قصيدة فوزية للشاعر توفيق أبرام مع الشرح المفصل

(الحربة) قُولُو للسَّــاكْنَــــة دْخَــــالِي فُــــــوزِيَّــة دُرّْةْ الْبْنَـــــاتْ مْصْبَاحْ الزِّينْ فْالنّْعَاتْ تُوفِــــي بْـــــزْيَارْتِـــي الْهِيفَـــا وْتْعُـــودْ الـــرُّوحْ زَاهْيَــة (القسم الأول) جُودِي لِي بْالوْصَالْ جُودِي يَا شْمْسْ الضّْحَى يلاضْــواتْ وْهْلاَلْ الْعِيدْ فْالتّْبَاتْ انْمْتّْــعْ فِــي بْهَــاكْ شُـــوفِــي يَالـــوْجِيبَـــة الْغَالْيَــــة يَافُوزِيَّــة ضِيَــا عيَانِــي مْــــــنْ بِيــكْ سْــوَايْعِي حْـلاَتْ وْكْيُوسْ الرَّاحَة مْلاَتْ زُورِي رْسْمِـي عْلَـى الرّْضَـى يَاتُــوكًـة لْمْهَــا البَاهِيَـــة يَـا مَـا قَاسِيــتْ فْاللّْيَـــالِــي بْالْهجْـــرَا حَالْتِـــي فْنَــاتْ والدّْمْعْ اجْدَاوْلُوجْرَاتْ عْلَـــى خْـــدِّي ولاَلَـــة مْــكْمُولْــــةْ لْبْهَــــا مْسْلّْيَــــة هْيّْجْتِينِـي بْــالْمحَاسْـــنْ وشْــــرُوطْ التِّيــهْ وْالْخْنَـــاتْ نَارْكْ فْدْوَاخْلِي كًدَاتْ وْضْحَى قْلْبِـي عْلِيــلْ فَانِـــي وْجْمَـــارْ الْحُــبّْ كَاوْيَـــة (القسم الثاني) لْحْبِيبَــة زِينْـةْ لْمْـــــلاَحْ,, صُولِي بْالحُسْــنْ وْالْبهَـا بْوْصُولْكْ طَابْتْ الافْــــرَاحْ,, قْدّْكْ زْهْـوَة لْمْــــنْ زْهَــا اخْــدُودْكْ شًارْقًة صْبَاحْ,,والشّْمْـسْ تغَــــيـرْ مْنّْهَـــا قْلْبِــي مْغْـرُومْ بْاللّْمَـاحْ,,مْلُسُـوعْ بْشُوفـــةْ الْمهَــا اوْصَافْـــكْ يَا الــرِّيـمْ غْلْبَـــــاتْ ارْبَــابْ الشِّعْـــرْ وْالْبْيَاتْ احْبَارْ الْقُولْ الدّْهَاتْ وْالنَّاسْ الْعــارفِيـنْ مْثلِـي فْحْـــــرُوفْ الــزِّيــن قَارِيَـــة شِي يْصْبّْرْنِي عْلَى صْـــدُودْكْ الْقْلْــبْ مْحَايْنُــو قْــوَاتْ سْهَامْ الْبِينْ مَاهْدَاتْ وَانَــا مْجْـرُوحْ كَـــانْصِيّْــــحْ وْنُّـــــوحْ الـــدَّاتْ فَــانِيَــة نْعْمِي لِــي بْالْمْــرَام نْبْلْـــغْ مْقْصُـودِي عَالْجِـي الـدَّاتْ ونْقُولْ عْلاَيْلِي بْرَاتْ يَا بْــدْرْ الزِّيــنْ فِي كْمَـالُــو وْنْجُــــومْ اللِّيــلْ سَانِيَــــة ازْهرْ رْسْمِـي مْــعَ الزِّيَــارَة وهْمُــومْ دْوَاخْــلِي فْجَــات اسْرُورْ نْزَايْهِي زْهَاتْ كِيسَـانْ العْشْــقْ دَارْجَــة بْعْتِيـقْ الــخْمْــرَة الْبَـالْيَـــة (القسم الثالث) وْصْلْكْ يَاتَاجْ كُـــلّْ زِيـنْ,, يْشفِـي ضْــرِّي وْعْلّْتِي حَاجْبْ لْهْلاَلْ وْالْجْبِيـنْ,, هُمَـــا رْبحِــي وْرَاحْـتِي ادْخِيلْ العَاهْـدْ الْمْتِيــنْ,, دَاوِي بْمْجيـكْ حْرْقْتِـي مْصَّابْ تْجِي فْكُلّْ حِيـنْ,, وَافِينِــي يَــاعْنَــايْتِــي نْبَاتْ اللِّيـــلْ كَـانْــرَاجِــي لْحْبِيبَــة عَانْسِــي وْجَـــاتْ وْحْسُودِي فْالْهْوَى نْكَاتْ يْزْهْـرْ بْوْصُــولْهَا رْيَاضِــــي وطْيَــــارْ الْحُـــبّْ شَادْيَـــة نْشُوفْ الْمَالْكَــة عْـلاَجِــي فُــوزِيَّــــة مَالْهَـــااخْــوَاتْ فْلْوْقْرْ والـزِّينْ والتّْبَـاتْ الْقْــدّْ عْــلاَمْ كَايْشَــــالِـي بْثْيَـــــــابْ حْــرِيــرْزَاهِيَــة السَّالْفْ طَوْسْ فْالحْرَاجِي وْرْمُــوشْ البَاهِيَـة سْطَــاتْ عْلَى قْلْبِــي وْمَــاهْــدَاتْ جْسْمِي مْطْعُــون بْـاللّـوَاحْـظْ وْسْيُــوفْ الْهْندْ مَاضِيَـة الّْقْبَـة زَايْــدَة هْيَـاجِــي وْالصَّـــدْرْ سْـرَايْــرُ وفْشَــاتْ بْتْفَافْحْ طَــاهْجَة حْــلاَتْ الصُّــرَّة مُوجْهَــا رْمَـــــــانِي فْــبْحُـــورْ التِّيـهْ عَاتِيَــــة (القسم الرابع) يْكْفِي هْجرَانْ وْالصّْـــدُودْ,, فْهْـوَاكْ لْقِيـتْ مَـاكْــفَا فْمْجِيكْ نْكَايْتْ الْحْسُــودْ,, يَابْنْتْ الْجُـود وْالْـــوْفَــا شْعّْـتْ لْنْـوَار فْالْخْــــدُودْ,, لْقْمْــرْ مْــنْ ضِيّْهَا طْفَا عْـدَّاتْ اوْصَافْـكْ الْحْـــدُودْ,, زِينْكْ صْفَا مْـنْ الصّْفَــا مَاشُوّْشْنِـي كْـــلاَم لاَيْــــــــــمْ وَالاَ نْمَّــامْ فْالْقْنَــاتْ يْطْعْنْ فِي سِيرْةْ التّْقَـاتْ نِيــرَانْ الْبُغْــــضْ فِـــي دْخَــالُو تْبْقَـا بْالشّْـرّْ كًاديَــــة مْطْمُوسْ الْقْلْبْ والنّْــوَاجْلْ مْغْـــرُورْ بْصِيــرْتُو عْمَـــاتْ زَايْــدْ بْالْفِيـــشْ وْالبهَـاتْ دَاخْلْ لْوْغَى بْـلاَ شْطَــــارَة عَانِـــي بْسْيُـوفْ حَـافِيَـة تَوْفِيقْ اسْمِي وْيَـا السَّايْـلْ عْنِّي فِي سَايْـرْ لُــوْقَـاتْ أشْعَـارِي وَازْنَـــة سْـوَاتْ سْلْــوَانِــي رَايْــقْ الْمْعَـاني وْقْــوَافِي بْــالْمْسَاوِيَـــة مـُـــولاَيَــا غِيتْنِـي بْــالرّْحْـــمَة وْالْغْفْـــرَانْ وْالتّْبَــــاتْ امْحِـي لْــوْزَارْ و السِّيَـاتْ بِجَـاهْ شْفِيعْنــا الْهـَـادِي وْتْــــرُوحْ النّْفْــسْ راضِيَـــة

تعتبر قصيدة "فوزية" للشاعر المتقن توفيق أبرام نموذجاً راقياً لشعر الغزل في الملحون، حيث يخاطب الشاعر محبوبته "فوزية" بلغة تجمع بين الرقة والشكوى والعتاب الجميل.

الفكرة العامة: مناجاة المحبوبة ووصف لوعة الهجر

تدور القصيدة حول مناجاة الشاعر لمحبوبته "فوزية"، التي يصفها بـ"درة البنات" و"مصباح الزين". هو يدعوها للوصل والزيارة لكي تعود روحه للحياة والبهجة. القصيدة مبنية على ثنائية الألم والأمل: ألم الهجر والصدود الذي أضنى الشاعر، وأمل الوصال الذي سيشفي كل جراحه ويعيد الفرح لحياته.

تحليل الأقسام:

• القسم الأول: يبدأ الشاعر بمخاطبة فوزية مباشرة، يطلب منها الوصال ويصفها بأجمل الأوصاف (شمس الضحى، هلال العيد). ثم ينتقل إلى الشكوى من قسوة الليالي والهجر الذي أفنى حاله وأجرى دموعه.
• القسم الثاني: يواصل الشاعر وصف جمال محبوبته الذي يفوق قدرة الشعراء على وصفه، ويصف لوعة قلبه وسهام البين التي لا تهدأ. ثم يعود إلى التفاؤل، حيث أن زيارتها ستزهر حياته وتملأها بالسرور.
• القسم الثالث: يستمر في وصف أجزاء جمالها (الحاجب، الجبين، القد، السالف، الرموش، الرقبة، الصدر)، وكل جزء منها يزيد من هيامه وشوقه، ويصف كيف أن نظراتها كأسياف الهند الماضية التي طعنت قلبه.
• القسم الرابع: يطلب منها الكف عن الهجران، مؤكداً أن وصالها سيكيد الحساد. ثم ينتقل للحديث عن نفسه وعن شعره، فهو لا يلتفت لكلام اللائمين والحساد، ويفتخر بشعره الموزون والمتقن ("سلواني رايق المعاني"). يختم القصيدة بالدعاء إلى الله وطلب المغفرة والرحمة بجاه النبي الهادي.

• دْخَالي: دواخلي، أعماقي.
• دُرّةْ البنات: لؤلؤة البنات، كناية عن تفردها.
• النّْعاتْ: الأوصاف.
• الهيفا: الفتاة رقيقة الخصر.
• الوجيبة: ذات المكانة والقدر.
• توكة: حلية أو قطعة ثمينة.
• فنات: انتهت وهلكت.
• الخنات: الدلال والتمايل.
• كدات: اشتعلت.
• الرِّيمْ: الغزال، وهو وصف للمرأة الجميلة.
• البيات: الأبيات الشعرية.
• الدّْهاتْ: الأذكياء والعارفون.
• الصدود: الإعراض والهجر.
• البين: الفراق.
• فجات: زالت وانفرجت.
• عانس: هنا بمعنى "فجأة" أو "على حين غرة".
• نكات: أصابته النكاية والغيظ.
• الوقر: الوقار والاحترام.
• يشالي: يتباهى ويختال.
• السالف: خصلة الشعر المنسدلة.
• الحراجي: الغابات الكثيفة، كناية عن سواد الشعر وغزارته.
• سطات: هجمت وسيطرت.
• تفافح: تفاح، كناية عن الصدر.
• طاهجة: ناضجة وممتلئة.
• النواجل: العيون.
• الفيش: التباهي والغرور.
• لوغى: الحرب والمعركة.