الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة الزوار صدوا لسيدي لخضر بن خلوف مع الشرح المفصل

قصيدة الزوار صدوا - الشيخ سيدي لخضر بن خلوف

قصيدة الزوار صدوا لسيدي لخضر بن خلوف مع الشرح المفصل

نص القصيدة
(الاستخبار) الزوار صدوا واعدين شراقة وأنا حزني قدات نار كبادي ما صبت إخوان نر تقاو رفاقا نقيموا السفرة للرسول الهادي (خماسة) يا رسول الله لوكان عندي ناقة نرحل بأمي زوجتي وأولادي (بيت) يا رسول الله لو جبرت عشاري قايم مسلس لقوا يم سابق يرثي بيا لقفار لاهط ساري يوصلني الحوض نعم الصادق نوصل لمدينته تقر أبصاري نمتع لثماد في أبهاه الشارق (مطلع) السفر يليق له الصبر و حذاقة وأنا مسكين قل جهدي وزادي عارف روحي غريب مالي طاقة وحدي عيان في تراب بلادي (بيت) جودك وعفوك والستر ليا حمادا وتبيين العلم ينحفظ بمسائل هربت لحماك ما هرب لك جرّادة تسعة وتسعين روح لها قتل طلبت سعاك بالخشوع والعبادة حررت عضاه من الجحيم الشاعل (مطلع) عمري فناة قربت للشهاقة وأنا مسكين بالجراح النادي خيفان ألا تصود بيا حماقة يفزع عقلي بين بادي وعادي (بيت) يا رب العرش عييت وأنا نعافر ولا مليت من غرام أشواقي لو صبت جناح به نمشي طاير حتى نرثى على جبال عراقي نشم رياح سيد الأمة الطاهر شفيع المذنبين يوم التلاقي (مطلع) العام و أخوه راحلين نياقة حضر حبش وعرب البوادي يعملوا خير يبلغوا البطاقة ويجبوا لي سلام طه الهادي (بيت) نسبة جدي خلوف عربي هاشم ونسبة كلة لصاحب الغمامة ونسبة قنو من سيوف صوارم من عرب بني مد لج لهم قيامة أولادي حفدان نور زين الاسم بهم شدت صولتي بعمامة (مطلع) معهم درت زاوية بالتفاقة مشهورة كي الهلال ليلة طادي عادوا الزوار شور رسمي وساقة وزادوا الأتراك يخدموا أولادي (بيت) نفرح مادام همتك علينا ونثني بالصلاة عليك أنا يسر نزها بالعود وأرباب الحنينة والكف والدف وطبل وبنادر وأهل العشاق يا رسول نبينا تفتخر بهواك في صلاة العصر (مطلع) المغرب والعيشة النجوم غساقة الصبح يبان يا ضياء لثمادي نوجد دمعي على الخدود دفاقة بها نبرد نار عرق الفاني (بيت) يا رب العرش طالت المسافة وأنا في كل وقت سجد راغب خيمتي رهي على شفر في حافة وجسدي عاد يطيح وعظمي ذايب الضيف إذا طلب تكون له مكافة سائل عند الباب واقف طالب (مطلع) مكافية الأجواد ماشي عياقة تمثيل بزيل ساق بها الحادي يلتم الشمل بعد كان فراقة ويرجع صح بعد كان طوادي (بيت) يا نسبة السخاء مدثر قائم يا بحر النور يا عروس الخلودي مداحك بن خلوف مدحك صائم الجمعة والخميس هما شهودي عيط لي يا خيار بنو هاشم بجاه همة جدودك وجدودي (مطلع) دار الدنيا مسات بيا ضياقة صرفت شحال من عوام عدادي ما قطع ليأس يا ضياء لرماقة تمنيت كما زمان ذرعك وسادي (بيت) ما عليا لوم يا نسب القدارة عشقي معذور فالنبي اتهامي شبابي يا عاشقين راح خسارة ربعين سنة مشات بطل كآمي لوكان عرفت نلتحق بالمنارة ما طال الدهر عليك نفني أيامي (مطلع) سهم الرسول رآه فيا رشاقة ساكن بين ضلوع مآليه تفادي حب المعصوم هزني بالبقاء هول بحري وزاد ليا غرادي (بيت) عليك الصلاة يا بديع لوصا يف ما قد النقط في وراق الصحو في قدر الزرابا مزوقة والقطا يف ويد النساج فيه شطر كلوفي هذا ما صبت لك نهدي هفا يف من عند لكحل شاعرك لخلوفي (مطلع) هربت لحماك كون بيا شفاقة مسراجك يا الشريف مشعول قادي اجعل قبري تراب حسني شراقة طالبك مقبول عند رب الجوادي
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر الكبير سيدي لخضر بن خلوف هي قصيدة "شوقية"، يعبر فيها الشاعر عن شوقه العميق لزيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويتحسر على عدم قدرته على السفر مع "الزوار" (الحجاج) الذين يتجهون شرقاً إلى البقاع المقدسة.

المقدمة: حسرة الفراق

يبدأ الشاعر بوصف حسرته وهو يرى قوافل الحجاج ("الزوار") ترحل شرقاً، بينما هو باقٍ في مكانه، ونار الحزن تشتعل في كبده. هو يتمنى لو يجد رفاقاً للسفر إلى "الرسول الهادي".

الخماسة والمطلع: أمنية الرحيل

تتكرر الخماسة والمطلع لتعبر عن أمنية الشاعر الكبرى. فهو يتمنى لو كان يملك ناقة ليرحل بأهله جميعاً لزيارة النبي. لكنه يشكو من قلة زاده وضعف حاله، ويشعر بالغربة في وطنه.

التوسل والفخر

يتوسل الشاعر بالنبي، ويطلب منه العفو والستر. ثم ينتقل إلى الفخر بنسبه، فهو "خلوف عربي هاشم"، ويفخر بأولاده وأحفاده الذين هم امتداد لهذا النسب الشريف. يذكر كيف أنه أسس زاوية أصبحت مقصداً للزوار.

شكوى الحال والدعاء

يعود الشاعر إلى شكوى حاله، فهو يشعر بأن عمره قد ضاع، وأن الموت قد اقترب. يندب شبابه الذي يرى أنه قد ضاع خسارة، ويتمنى لو أنه التحق بالمدينة المنورة ("المنارة") في شبابه. وفي النهاية، يختم بالدعاء، فيطلب من النبي الشفقة، وأن يكون قبره في مكان مشرف، وأن يكون طلبه مقبولاً عند الله.

شرح الكلمات الصعبة
  • صدوا: رحلوا.
  • شراقة: نحو الشرق.
  • قدات: اشتعلت.
  • عشاري: أصحابي.
  • مسلس لقوايم: قوي القوائم (للجمل).
  • يرثي بيا: يوصلني.
  • لقفار: الصحاري.
  • لاهط: متعب.
  • لثماد: الكحل، وهنا كناية عن العيون الجميلة.
  • حذاقة: مهارة.
  • الشهاقة: شهقة الموت.
  • تصود بيا حماقة: يصيبني الجنون.
  • نعافر: أكافح.
  • نياقة: نوق.
  • البطاقة: الرسالة.
  • صوارم: سيوف قاطعة.
  • صولتي: قوتي ومكانتي.
  • طادي: ليلة الرابع عشر من الشهر القمري.
  • شور رسمي: نحو قبري.
  • غساقة: مظلمة.
  • شفر: حافة.
  • عياقة: تباهٍ.
  • تمثيل بزيل: موكب جميل.
  • الحادي: قائد القافلة.
  • طوادي: ضائعة.
  • مسات: أصبحت.
  • لرماقة: العيون.
  • كآمي: خفي.
  • المنارة: منارة المسجد النبوي.
  • رشاقة: سهم رشيق.
  • غرادي: غرقي وهلاكي.
  • الزرابا: الزرابي.
  • القطايف: الأقمشة المخملية.
  • كلوفي: متقن.
  • هفايف: خفيفة.
  • مسراجك: مصباحك.
  • قادي: مشتعل.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق