الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة نجية للشيخ الحاج احمد الطرابلسي مع الشرح المفصل

قصيدة نجية للشيخ الحاج احمد الطرابلسي مع الشرح المفصل

قصيدة نجية للشيخ الحاج احمد الطرابلسي مع الشرح المفصل

نص القصيدة
(الحربة) روف ياضي انيامي يا العدرة يا تاج الزين يا اغزالي نجية (القسم الأول) الْهَوَى راد أخصامِي ساݣلي بجنود متحربين شجعان قويا سل سيفو للطامي اطغا أوشالا عني عنوى بالقهر جار اعليا ما يطيق حربو شي رامي كل من شالا بين ايديه ترك داتو مدميا فالعضا جرحو كامي مايحن ولا يشفق كايزيد للعاشق كييا فيه قاوي تخمامي وصحاب الحب تلقا عقلو ايجول أصباح وعشيا (القسم الثاني) سعيت لازين ادماني اعلا وعسا تعطف لي من هويت نعت الثوريا يوم تاتيني لرسامي اقليل مال الدنيا فوصلها بشرا وهنيا انحوز قصدي ومرامي انفوز بعطوف الي نهوى أولا مثلها حسبيا فاقت الزين الشامي زينها ما يوجد فأرض ماتشبهو توركيا عرق الحية فالدامي والوفا والرفا طبع الكرام وخلاݣ ازهيا (القسم الثالث) قد ولفي فنظامي كن يسا في ارياض ابهيج فاح بنسوم اذكيا او رمح فللطامي ولتيوث أثعابن فوق اقدام كحلة زنجيا نور الجبين السامي كن بدر والغرة شمس الفلاك شرقة ذهبيا نون من خط اقلامي ايشابهو لحواجب ولفي والعيون السرديا زايدا عن تعدامي من انضرهم يفنا بشفارهم حربة مسقيا (القسم الرابع) ورد خدك متسامي مع السوسان والمعطس كن باز فوطان اخليا بينهم عبد امحامي خال يبهض من شافو قولت لالة رفقي بيا قالت الريم اغلامي ورتاه من امي صابي صغير وناصبيا والثغر جوهر شامي ريق عدبي فاق الكوثر والشفايف قرفيا جيد شادي فوهامي والضعوض صوارم مع اللطام فمطار أسخيا (القسم الخامس) فلختصار اتمامي مانطيق انتم اوصافك في قوافي وهبيا هبت بالورد اسلامي الاشراف وطلبة وجميع كل من فيه اسجيا صول وفخر بكلامي كون تاقي يا حفاضي اتحوز غايت لمزيا اذكر اسمي ورسامي من اطرابلس احمد يرجا آلله فالسلوانيا أختمت بالمدح انضامي بالصلا عن طه سيد الوجود شافع لبريا اشفيع الهشامي عين لهدى محمد ارسول خاتم لنبيا او ئل البيت اكرامي ولصحاب او لزواج الطاهرين قرة عينيا
شرح القصيدة

تعتبر قصيدة "نجية" للشاعر الحاج أحمد الطرابلسي، من القصائد الغزلية الجميلة في شعر الملحون المعاصر. القصيدة هي عبارة عن شكوى من لوعة الحب، ومناجاة للمحبوبة "نجية"، ووصف بديع لجمالها.

الفكرة العامة: بين شكوى الهوى ووصف جمال المحبوبة

تدور القصيدة حول محورين رئيسيين: الأول هو تصوير الشاعر لمعاناته تحت سطوة الحب الذي يصفه بالخصم الجائر الذي لا يرحم. والثاني هو وصفه الدقيق لجمال محبوبته "نجية"، التي يراها الدواء الوحيد لألمه، ويضعها في مكانة تفوق كل جميلات الأرض.

تحليل الأقسام والمضامين:
  • القسم الأول: سطوة الحب: يستهل الشاعر قصيدته بالشكوى من الحب الذي تحول إلى خصم عنيد، يقوده بجيوشه القوية ويجرحه جرحاً عميقاً لا يبرأ. يستعرض حال العاشق الذي يصبح عقله شارداً وجسده عليلاً بسبب هذا الهوى الجارف.
  • القسم الثاني: الرجاء في الوصال: ينتقل الشاعر من الشكوى إلى الرجاء، حيث يعبر عن أمله في أن تعطف عليه محبوبته وتزوره. يؤكد أن وصالها أغلى من كل كنوز الدنيا، ويمتدح جمالها الذي يراه يفوق جمال نساء الشام وتركيا، بالإضافة إلى أخلاقها الكريمة.
  • القسم الثالث والرابع: الوصف الجسدي البديع: هذان القسمان هما قلب القصيدة، حيث يتفنن الشاعر في وصف محاسن "نجية" وصفاً دقيقاً ومفصلاً. يستخدم تشبيهات كلاسيكية من تراث الملحون، فيصف قوامها بشجرة السرو، وشعرها بالثعابين السوداء، وجبينها بالبدر، وحواجبها بحرف النون. ثم يواصل وصف خديها وأنفها وفمها وعنقها، مستخدماً صوراً شعرية قوية تبرز جمالها الفاتن.
  • القسم الخامس: الختام والفخر: يختم الشاعر قصيدته بالتواضع، معترفاً بعجزه عن إتمام وصف محبوبته كما يجب. ثم كعادة شعراء الملحون، يوجه سلامه للأشراف والطلبة، ويفخر بشعره، ويكشف عن هويته "أحمد من طرابلس". ينهي القصيدة بأبيات في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته وأصحابه، طالباً منه الشفاعة.

القصيدة تمثل نموذجاً جيداً للغزل في الملحون، حيث تجمع بين الشكوى الصادقة، والوصف الجمالي الدقيق، والختام بالمديح النبوي، مما يعكس البنية التقليدية لهذا الفن الشعري العريق.

شرح الكلمات الصعبة
الكلمة الشرح
روفكُن رؤوفاً، ارحم، تعطّف.
أخصامِيخصمي وعدوي.
ساݣليساق إليّ، أرسل إليّ.
للطاميالظالم، المعتدي.
كاميكامِن، مختبئ في العمق.
كيياالكيّ بالنار، كناية عن الألم الشديد والمبرح.
ادمانيأصلي ونسبي، والمقصود هنا "زين الأصول".
الثوريامجموعة نجوم الثريا، وهي رمز للجمال والعلو والرفعة.
لرساميإلى مرسمي، أي مكاني ومحل إقامتي.
حسبياذات حسب ونسب رفيع.
الشاميالمنسوب إلى بلاد الشام، وهو رمز للجمال الفائق.
عرق الحيةوشم دقيق يشبه أثر الحية، وهو من علامات الجمال التقليدية.
كن يساكأنه شجر السرو، وصف للقوام الممشوق الطويل.
أثعابنجمع ثعبان، كناية عن الضفائر السوداء الطويلة.
السرديانوع من النظرات الحادة والساحرة.
المعطسالأنف.
بازطائر الباز (الصقر)، ويستخدم لوصف الأنف الدقيق المعتدل.
قرفياحمراء قانئة كلون صباغة القرمز، وصف للشفاه.
جيد شاديعنق الغزال الصغير، وهو رمز لجمال العنق وطوله.
الضعوضالذراعان، وتحديداً من المرفق إلى الكتف.
صوارمجمع صارم، وهو السيف القاطع، كناية عن جمال الذراعين وقوتهما.
وهبياموهوبة من الله، أي طبيعية دون تصنع.
اسجياسجية، طبع وخلق حسن.
فالسلوانيافي السلوان، أي الصبر والنسيان.
لبرياالبرية، أي جميع الخلق.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق