلى آلو نعم اشراف من يبغيهم حشى يخاف هما ربحي وتجارتي و كنز ٱغنايا هما كمال طيب ٱمنايا من حبهم حب الهادي مصباح لنيام صلى الله أعليه واعلى آلو نعم اشراف من يبغيهم حشى أيخاف هما ربحي وتجارتي و كنز ٱغنايا هما كمال طيب ٱمنايا من حبهم حب الهادي مصباح الأنبيا صلى الله أعليه والسلام على آلو في ٱخطابنا واعلى العلما اسيادنا بالعنبر والند واطر واغوالي اسمي اشهير قال الغالي الصيل ما ٱخفى دمناتي في بلد فاس حامل سيات بلا قياس نطلب ربي يحمي ٱمآتمي و آتام الامة و لا يواخدنا بالفعل ادمين فنهار الموقف لعظيم ينعمنا ربي قجنتو هذا ظني فالرحيم نسعاوه فالرحمة الواسعة يرحمنا حرم النبي ضيا لبصار طه ايمان كل ابرار عليه الصلاة قد البيدا و الحضور واعلى آلو ما تنحصى فكل اسفار

تعتبر قصيدة "الشوق إلى الحج" للشاعر الغالي الدمناتي، من أروع قصائد الملحون التي تعبر عن الشوق الروحاني لزيارة البقاع المقدسة في مكة والمدينة المنورة. القصيدة هي رحلة نفسية عميقة تصور لوعة الفراق وحرقة الشوق التي يعيشها الشاعر.

الفكرة العامة: نار الشوق التي لا يطفئها إلا الوصال

تدور القصيدة حول فكرة مركزية وهي أن الشوق إلى الحرمين الشريفين هو نار مستعرة في قلب الشاعر، لا يمكن إطفاؤها إلا بالوصول الفعلي إلى تلك الأماكن الطاهرة. يصف الشاعر حالته كعاشق متيم، لا يجد راحة ولا دواء إلا في تحقيق حلمه بزيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم والكعبة المشرفة.

تحليل الأقسام والمضامين:

• القسم الأول: الشوق المتجدد: يبدأ الشاعر بوصف حالته بعد عودته من الحج، فبدلاً من أن تهدأ نار شوقه، اشتعلت أكثر ("نار الفرݣة أݣدات"). يرى أن حجة واحدة لا تكفي، ويتمنى أن يحج سبع مرات ويجاور قبر الحبيب لكي يشفى تماماً.
• القسم الثاني: مكانة المحبوب (النبي محمد): يصف الشاعر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه "ينبوع الود" و"عين الوجود"، مؤكداً أن حبه مغروس في قلوب المؤمنين. يعود لوصف حالته المؤلمة، مشبهاً نفسه بطير جريح ساقط من عشه لا يجد من يسنده، وهذا حاله بسبب فراق النبي.
• القسم الثالث: قوة الشوق وعمقه: يستخدم الشاعر المبالغة الشعرية (Hyperbole) لتصوير عمق معاناته. يقول إن شوقه لو شكى به للجبال لتحولت إلى تراب، ولو شكى به للبحار لجفت، ولو للطيور لتساقط ريشها. هذه الصور القوية تبرز مدى الألم الروحاني الذي يعيشه بسبب البعد.
• القسم الرابع: الرجاء والمناجاة عند الوصول: يتخيل الشاعر نفسه وقد وصل إلى المقام الشريف. يصف كيف سيقف في خشوع وتذلل، ويناجي الرسول مباشرة طالباً منه الشفاعة والعون والنظر في حاله. هذا القسم يمثل تحولاً من ألم الفراق إلى أمل اللقاء.
• القسم الخامس: الختام والفخر: كعادة شعراء الملحون، يختتم الشاعر قصيدته بالفخر بفنه الشعري، ويصف قصيدته بأنها "ذر اموقد" (كلام فصيح ومؤثر). يصلي على النبي وآله، ثم يكشف عن اسمه وهويته "الغالي الدمناتي" من مدينة فاس، ويختم بالدعاء والتوسل إلى الله بالمغفرة والرحمة له ولكل المسلمين.

القصيدة في مجملها تعبير صادق وعميق عن الحب الروحاني الذي يكنه المسلمون لنبيهم وللبقاع المقدسة، وهي نموذج فني رائع يصور كيف يمكن للشوق أن يكون المحرك الأساسي للإبداع الشعري.