قصيدة نار هواكم لهاب للشيخ بومدين بن سهلة مع الشرح المفصل

نار هواكم لهاب شعلت في وسط كناني ظهرت من غير سباب اللي ضحكتو بكاني (لازمة) شرع الله يا الحباب معاكم يا جيراني شرع الله يا الحباب معاكم يا عرفاني شرع الله لا تنساو اللي قلبو يهواكم جودو عني و رضاو يا جيراني برضاكم مدى ناحو وهداو عينية يوم جفاكم اه مدى ناحو و بكاو بدموع قهرت عياني (لازمة) شرع الله يا الحباب معاكم يا جيراني شرع الله يا الحباب معاكم يا عرفاني خليتوني نواح نبكي مافات بكايا في كل مسا و صباح دمع عيوني جرايا بهواكم لو نجاح و كثر تعبي و شقايا اه بهواكم سعدي خاب راني نكايد فمحاني (لازمة) شرع الله يا الحباب معاكم يا جيراني شرع الله يا الحباب معاكم يا عرفاني يا الحباب الضلام عدبتوني بجفاكم أو ردوني ليام خليتوني نرجاكم لو تجفاو ألف عام من قلبي ما ننساكم اه ما ننساكم بجواب دايم عن طول زماني (لازمة) شرع الله يا الحباب معاكم يا جيراني شرع الله يا الحباب معاكم يا عرفاني ما ننساكم لبدا ونبدا جنباتي نخمم فالضيق او فالشدة مذهب غناكم دايم لا من يقرالي المدى والعاشق حالو عادم والعاشق في تعداب هايم متهول فاني (لازمة) شرع الله يا الحباب يا اللي قلبي يهواكم شرع الله يا الحباب معاكم يا عرفاني

تُعد قصيدة "نار هواكم لهاب" للشاعر بومدين بن سهلة من قصائد العتاب والشكوى، وهي موجهة إلى "الحباب" أو "الجيران"، وهم رمز للأحبة الذين جفوا الشاعر وابتعدوا عنه، تاركين نار حبهم تشتعل في أعماقه. تتميز القصيدة بلحنها الحزين وإيقاعها المتكرر الذي يعكس حالة اللوعة والألم المستمر.

الفكرة العامة: مناشدة الأحبة باسم "شرع الله"

الفكرة المحورية للقصيدة هي الاحتكام إلى "شرع الله" والعرف الاجتماعي في مواجهة جفاء الأحبة. الشاعر لا يتوسل إليهم باسم الحب فقط، بل يذكرهم بالحقوق والواجبات التي يفرضها "شرع الله" وحق الجوار والصحبة. اللازمة المتكررة "شرع الله يا الحباب معاكم يا جيراني" هي صرخة استغاثة ومناشدة، تضع جفاءهم في إطار مخالفة العرف والقانون الإلهي.

تحليل الأقسام وبنية القصيدة:

• المقدمة وإعلان الاحتراق: يبدأ الشاعر مباشرة بوصف حالته، فنار حبهم لهيب مشتعل في كيانه، وقد حولت ضحكه إلى بكاء. هذا المدخل يحدد طبيعة المعاناة.
• المناشدة والرجاء: ينتقل الشاعر إلى مخاطبة أحبته مباشرة، طالباً منهم ألا ينسوه وأن يجودوا عليه بالرضا. يصف حال عينيه اللتين لم تتوقفا عن البكاء منذ جفائهم.
• وصف حال العاشق المهجور: يصف الشاعر وحدته وبكاءه المستمر، وكيف أن حظه قد خاب بسبب هذا الحب الذي لم يجلب له إلا الشقاء والتعب.
• إعلان الوفاء رغم الجفاء: على الرغم من الألم، يعلن الشاعر عن وفائه المطلق، مؤكداً أنه لن ينساهم ولو جفوه ألف عام. هذا الإعلان يبرز نبل مشاعره وصدق حبه.
• الخاتمة وتأكيد المعاناة: يختم الشاعر بوصف حال العاشق الذي لا يجد من يواسيه، فهو في عذاب دائم، هائم وحائر. ثم يعود إلى اللازمة مرة أخيرة، مؤكداً أن مناشدته موجهة إلى هؤلاء الأحبة الذين لا يزال قلبه يهواهم رغم كل شيء.