قصيدة نجية للشيخ الحاج احمد الطرابلسي مع الشرح المفصل
قصيدة نجية للشيخ الحاج احمد الطرابلسي مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة
تعتبر قصيدة "نجية" للشاعر الحاج أحمد الطرابلسي، من القصائد الغزلية الجميلة في شعر الملحون المعاصر. القصيدة هي عبارة عن شكوى من لوعة الحب، ومناجاة للمحبوبة "نجية"، ووصف بديع لجمالها.
الفكرة العامة: بين شكوى الهوى ووصف جمال المحبوبةتدور القصيدة حول محورين رئيسيين: الأول هو تصوير الشاعر لمعاناته تحت سطوة الحب الذي يصفه بالخصم الجائر الذي لا يرحم. والثاني هو وصفه الدقيق لجمال محبوبته "نجية"، التي يراها الدواء الوحيد لألمه، ويضعها في مكانة تفوق كل جميلات الأرض.
تحليل الأقسام والمضامين:- القسم الأول: سطوة الحب: يستهل الشاعر قصيدته بالشكوى من الحب الذي تحول إلى خصم عنيد، يقوده بجيوشه القوية ويجرحه جرحاً عميقاً لا يبرأ. يستعرض حال العاشق الذي يصبح عقله شارداً وجسده عليلاً بسبب هذا الهوى الجارف.
- القسم الثاني: الرجاء في الوصال: ينتقل الشاعر من الشكوى إلى الرجاء، حيث يعبر عن أمله في أن تعطف عليه محبوبته وتزوره. يؤكد أن وصالها أغلى من كل كنوز الدنيا، ويمتدح جمالها الذي يراه يفوق جمال نساء الشام وتركيا، بالإضافة إلى أخلاقها الكريمة.
- القسم الثالث والرابع: الوصف الجسدي البديع: هذان القسمان هما قلب القصيدة، حيث يتفنن الشاعر في وصف محاسن "نجية" وصفاً دقيقاً ومفصلاً. يستخدم تشبيهات كلاسيكية من تراث الملحون، فيصف قوامها بشجرة السرو، وشعرها بالثعابين السوداء، وجبينها بالبدر، وحواجبها بحرف النون. ثم يواصل وصف خديها وأنفها وفمها وعنقها، مستخدماً صوراً شعرية قوية تبرز جمالها الفاتن.
- القسم الخامس: الختام والفخر: يختم الشاعر قصيدته بالتواضع، معترفاً بعجزه عن إتمام وصف محبوبته كما يجب. ثم كعادة شعراء الملحون، يوجه سلامه للأشراف والطلبة، ويفخر بشعره، ويكشف عن هويته "أحمد من طرابلس". ينهي القصيدة بأبيات في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته وأصحابه، طالباً منه الشفاعة.
القصيدة تمثل نموذجاً جيداً للغزل في الملحون، حيث تجمع بين الشكوى الصادقة، والوصف الجمالي الدقيق، والختام بالمديح النبوي، مما يعكس البنية التقليدية لهذا الفن الشعري العريق.
شرح الكلمات الصعبة
الكلمة | الشرح |
---|---|
روف | كُن رؤوفاً، ارحم، تعطّف. |
أخصامِي | خصمي وعدوي. |
ساݣلي | ساق إليّ، أرسل إليّ. |
للطامي | الظالم، المعتدي. |
كامي | كامِن، مختبئ في العمق. |
كييا | الكيّ بالنار، كناية عن الألم الشديد والمبرح. |
ادماني | أصلي ونسبي، والمقصود هنا "زين الأصول". |
الثوريا | مجموعة نجوم الثريا، وهي رمز للجمال والعلو والرفعة. |
لرسامي | إلى مرسمي، أي مكاني ومحل إقامتي. |
حسبيا | ذات حسب ونسب رفيع. |
الشامي | المنسوب إلى بلاد الشام، وهو رمز للجمال الفائق. |
عرق الحية | وشم دقيق يشبه أثر الحية، وهو من علامات الجمال التقليدية. |
كن يسا | كأنه شجر السرو، وصف للقوام الممشوق الطويل. |
أثعابن | جمع ثعبان، كناية عن الضفائر السوداء الطويلة. |
السرديا | نوع من النظرات الحادة والساحرة. |
المعطس | الأنف. |
باز | طائر الباز (الصقر)، ويستخدم لوصف الأنف الدقيق المعتدل. |
قرفيا | حمراء قانئة كلون صباغة القرمز، وصف للشفاه. |
جيد شادي | عنق الغزال الصغير، وهو رمز لجمال العنق وطوله. |
الضعوض | الذراعان، وتحديداً من المرفق إلى الكتف. |
صوارم | جمع صارم، وهو السيف القاطع، كناية عن جمال الذراعين وقوتهما. |
وهبيا | موهوبة من الله، أي طبيعية دون تصنع. |
اسجيا | سجية، طبع وخلق حسن. |
فالسلوانيا | في السلوان، أي الصبر والنسيان. |
لبريا | البرية، أي جميع الخلق. |
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم