قصيدة سيد الرسله يا محمد انت الشفيع للشيخ سيدي لخضر بن خلوف مع الشرح المفصل

حين حملت بك أمك نورها سطيع تزعزت من قدراتك الارض والسماء ملائكة الرحمة تقول بالجميع ما كبرش في ذا الليلة المعظمة (الخماسة) سيد الرسلة يا محمد انت شفيع يا على من زارك يا سيد فاطمة قال رب العزة سبحانه تعالى ابشروا بالمختار السيد الكريم ابشروا بمن جاء بالفرض والرسالة زخرفت الجنة ونهارها نعيم ماكانت امه تعبد لصنام فالجهالة ليس تعبد من لا يرحل ولا يقيم حين حملت بالهادي المصطفى الرفيع تكلمت ليه الحجرة الصمة الباكمة شهدوا اهل الارض والسماء المنيع بالصلاة على شفيع الخلق دايما سيد الرسلة يا محمد انت الشفيع يا على من زارك يا سيد فاطمة بنت وهب قالت يا اهل الاصنام هذا محمد واجب تعظموا اسمه عند ذالك تكلم سيد الانام اسمعوني نخبركم باش واحيه امه قام وسجد للحي الموصوف بالدوام سابق اسمي واضحى مجاور اسمه ثم رعدت لصنام دليلها فضيع فزعت امه صارت برياح عاظمة حار فيها عبد الله شافها تريع قالت اسمع ما في بطني مكلمه سيد الرسلة يا محمد انت الشفيع ياعلى من زارك يا سيد فاطمة يا كحيل العينين ويا جمي الاوصاف ملبساته حمورة والبهاء المبين زاهر اللون مرونق يا سبيل الاعطاف نايم الطرف ادعج يا وسيع الجبين نعمة الرحمان الرحيم نور الاحقاف صاد والفرقان وطه ويس امشى يتكافى في مشيته سريع ما يفوقه عظلم لو يوصل السماء ما يفوته قاصر ولا ينطحه شجيع يخطف الفارس من سرجه مزاعمه سيد الرسلة يا محمد انت الشفيع يا على من زارك يا سيد فاطمة مطوق العنق اصفى اضوى على الوريد شتل صافي لكفاف يحكم اللجام منكب العربان مد مناكبه بعيد سيد ذرية حام وسيد ما ضنى سام يا ميسر كل عسير ومفتاح كل قيد بك تطلق لنوار وينفجى الظلام اتاه ليلة الاثنين مبشر الجميع وارتقى المعراج من الارض وللسماء ثم دنا فتدلى المصطفى الرفيع فكان قبا قوسين او قل منهما سيد الرسلة يا محمد انت الشفيع ياعلى من زارك يا سيد فاطمة افضل الايام يوم الجمعة ويوم الاثنين فيه ازداد وفيه تسمى وفيه مات فيه انتصب المعراج من السماء لارضين مرتقى من الفضة وكذا من التقات مرتقى من ياقوت يبان خاطف العين جاب خبر الجنة والنار بالثبات جاء بخمس صلوات الساطعة سطيع وزن فضلها خمسين صلاة تامة من حسن بها تال المقام الرفيع من تركها يحضى بسعير ضارمة سيد الرسلة يا محمد انت الشفيع ياعلى من زارك يا سيد فاطمة قام وشرح لنا مكانها زاد مثن بالسنة ذاك الاساس يسعد من اداها وارقى مقامها ينجى بها في يوم الحشر والقصاص بشرنا بها طه بشرى ونالها نصره بها المولى على ساير الجناس على امته متكلف لا شرا ولا بيع حازهم وجلبهم لمرافع السماء كيف جاز فالميدان الباسل الشجيع سار بين الحروب ونزوع ساقمه سيد الرسلة يا محمد انت الشفيع ياعلى من زارك يا سيد فاطمة ما يطب القلب وما يشفي الغليل حتى نزور الكعبة ونضيف النبي لو جبرت لامري الزاد والرحيل لا يسد الحاجة لا اكلي ولا مشاربي في مقام ابراهيم المفضل الخليل لمتى نقصد حرمه يا غرايبي لمتى يجمعني المولى بالجميع نعود في الامان وارفاقي منعمة لمتى نلبس ما لبسوا اهل الرفيع لمتى يسقينا من بير زمزمة سيد الرسلة يا محمد انت الشفيع ياعلى من زارك يا سيد فاطمة ان لاحظت قبرك ينشف انشوف ما فوق الثرى وما وقف عليه ان لاحظت الحضرة ما تقد تجحد نشوف ما فوق العرش وما من نور فيه عيون بصيرة فالقلب ليس ترقد نشوف عرض البيدا وما مشى عليه الكريم لا يبخل حد يا سميع يالفاتح جنة لخلاد دايما ان مهدت الدنيا للعاصي والمطيع الدنيا دونية تفنى وعادمة سيد الرسلة يا محمد انت الشفيع ياعلى من زارك يا سيد فاطمة يا وحيد يا واحد يا رفيع يا صمد هون عليا يا الله باغي نزور يا واجد يا ماجد يا رب كل حد اطلق سراحي يا مفتاح كل نور لو جبرت الزورة نقصد طاهر الجسد الممجد بالقاسم الطاهر الصبور طاب شكري ليه وليك ما نضيع عين لم تقتنع بك وبه تنعمى شاع خير مدادك كل ما يشيع شهدوا به الخلق الله عامة سيد الرسلة يا محمد انت الشفيع يا على من زارك يا سيد فاطمة بن خلوف زهد فيها على الدوام وعرف ان فيها شي ما يدوم سوى الذكر واعمال الخير يا سلام والفرض والسنة والبعث فالعلوم والرفق بخلق الله انس والهوام والصلاة على طه تنجي من الهموم الرضى على من سكنوا الروضة والبقيع حاربوا النفس الامارة الظالمة حاربوا الشر مع الطغيان بالفضيع و ارماو لصدر ابليس ارماح سامة سيد الرسلة يا محمد انت الشفيع ياعلى من زارك يا سيد فاطمة .

تعتبر هذه القصيدة للشيخ سيدي لخضر بن خلوف من أروع قصائد المديح النبوي، وتعرف بـ "المولدية" لأنها تركز على قصة مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم والمعجزات التي رافقته، ثم تنتقل إلى ذكر شمائله الشريفة وشوق الشاعر لزيارته.

الفكرة العامة: الاحتفاء بمولد النبي ومدح شمائله

تدور القصيدة حول عدة محاور مترابطة تبدأ من لحظة الحمل المبارك بالسيد المصطفى، حيث سطع نوره وتزعزعت له الأرض والسماء، وتكلمت الحجرة الصماء، وسقطت الأصنام. ثم ينتقل الشاعر إلى وصف جمال النبي الخَلقي والخُلقي، فهو "كحيل العينين"، "زاهر اللون"، "واسع الجبين"، ويمشي مشية سريعة وقوية.

بعد ذلك، يتناول الشاعر معجزة الإسراء والمعراج، وكيف ارتقى النبي إلى السماوات وجاء بالصلوات الخمس. ثم يعبر الشاعر عن شوقه العميق لزيارة الكعبة وقبر النبي، فهو يرى أن قلبه لن يشفى حتى يحقق هذه الأمنية. وفي الختام، يذكر الشاعر زهده في الدنيا الفانية، ويوصي بذكر الله والأعمال الصالحة والصلاة على النبي، ثم يختم بالدعاء.

تحليل الأقسام:

• المولد الشريف: تصف الأبيات الأولى الإرهاصات والمعجزات التي سبقت ورافقت مولد النبي، مثل اهتزاز الكون ونطق الجمادات.
• الشمائل المحمدية: ينتقل الشاعر إلى وصف دقيق لجمال النبي الجسدي وهيبته، وهي من الأغراض المحببة في شعر المديح.
• الإسراء والمعراج: يذكر الشاعر هذه المعجزة العظيمة وكيف كانت تكريماً للنبي وفرضاً للصلاة على أمته.
• الشوق والحنين: يعبر الشاعر عن لوعته وشوقه لزيارة الأماكن المقدسة، وهو شعور مشترك في الكثير من قصائد الملحون.
• الزهد والخاتمة: يختم الشاعر قصيدته بالتذكير بفناء الدنيا والحث على العمل الصالح، ثم الصلاة على النبي وآله وصحبه.

• سطيع: ساطع ومشرق.
• الباكمة: التي لا تتكلم، الخرساء.
• تريع: تفزع وترتاع.
• مرونق: له رونق وجمال.
• أدعج: شديد سواد العين مع اتساعها.
• يتكافى: يمشي بقوة واعتدال.
• عظلم: ظلام.
• الوريد: عرق في العنق.
• ينفجى: ينفرج ويزول.
• التقات: أنواع من الجواهر الثمينة.
• ضارمة: مشتعلة.
• الجناس: الناس.
• ما يطب: لا يشفى.
• الغليل: حرارة الشوق والعطش.
• جبرت: وجدت.
• البيدا: الصحراء والأرض الواسعة.
• الهوام: الحشرات والدواب.
• البقيع: مقبرة بالمدينة المنورة بجوار المسجد النبوي.