قصيدة محبوبي زهو أغمازي للشيخ عبد العزيز المغراوي مع الشرح المفصل
قصيدة محبوبي زهو أغمازي للشيخ عبد العزيز المغراوي مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة
تعتبر قصيدة "محبوبي زهو أغمازي" للشيخ عبد العزيز المغراوي من جواهر شعر الملحون في غرض المديح النبوي. تتميز القصيدة بأسلوب فريد يمزج بين لغة الغزل العفيف والشوق الروحي العميق لزيارة "إمام الحجاز" سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. يستخدم الشاعر رمز "المحبوب" للإشارة إلى النبي الكريم، وهو أسلوب صوفي معروف للتعبير عن الحب الإلهي والنبوي.
الفكرة العامة: الشوق النبوي في قالب غزليتدور القصيدة حول محورين متكاملين: الأول هو التعبير عن لوعة الشوق والحنين لزيارة البقاع المقدسة ورؤية المقام الشريف، والثاني هو مدح النبي الكريم بصفات جمالية وروحانية تظهره كـ"مصباح" و"نور" و"بحر الجود". اللازمة (الخماسة) "محبوبي زهو اغمازي / واش يصبر قلبي على إمام الحجاز / محمّد ضي غمازي" تلخص هذه الفكرة، حيث تجمع بين وصف جمال المحبوب (زهو أغمازي) والحزن على البعد عنه (واش يصبر قلبي).
تحليل الأقسام:في بداية القصيدة، يشكو الشاعر من شدة حبه الذي "شاله للبراز" أي أظهره وكشفه، ويبحث عن رفيق للرحلة إلى الحجاز. ثم يبدأ في وصف محبوبه (النبي) بأوصاف حسية ومعنوية، فهو "نور الحق"، و"هلال العقول"، وجماله سبب للنجاة يوم القيامة.
ينتقل الشاعر لوصف مشهد الحج، حيث يتساوى الناس عند الكعبة، ويذكر أصناف الزوار من كل الأقطار (الشام، مصر، إسطنبول)، الذين يفوزون بهذه الرحلة المباركة. هذا التنوع يذكرنا بالثقافات المتعددة التي أثرت في مدارس الموسيقى الأندلسية في الجزائر.
يختم الشاعر قصيدته بالتفاخر بشعره، فهو "طرز فريز" (فريد من نوعه) و"قماش الهند" الذي لا يقدر عليه أي "خراز" (صانع أحذية)، في إشارة إلى جودة نظمه ودقة معانيه. ثم يختم بالدعوة إلى ذكر الله والفوز بالنجاة، وهو الهدف الأسمى من كل هذا الشوق، تماماً كما أن الهدف من بعض القصائد هو التحذير من آفات المجتمع كما في قصيدة السموم القاتلة.
شرح الكلمات الصعبة
- أغمازي: غمزة العين، وهنا كناية عن الجمال الفاتن.
- البراز: المكان الظاهر، أي أن حبه أخرجه للعلن.
- الجازي: الذي يجزي ويكافئ، وهو الله تعالى.
- الإبريز: الذهب الخالص.
- حشيّت البيت: داخل البيت (الكعبة).
- متهمزا: مزدحمة ومتدافعة.
- مبرزة: فائقة الجمال، من البروز والظهور.
- الحواز: الضواحي والنواحي.
- فزازي: الفائز، من الفوز.
- الكنيز: الكنز الثمين.
- عباز: لا يقدرون عليه أو يغلبونه.
- برازي: مبارزتي ومنازلتي.
- اليقشة: نوع من الحلي أو الزينة.
- دجوز: حجاب أو غطاء.
- فريز: فريد من نوعه.
- اللويز: الذهب.
- الخراز: صانع الأحذية، وهنا كناية عن الصانع غير الماهر.
- يصرصر بازي: يصيح الصقر، كناية عن قوة الشاعر.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم