الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

سرابة الهاجر للشيخ توفيق أبرام مع الشرح المفصل

سرابة الهاجر للشيخ توفيق أبرام مع الشرح المفصل

سرابة الهاجر للشيخ توفيق أبرام مع الشرح المفصل

نص القصيدة
حَالِي هُــوَحَالِــي,,قلْبِـي مَايْهْـدَالِي هَاجْرْني سُودْ النّْجَالْ يَارْبِّـي يَاعَـــالِــي,,تْجْمْعنِي بْغْـزَالِي مِيلاَفِـي بْدْرْ الْكمَــالْ داكْ الزِّينْ الغَالِي,, غيرو ما يحْلالِي زِينْ الصُّـورْة بُـودْلاَلْ وْقْتَاشْ نشُوفْـكْ يَالزِّينْ وَاصْـلْ,, نْتْـزْهَّـا فْالحْــرُوفْ نْسْعْد و نْحُوزْكْ يَاشْرِيفْ لاَصْلْ,, يْكْفَانِي دا الشّْغُـوفْ تْنْكَا بْقْدُومْـكْ لاَمْـةْ الْحْتَـايْــلْ يْحْلاَ الْوْصُولْ مَانْصِيـبْ عْذُولْ نْغْـنْــمْ فْـالـرّْضَـى الْقْبُـــولْ مْنْ تَاهْ فْالْهْوَى وْاخْبَـالُو,,وْجْفَاهْ بْالصّْدُودْ غْزَالُو أوذَاقْ مْنْ شْرابْ انْكَالـُو,, وبْـرَاهْ صَارْمْ انْصَالـو وَالاَطْبِيـبْ يْلْقـَـالُــــو ايَا عْنَايْتِي لاَشْ الْغِيبَة,,الغُرْبَة حَارَّة وْصْعِيبَة زِينْـةْ السّْمِيَّـة لحْبِيبَــة,,دُرّْةْ النّْسَـــا هِبـَـــــــة
شرح القصيدة

تُعتبر "سرابة الهاجر" للشيخ توفيق أبرام قطعة فنية مكثفة تعبر عن جوهر معاناة الشاعر في غياب المحبوب. السرابة في شعر الملحون هي بمثابة افتتاحية أو مقدمة تمهد للقصيدة الرئيسية، وتتميز بقصرها وعمق معانيها وقوة موسيقاها الداخلية.

الفكرة العامة: شكوى الهجر وتمني الوصل

تدور السرابة حول فكرة واحدة محورية: شكوى الشاعر من هجران محبوبه "سود النجال" (صاحب العيون السوداء الواسعة)، الذي تسبب في اضطراب حاله وعدم استقرار قلبه. يتضرع الشاعر إلى الله بأن يجمع شمله مع "غزاله" الذي يصفه بـ"بدر الكمال"، فهو الوحيد الذي يملأ عينه وقلبه.

تحليل الأبيات:

تبدأ السرابة بوصف مباشر للحال ("حالي هو حالي")، وهي جملة تفيد بأن حاله سيء لدرجة أنه لا يحتاج إلى وصف. ثم يذكر سبب هذا الحال وهو هجران المحبوب. ينتقل بعدها إلى الدعاء والتمني، راجياً من الله أن يحقق له أمنيته بالوصال.

في الجزء الثاني، يتساءل الشاعر عن موعد اللقاء الذي سيجعله "يتزهى في الحروف" (أي يستمتع بنظم الشعر فيه)، ويكفيه من الشغف والعذاب. بوصول المحبوب، سيكيد الحساد ("لامة الحتايل")، ويحلو الوصل، ويحظى الشاعر بالرضا والقبول.

يختتم الشاعر بوصف حال كل من تاه في دروب الهوى وعانى من صدود محبوبه، وكيف أن الغربة والغياب أمران صعبان، ثم يذكر اسم محبوبته "هبة" التي هي "درة النساء".

شرح الكلمات الصعبة
  • ما يهدالي: لا يهدأ ولا يستقر.
  • سود النجال: صاحب العيون السوداء الواسعة، وهو وصف غزلي.
  • ميلافي: حبيبي وأليفي.
  • بودلال: صاحب الدلال.
  • نتزها فالحروف: أستمتع بنظم الشعر.
  • الشغوف: الشوق الشديد والعذاب.
  • تنكا: تُصاب بالغيظ والنكاية.
  • لامة الحتايل: جماعة أهل الحيل، والمقصود الحساد والوشاة.
  • عذول: اللائم في الحب.
  • اخبالو: حبائله وشباكه.
  • جفاه: هجره وأعرض عنه.
  • نكال: عذاب.
  • براه صارم انصالو: أصابته سيوفه القاطعة.
  • عنايتي: يا من أهتم به، يا حبيبي.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق