قصيدة الخليلة لمحمد الفيلالي لحبابي مع الشرح المفصل
قصيدة الخليلة لمحمد الفيلالي لحبابي مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة
تعتبر قصيدة "الخليلة" للشاعر محمد الفيلالي لحبابي، من القصائد الغزلية العميقة في شعر الملحون، حيث تمزج ببراعة بين الشكوى من لوعة الفراق، والوصف الدقيق لمفاتن المحبوبة، والأمل في الوصال.
الفكرة العامة: رحلة العاشق بين ألم الفراق ووصف جمال "الخليلة"تدور القصيدة حول محورين أساسيين: الأول هو تصوير معاناة الشاعر وألمه بسبب طول غياب محبوبته ("الخليلة")، حيث يصف حاله المتردي وجسده النحيل ودموعه السائلة. والمحور الثاني هو استحضار جمالها عبر وصف حسي بديع لكل جزء من جسدها، وهو الوصف الذي يصبح دواءً مؤقتاً لألمه وأملاً يدفعه نحو طلب الوصال.
تحليل الأقسام والمضامين:- الحربة والقسم الأول: شكوى الفراق: يفتتح الشاعر قصيدته بالشكوى المباشرة من طول غياب المحبوبة وانقطاع أخبارها. يصف حالته المزرية تحت سطوة الحب الذي استولى عليه وجعله أسيراً بلا قدرة على المقاومة، مما أدى إلى سهره الدائم ودموعه الغزيرة.
- القسم الثاني: لوعة العاشق: يواصل الشاعر وصف تأثير الجفاء عليه، حيث ذبل لونه وأصبح شارداً ومذهولاً بجمالها. يؤكد أن نظراتها هي سبب أسره، وأن قلبه مليء بالجراح العميقة وعقله مشتت.
- القسم الثالث والرابع: بداية الوصف البديع: هنا يبدأ الشاعر بالانتقال من الشكوى إلى الوصف، وهو قلب القصيدة. يصفها كغصن يتمايل على شجرة برتقال، ويبدأ بوصف شعرها الأسود الكثيف، ثم حاجبيها المقوسين، ثم ينتقل إلى عينيها ذات النظرات الحادة والساحرة التي تفوق في تأثيرها نظراته هو. يصف فمها وريقها الذي يشبه الرحيق، وخدها الذي تزينه شامة تزيد من جماله.
- القسم الخامس والسادس: ذروة الوصف الحسي: يستمر الشاعر في رحلته الوصفية، فيصف ذراعيها اللامعين، وعنقها الذي يشبه عنق الغزال، ونهديها. ثم يصف خصرها النحيل، وأردافها، وساقيها، مستخدماً تشبيهات قوية ومبتكرة من قاموس الملحون.
- القسم السابع والثامن: الأمل في الوصال والفخر الشعري: بعد أن استنفد طاقته في الوصف، يعبر الشاعر عن أمله الأكبر وهو تحقيق الوصال، ويتخيل مجلس أنس يجمعه بمحبوبته حيث يزول الألم ويحل الفرح. يختتم القصيدة، كعادة شعراء الملحون، بالفخر بقدرته الشعرية، مؤكداً أن قوله واضح وقوي، ويسلب عقول السامعين، وأنه موجه لمحبوبته التي يصفها بـ "العقيلة" أي الحكيمة والجوهرة الثمينة.
في المجمل، قصيدة "الخليلة" هي رحلة نفسية وشعرية متكاملة، تأخذنا من قاع الألم والمعاناة بسبب الفراق، إلى قمة الإعجاب والدهشة بجمال المحبوبة، وتنتهي بالأمل والفخر، مما يجعلها نموذجاً قوياً لفن الغزل في الملحون.
شرح الكلمات الصعبة
الكلمة | الشرح |
---|---|
سايلة | سائلة، جارية بغزارة. |
انحيل | نحيل، هزيل وضعيف الجسد. |
اسحيل | سائل بغزارة شديدة. |
سبحلي | سمح لي، أتاح لي الفرصة. |
اميصورو | أسير ومسجون لديه. |
ادبال | ذبل وأصبح شاحباً. |
انبالة | السهام والنبال، والمقصود نظراتها القاتلة. |
انبيل | النبيل، الذكي، الحاذق. |
تكبالو | تقييده وأسره بالأغلال. |
دبيلة | مرض داخلي وعلة عميقة في الجسد. |
مخبول | مختل، مجنون، فاقد لعقله. |
البلانز | شجر البرتقال، وهو رمز للجمال والقامة الممشوقة. |
ضفرات | ضفائر الشعر. |
مغرب | أسود كأنه غراب. |
تهمال | متدلٍ بحرية وبلا ترتيب. |
وريش | ريش الطائر، ويستخدم لوصف كثافة الشعر وجماله. |
صردية لنجال | صاحبة النظرات الحادة والجارحة كنظرة الصقر. |
سجالي | سار على هواي، كان الحظ حليفي. |
الضبي المجلي | الغزال الذي تم إخراجه من مخبئه، فيكون نظره حاداً ومذعوراً. |
الطرف الحجلي | العين التي تشبه عين طائر الحجل في جمالها. |
اجلي | قدري وموتي. |
خل او شامة | الشامة أو الخال (علامة الجمال). |
تفجيلة | زيادة في الجمال والإشراق. |
المخجول | الخجول، الذي يميل للحمرة. |
البراݣ | البرق، كناية عن لمعان بشرتها أو أساورها. |
ضعودك | ذراعاك (من المرفق إلى الكتف). |
المهر وارل | المهر (صغير الحصان) الصعب الترويض، كناية عن حيويتها. |
الجيد جيد الخلا | العنق الذي يشبه عنق الغزال البري في طوله وجماله. |
القرنج | ثمر السفرجل، ويستخدم لوصف شكل النهدين. |
تنخيلا | التحول إلى نخلة، كناية عن نمو النهدين وبروزهما. |
مدهول | مذهول، مندهش بشدة. |
مدخول | مصاب بمس أو جنون. |
خصر المعلال | الخصر الدقيق النحيل. |
متلالي | متردد، متذبذب. |
الواحض | الأشياء الواضحة الظاهرة. |
مهلال | يشبه الهلال في نحوله وجماله. |
تقالال | تباطأ وتأخر. |
فيقا | فاقت وتفوقت. |
ارصالي | أساسي وثباتي. |
افصالي | مفاصلي، أو أجزاء جسدي. |
لتحنقيل | التعقيد اللفظي غير المبرر في الشعر. |
عقيلا | المرأة العاقلة الحكيمة، وأيضاً الجوهرة الثمينة. |
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم