قصيدة زهرة التانية نظم سي التهامي لمدغري مع الشرح المفصل

قصيدة زهرة التانية نظم سي التهامي لمدغري

الحربة
الالة الزهرة زهري و ازهارو. يالآلة يا لالة
بيك ارياضي فاتح بالزهر.
صولي صولي يا غزالي زَهْرَة
القسم الأول
عراض ريت يامس يَطْعَن بَشْفَارُو.
بين اضراغم ما قرا احدر
يرعى الياس واليسمين و جَمْرَا
تقْطِير وَرْد خَدُّه يَلْهَب بجمارو
عرق أوطاح في طاسة الخمر.
بعد ارشفتو ما اطفى لي جَمْرَا
ضراغو اعظمت يمينو ويسارو.
بصوارم تبري على البتر
كُل غضَنُفَر عن شمالو بترَا.
انطقت قُلت يا عَجْبِي ضبِّي اقفارو
رايع من الأسود ما انفر.يتهدى بين الحراج الخضرا
و دوا وجاوب على الريحان اهزارو.
قال أسايلني على الخبر
هادوا عَشْرَانِي و هادِي زَهْرَا
القسم التاني

النواعر
صولي على الضراغم فعدير***بين البطايح و صور
هما أيفضلوك على الغير.***يا ام انواجل زهور
و انتي بميز قلبك لخبير. *** تدري إيماير الشور

(البيت)

هما اهل الهوى و بطالو وعيارو
وانتي عند اشناداݣ الغزر
عدرا بين اضرغام بني عدرا
هما الحاملين الغيوان بنارو
هما هل لحيا مع الصبر
وانتي عنك مايطيقو صبرا
هما الساكنين للغرام فدارو.
بالطاسا والكاس و الخمر
انتي ريقك ما بحالو خَمْرَة
هما في حرب الهوى والعشق اعبارو
نزلوا له في السهل و الوعر.
و انتي في العُشَّاق نارَك جمْرَا
هما مقابلين ليل بتسهارو
يدريو انجومو مع السهر
و انتِ خَدَّكَ ما ابْحَالُو ݣمْرَا
القسم التالت

النواعر
هما بزوج رامو فسرير. *** احيا و عَرْ مَوفُور
انتِي بينهم بَدر أمنير. *** يسطع نور في نور
هما فجيلنا طبع أكبير. *** انتي ابهاك مَشْكُور

(البيت )
هما تنزهوا و اسطابوا و اخضارو
ا بوجودك يا طَلْعَت البدر.
و انتِ مَهْرَة بين قيس أوجبرا
هُمَا على السِّرُوت اشْتَمْرُو و ختارُو
طيفيل الشنعات و الفخر
و انتِي كم أسود عَنْدَكَ يسْرَى
هما من القبيلا فالنسب اخيارو.
ردادين الخيل بالقهر
و انت حجفا بين دوك الكبرى
هما من السخا. يَزَهْرا زَخَّارو
فالحروب ارجال تندكر
و انتي رايا بينهم مَشْتَهرَة
هما ابطال عبس فالوغا وݣحارو
كل فحل مشمور مشتمر
و انت بين افحول قوم عَنْتُرَة

القسم الرابع
النواعر

هما يجرحوا بالتسطير. *** الخيل جرح مشهور
انتي تجرحي تحت الدير. *** أكباد كُل مَعْݣور
هما من الݣرايح فهجير. ***و انتي ادوى المهجور
(البيت)

هما ارخاخ يوم الهوشة وحبارو
و انتِي قدَّك راية النصر
تكسر قيُصَر فلطام وكسرا
هما مخَلَّفِين احمايل تَشْهَارُو
و انتيا مَسْبولَت الشِّعر.
ليك احمايل من شعور الظفرا
هما ساهرين الداج بغرارو
انتي ليك جبين من فجر
الغرة ݣمرة في ليلة العشرا
هما الشَّادين من القوس اوتارو
وانتِي قَوْسَك مايلو اوتر
. والحاجَب يَفْنِي بِعَطْفا مَرَّا
هما النَّاقشين على الطعن أشفارو.
انتي بين ازرايم الشفر
غُنْجَك بارود و زنادو. أو شَفْرَا

القسم الخامس
النواعر

هما احجاب روضك العطير ****الصور حاجب .أدور
و انتي بين وجناتك طير. *** أيصيد كُل مَغْرُور
هما بلا اخمر في تخميرو. **** و انتي دوا المخمور
هما دوحو بالعشق و تخمارو.

(البيت )

انتِي دوحتي على المهر
بالجيد الا كيف جِيدَك عَفْرَا
هما بروݣهم ابلهوى وشرارو
برعود التنهاد والمطر
وانتي برق ادروعك من الفجرا
هما اصدورهم من الهيام اديارو
و انتي يا مَسْقُولَت الصدر
صدرك فوقو ليم غصن الشَّجرا
هما اعجاف من لهوال أوتفكارو
ونتي يا تيهت الفكر
بطنك عاجف في أوهام الصحرا
هما ساقهم العشق أوكدارو
ونتي ساقك شابل البحر
فوق ارفاغ وراك مهر حرا

القسم السادس
النواعر
هما ازهاو زهو فتحضير. *** بهنا و عز و سرور
وانتي عندهم في توقير. *** اهلال بين لبدور
هما على الصفا لا تكدير. ***و انتي في جيب مستور
(البيت)
هما ايدوبوا مال على اختيارو.
من لا ذوب مال ما افخر
و انتي عنك داب ذهب أوفجرا
هما بين ظل اوغصن و دينارو
يغرم دينارو على النݣر
و نتي غُصْنَكَ تايه بلا سكرا
هما بين عود و غاني و وتارو
والشمع دموعو تنهمر
وانتي بيك أزهات جمع الحضرا
هما اجناوا ورد العشق اونوارو
وي لاحضروا ليه ينحضر
ويلا غابو ماثلالو جرا
هاك البيب طرز مرصع بشعارو
ما غزلو فالشعر من أشعر
يفخر بشعارو عن أرباب الشعرا
.داخل تحت حرم المولى و ستارو
ولي سترو الله ينستر
ما كيف استرتو للعبد سترا
ويجود و يصفح عن ذنبي و وزارو
و جميع الأومة فالحشر
ينجبنا يوم هول الحصرا
ويلا. دنبت ياك الدنب بغفارو
سبحانه ايجود و يغفر
و يغطي سترو البهجة الحمرا
و يدوم ملك سلطاني عز انصارو
بن هشام الشامخ القدر
دباب العيان ولد الزهرا

### **الحربة**

**الالة الزهرة زهري و ازهارو. يالآلة يا لالة**

**بيك ارياضي فاتح بالزهر. صولي صولي يا غزالي زَهْرَة**

**الشرح:** يخاطب الشاعر محبوبته "زهرة" قائلاً إنها حظه السعيد وأزهاره وكل ما هو جميل في حياته. بوجودها، تزدهر بساتينه وتتفتح أزهارها. ثم يطلب منها أن تتبختر وتصول وتجول بغنجها ودلالها، مناديًا إياها بغزالته "زهرة".

### **القسم الأول**

**عراض ريت يامس يَطْعَن بَشْفَارُو. بين اضراغم ما قرا احدر**

**يرعى الياس واليسمين و جَمْرَا**

**الشرح:** رأيت بالأمس (يامس) محبوبًا جميلًا يظهر (عراض) بسحره، ويجرح القلوب بنظراته الفاتنة (يَطْعَن بَشْفَارُو). كان يسير بين الأسود (ضراغم) دون خوف أو حذر، وكأنه يرعى بين زهور الياس والياسمين والورد الأحمر (جَمْرَا) في بستان.

**تقْطِير وَرْد خَدُّه يَلْهَب بجمارو. عرق أوطاح في طاسة الخمر.**

**بعد ارشفتو ما اطفى لي جَمْرَا**

**الشرح:** يصف الشاعر جمال خد محبوبه، فيقول إن قطرات العرق التي تسيل من خده الوردي تزيد من اشتعال قلبه (يَلْهَب بجمارو). سقطت قطرة من عرقه في كأس الخمر، وعندما شربها الشاعر لم تطفئ نار شوقه، بل زادتها اشتعالًا.

**ضراغو اعظمت يمينو ويسارو. بصوارم تبري على البتر**

**كُل غضَنُفَر عن شمالو بترَا.**

**الشرح:** يصف قوة المحبوب ورهبته، فيقول إن الأسود (ضراغو) أصبحت تحيط به من اليمين واليسار، وكأنها سيوف قاطعة (صوارم) تلمع حتى تكاد تقطع الأوصال. وكل أسد شجاع (غضنفر) يبدو مقطوعًا أو عاجزًا أمامه.

**انطقت قُلت يا عَجْبِي ضبِّي اقفارو. رايع من الأسود ما انفر.**

**يتهدى بين الحراج الخضرا**

**الشرح:** تعجب الشاعر من هذا المشهد وقال: "يا عجبي! هذا ظبي (غزال) يسكن الصحاري، ولكنه يفوق الأسود جمالًا وهيبة ولا يهرب منها". بل إنه يمشي بتبختر ودلال (يتهدى) بين الغابات الكثيفة الخضراء.

**و دوا وجاوب على الريحان اهزارو. قال أسايلني على الخبر**

**هادوا عَشْرَانِي و هادِي زَهْرَا**

**الشرح:** رد عليه طائر الهزار (طائر مغرد) الذي كان يغني على أغصان الريحان، وقال له: "إذا كنت تسألني عن الخبر، فهؤلاء الأسود هم أصحابي وعشيرتي (عشراني)، وهذه الفاتنة هي محبوبتي زهرة".

### **القسم الثاني**

#### **النواعر**

**صولي على الضراغم فعدير*** **بين البطايح و صور**

**هما أيفضلوك على الغير.*** **يا ام انواجل زهور**

**و انتي بميز قلبك لخبير. *** تدري إيماير الشور**

**الشرح:** يخاطب الشاعر زهرة قائلاً لها: تبختري بين هذه الأسود (الضراغم) في هذا المكان الجميل (عدير) المليء بالبساتين الواسعة (البطايح) والقصور (صور). إنهم يفضلونك على كل النساء الأخريات يا صاحبة العيون الواسعة الجميلة (ام انواجل زهور). وأنتِ بقلبك الخبير وذكائك، تعرفين جيداً ما الذي يليق بك وتفهمين أسرار الجمال والمشورة.

#### **(البيت)**

**هما اهل الهوى و بطالو وعيارو. وانتي عند اشناداݣ الغزر**

**عدرا بين اضرغام بني عدرا**

**الشرح:** هؤلاء الرجال هم أبطال الهوى والعشق ورجاله الخبراء (عيارو). وأنتِ يا محبوبة يا ذات الشعر الطويل الكثيف (اشناداݣ الغزر)، أنتِ فتاة عذراء بين أسود (أبطال) من قبيلة بني عذرة المشهورة بالحب العفيف.

**هما الحاملين الغيوان بنارو. هما هل لحيا مع الصبر**

**وانتي عنك مايطيقو صبرا**

**الشرح:** هم الرجال الذين يتحملون نيران الحب وأشواقه (الغيوان). وهم أهل الحياء والصبر على لوعة العشق. ولكنهم أمام جمالك وسحرك لا يستطيعون صبرًا.

**هما الساكنين للغرام فدارو. بالطاسا والكاس و الخمر**

**انتي ريقك ما بحالو خَمْرَة**

**الشرح:** هم أهل مجالس الأنس، يسكنون دار الغرام ويقضون أوقاتهم مع كؤوس الخمر. أما أنتِ، فإن حلاوة ريقك تفوق أي خمر، ولا يوجد شراب يضاهيه.

**هما في حرب الهوى والعشق اعبارو. نزلوا له في السهل و الوعر.**

**و انتي في العُشَّاق نارَك جمْرَا**

**الشرح:** هم خبراء ومتمرسون (اعبارو) في حروب الهوى والعشق، وقد خاضوها في كل مكان، في السهل والوعر. أما أنتِ، فنار حبك التي تضرمينها في قلوب العشاق هي نار متقدة كالجمر.

**هما مقابلين ليل بتسهارو. يدريو انجومو مع السهر**

**و انتِ خَدَّكَ ما ابْحَالُو ݣمْرَا**

**الشرح:** هم يسهرون الليالي الطوال حتى أصبحوا يعرفون النجوم جيدًا من كثرة السهر. أما أنتِ، فإن جمال خدك يضاهي القمر بل يفوقه، فلا قمر يشبهه في إشراقه.

### **القسم الثالث**

#### **النواعر**

**هما بزوج رامو فسرير. *** **احيا و عَرْ مَوفُور**

**انتِي بينهم بَدر أمنير. *** **يسطع نور في نور**

**هما فجيلنا طبع أكبير. *** **انتي ابهاك مَشْكُور**

**الشرح:** هؤلاء العشاق اجتمعوا معًا في مجلس واحد يتميز بالحياء (احيا) والشرف الكبير (عَرْ مَوفُور). وأنتِ بينهم كالبدر المنير، يزداد النور نورًا بوجودك. هم في عصرنا أصحاب شأن وطبع رفيع، وأنتِ جمالك (بهاك) محمود ومشهود له بين الجميع.

#### **(البيت)**

**هما تنزهوا و اسطابوا و اخضارو. ا بوجودك يا طَلْعَت البدر.**

**و انتِ مَهْرَة بين قيس أوجبرا**

**الشرح:** هؤلاء العشاق استمتعوا بوقتهم وطاب لهم المجلس وازداد بهجة وحياة (اخضارو) بوجودك يا من تشبهين البدر في طلوعه. وأنتِ بينهم كالمهرة الأصيلة بين فرسان قبيلتي قيس وجبرة المشهورتين بالقوة والشجاعة.

**هُمَا على السِّرُوت اشْتَمْرُو و ختارُو. طيفيل الشنعات و الفخر**

**و انتِي كم أسود عَنْدَكَ يسْرَى**

**الشرح:** هم تشمروا عن سواعدهم واختاروا المعالي والمفاخر، فهم أهل للمواقف الصعبة (الشنعات) والفخر. أما أنتِ، فكم من أسد (رجل شجاع) أصبح أسيرًا لديك.

**هما من القبيلا فالنسب اخيارو. ردادين الخيل بالقهر**

**و انت حجفا بين دوك الكبرى**

**الشرح:** هم من خيرة القبائل نسبًا، وهم فرسان شجعان يردون الخيل المهاجمة بقوة (بالقهر). وأنتِ بينهم كـ "حجفة" (بطلة شعبية أسطورية) بين هؤلاء الأبطال الكبار.

**هما من السخا. يَزَهْرا زَخَّارو. فالحروب ارجال تندكر**

**و انتي رايا بينهم مَشْتَهرَة**

**الشرح:** يا زهرة، هم بحر زاخر (زخارو) بالكرم والسخاء، وهم رجال يُذكرون في الحروب لشجاعتهم. وأنتِ الراية المشهورة التي يلتفون حولها.

**هما ابطال عبس فالوغا وݣحارو. كل فحل مشمور مشتمر**

**و انت بين افحول قوم عَنْتُرَة**

**الشرح:** هم أبطال شجعان كأبطال قبيلة عبس في الحرب (الوغا)، لا يهابون شيئًا (وݣحارو)، كل واحد منهم بطل مستعد للقتال (فحل مشمور مشتمر). وأنتِ كعبلة بين فرسان قوم عنترة بن شداد.

### **القسم الرابع**

#### **النواعر**

**هما يجرحوا بالتسطير. *** **الخيل جرح مشهور**

**انتي تجرحي تحت الدير. *** **أكباد كُل مَعْݣور**

**هما من الݣرايح فهجير. *** **و انتي ادوى المهجور**

**الشرح:** هم كفرسان يجرحون الخيل بسيوفهم في المعركة، وهو جرح ظاهر ومعروف. أما أنتِ فتجرحين بجمالك القلوب والأكباد (أكباد كل معݣور) في الخفاء (تحت الدير). هم يتألمون من جراح الحرب في وقت الظهيرة الحار (هجير)، أما أنتِ فوصالك هو دواء العاشق المهجور.

#### **(البيت)**

**هما ارخاخ يوم الهوشة وحبارو. و انتِي قدَّك راية النصر**

**تكسر قيُصَر فلطام وكسرا**

**الشرح:** هم كالرخ (طائر أسطوري ضخم) يوم المعركة (الهوشة) وخبراؤها. وأنتِ قوامك الممشوق هو راية النصر التي تهزم الأعداء، بل وتكسر أعظم الملوك كقيصر وكسرى.

**هما مخَلَّفِين احمايل تَشْهَارُو. و انتيا مَسْبولَت الشِّعر.**

**ليك احمايل من شعور الظفرا**

**الشرح:** هم يتركون وراءهم في المعارك غنائم مشهورة (احمايل تشهارو). أما أنتِ يا صاحبة الشعر المنسدل (مسبولة الشعر)، فغنائمك هي ضفائرك التي تأسرين بها القلوب.

**هما ساهرين الداج بغرارو. انتي ليك جبين من فجر**

**الغرة ݣمرة في ليلة العشرا**

**الشرح:** هم يسهرون في ظلام الليل الحالك (الداج بغرارو). أما أنتِ، فجبينك مشرق كالفجر، وغرتك (بياض الجبين) كالقمر المكتمل في ليلة من ليالي العشر الأواخر.

**هما الشَّادين من القوس اوتارو. وانتِي قَوْسَك مايلو اوتر**

**. والحاجَب يَفْنِي بِعَطْفا مَرَّا**

**الشرح:** هم يمسكون بأقواسهم ويشدون أوتارها استعدادًا للرمي. أما أنتِ، فقوس حاجبيك لا يحتاج إلى وتر، فنظرة واحدة منه (بعطفة مرة) قادرة على أن تقتل وتفني.

**هما النَّاقشين على الطعن أشفارو. انتي بين ازرايم الشفر**

**غُنْجَك بارود و زنادو. أو شَفْرَا**

**الشرح:** هم ينقشون برسوم السيوف (أشفارو) على أجساد أعدائهم بالطعن. أما أنتِ، فبين رموش عينيك الكثيفة (ازرايم الشفر)، دلالك (غنجك) هو البارود، ونظرتك هي الزناد، ورموشك هي الشفرة القاطعة.

### **القسم الخامس**

#### **النواعر**

**هما احجاب روضك العطير **** الصور حاجب .أدور**

**و انتي بين وجناتك طير. *** **أيصيد كُل مَغْرُور**

**هما بلا اخمر في تخميرو. **** **و انتي دوا المخمور**

**الشرح:** هم بمثابة الحجاب والسور الذي يحمي بستانك العطِر. وأنتِ، الخال (الشامة) الذي على خديك (وجناتك) كأنه طائر يصطاد كل من يغتر بنفسه ويقع في حبك. هم يسكرون بكِ دون شرب الخمر، وأنتِ دواء لكل من سكر بحبك.

**هما دوحو بالعشق و تخمارو.**

**الشرح:** هم أعلنوا عن عشقهم وسكروا به.

#### **(البيت)**

**انتِي دوحتي على المهر. بالجيد الا كيف جِيدَك عَفْرَا**

**الشرح:** وأنتِ تفوقتِ على المهرة الأصيلة بجمال عنقك (جيدك) الذي يشبه عنق الظبية البيضاء (عَفْرَا).

**هما بروݣهم ابلهوى وشراو. برعود التنهاد والمطر**

**وانتي برق ادروعك من الفجرا**

**الشرح:** هم بروق عشقهم وشرارته تظهر في تنهداتهم التي تشبه الرعود ودموعهم التي تشبه المطر. أما أنتِ، فبرقك يلمع من بياض ذراعيك الذي يشبه ضوء الفجر.

**هما اصدورهم من الهيام اديارو. و انتي يا مَسْقُولَت الصدر**

**صدرك فوقو ليم غصن الشَّجرا**

**الشرح:** صدورهم أصبحت ديارًا يسكنها الحب الشديد (الهيام). وأنتِ يا صاحبة الصدر الصقيل الناعم، نهداكِ كأنهما حبتان من الليمون على غصن شجرة.

**هما اعجاف من لهوال أوتفكارو. ونتي يا تيهت الفكر**

**بطنك عاجف في أوهام الصحرا**

**الشرح:** هم أصبحوا نحيلين (اعجاف) من أهوال الحب والتفكير. وأنتِ يا من تسببين الحيرة والتيه في الفكر، بطنك ضامر ونحيل (عاجف) كسراب الصحراء.

**هما ساقهم العشق أوكدارو. ونتي ساقك شابل البحر**

**فوق ارفاغ وراك مهر حرا**

**الشرح:** هم أضعفهم العشق وأتعبهم (ساقهم العشق أوكدارو). أما أنتِ، فساقك في بياضها ونعومتها تشبه سمكة الشابل في البحر، وأردافك كأنها أرداف مهرة أصيلة حرة.

### **القسم السادس**

#### **النواعر**

**هما ازهاو زهو فتحضير. *** **بهنا و عز و سرور**

**وانتي عندهم في توقير. *** **اهلال بين لبدور**

**هما على الصفا لا تكدير. *** **و انتي في جيب مستور**

**الشرح:** لقد استمتعوا وزهوا في هذا المجلس الجميل (فتحضير) بكل سعادة وهناء وعزة. وأنتِ عندهم تحظين بكل احترام وتوقير، كأنك هلال بين البدور المكتملة. مجلسهم صافٍ لا يعكره شيء، وأنتِ فيه جوهرة مصونة ومحفوظة (في جيب مستور).

#### **(البيت)**

**هما ايدوبوا مال على اختيارو. من لا ذوب مال ما افخر**

**و انتي عنك داب ذهب أوفجرا**

**الشرح:** هم ينفقون المال بكرم وسخاء عن طيب خاطر، فمن لا ينفق المال لا ينال الفخر. وأنتِ من أجلكِ ذاب الذهب والفضة (أوفجرة)، أي أنفقوا عليك كل غالٍ ونفيس.

**هما بين ظل اوغصن و دينارو. يغرم دينارو على النݣر**

**و نتي غُصْنَكَ تايه بلا سكرا**

**الشرح:** هم يقضون وقتهم في مجالس الأنس بين الظلال والأغصان والموسيقى (دينارو)، ويستمتعون بعزف العود (يغرم دينارو على النݣر). وأنتِ قوامك الذي يشبه الغصن يتمايل دلالًا وتيهًا دون أن يشرب خمرًا.

**هما بين عود و غاني و وتارو. والشمع دموعو تنهمر**

**وانتي بيك أزهات جمع الحضرا**

**الشرح:** هم في مجلسهم بين أنغام العود وصوت المغني وأوتار الآلات الموسيقية، والشموع تذوب وكأن دموعها تنهمر. وأنتِ بوجودك ازداد المجلس بهجة (أزهات جمع الحضرا).

**هما اجناوا ورد العشق اونوارو. وي لاحضروا ليه ينحضر**

**ويلا غابو ماثلالو جرا**

**الشرح:** هم قطفوا زهور العشق وثماره. وعندما يحضرون لمجلس العشق يزدان بهم، وإذا غابوا لا يجد من يعوض مكانتهم.

**هاك البيب طرز مرصع بشعارو. ما غزلو فالشعر من أشعر**

**يفخر بشعارو عن أرباب الشعرا**

**الشرح:** يخاطب الشاعر نفسه أو المتلقي قائلاً: خذ هذا البيت الشعري الجميل (البيب) المزين والمرصع بأشعاري، لم ينسج مثله شاعر من قبل، ويفخر به الشاعر على كل أرباب الشعر.

**.داخل تحت حرم المولى و ستارو. ولي سترو الله ينستر**

**ما كيف استرتو للعبد سترا**

**الشرح:** ينتقل الشاعر إلى الدعاء فيقول إنه داخل في حمى الله وستره، ومن ستره الله فلا أحد يستطيع فضحه، فليس هناك ستر كستر الله لعبده.

**ويجود و يصفح عن ذنبي و وزارو. و جميع الأومة فالحشر**

**ينجبنا يوم هول الحصرا**

**الشرح:** ويدعو الله أن يجود عليه ويصفح عن ذنوبه وأوزاره، وعن ذنوب جميع الأمة الإسلامية يوم الحشر، وأن ينجينا من أهوال يوم القيامة.

**ويلا. دنبت ياك الدنب بغفارو. سبحانه ايجود و يغفر**

**و يغطي سترو البهجة الحمرا**

**الشرح:** ويقول: إذا أذنبتُ، فإن الذنب يقابله الغفران من الله سبحانه وتعالى الذي يجود ويغفر، ويغطي بسترِهِ "البهجة الحمراء" (وهي كناية عن مدينة مراكش أو كناية عن المحبوبة).

**و يدوم ملك سلطاني عز انصارو. بن هشام الشامخ القدر**

**دباب العيان ولد الزهرا**

**الشرح:** يختم الشاعر بالدعاء للسلطان، فيدعو الله أن يديم ملك السلطان ويعز أنصاره، ويذكره باسمه "بن هشام" صاحب المقام الرفيع، ويصفه بأنه المدافع عن العيان (الأعيان والوجهاء) ابن السيدة الزهراء (نسب شريف).