الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة المرسم للشاعر محمد الكزولي مع الشرح المفصل

قصيدة المرسم - محمد الكزولي مع الشرح المفصل

قصيدة المرسم للشاعر محمد الكزولي مع الشرح المفصل

نص القصيدة
(الحربة) جـيـتـك يـا رسـم الـسـابـقـيـن صـبْـتْـك شَـاكي مْـقْـهـور مـا بـيـن الـحَـرّْ وْ ضِـيـقْـةْ الـصـدر وْ الـكـثْـمـان وْ نــارو بْـحـتـي لِـي بْـاســرار (القسم الأول) أيـــا سـيــدي لـمَّـا رويـت قَـول "ابْـنْ عـلـي" حُـرّْ الْاشـعــار فْـنْـهـار جـا للّـرسـام يــزور لـقـاه كـنّْ خـلـوى مـهـجـور زمـان كـان مـالـي بـالـحـور ويـسـال شـايـن جرا - فـي ذْا الْـهْـجرى - نْـصـاب قـفـرى هـاذا مـا قـال شـيخ لْـكلام عـلى لـرسـام حـيـن وَصفـو فْـطـريـزْ ذْكــارو سـمـعـو يـا حـضَّـار: "جـيـتـك يـا رسـم الـباهـيات صـبـتك خـالـي مـهـجـور سُــكَّـــانـــك جــابـــونــي نْــزُورهــم لله وايــن ســارو وْ اعــطــيــنــي لـخـبــار" (القسم الثاني) أيـــا سـيــدي لـمَّـا رويـت قـول "الـڭَـنـدوزْ" الْـبـال حــار صـبـتـو عـلى الـظّْـمى وْالحـسـرة لـمَّــا رجــى رسـامـــو جـــهـــرى وْ لَا يْــلــــو لْــغَــــمُّــــو قُــــــدرة صـابـو بْـنـى اســوارو - عـنْ خُــلَّارو - بْـلا خْـبــارو وْ نْـطَـق بْـجـهـار حـيـن عـلَّا رسـمـو لـسـوار قـال حـربـة فْـطـلـوع اشـعـارو سـمــعــو يـــا حـضَّــار: "جـيـتـك يـا رســم الـبـاهـيـات صـبـتـك حـاجـب لـبـدور حـجّْـبـتــيــهـــم عـنِّــي وْ شَـوقــهــم زاد لْـقَـلــبــي نــارو مــڭـــــوانــي صــبَّـــار" (القسم الثالث) أيـــا سـيــدي لـمَّـا رويـت قـول "الـعـربـي" صيـل الْاحـبـار "مـعـنـيـنـو" رمــى الِاشـــارة لْــمْـراسـم الْـبْـهــى وْ طـهـارة روحـو مْـشَـــوّْقَــة لْــزْيـــارة قَـبْــر الـنّْـبـي الْـمـبـرور - سـطـيـع الـنُّــور - شـايــق يــزور وْ جــاب سـؤال قـال بْـلْـسـان الْـحـال وْ ســال مـرسـمـو هــاك فْــتـوح اشــطـــارو سـمــعــو يـــا حـضَّـــار: "جـيـتـك يـا رسـم الـمـاجـديـن صـبْـتْـك سـاطـع بْـالـنُّـور ردت انْــسـالْـك لله فِــيــدنــي عــن رســمــك وْ اجــدارو وْ الـلِّــــي فِــيــك اقْــبـــــار" (القسم الرابع) أيـــا سـيــدي وْ نْـحــط مـرسـمـي مــا بِـيـن رسـام الْـكـبـار وْ نْـصــيـغ حـلّْــتِـــي لَلْـحـبــرى: مَا هِـي عـراض قـول الـشُّـطـرى وَ لَا طـريـز غَـرضْ الْــفُـــخْــرى إِلَّا بْــلَا شْـواري - جــاتْ اشْــعــاري - عـلـى افْــكـارى نَـادات الـروح بْـالـسّْـجِـيَـة روح الْـمـرسـم جَـا لْـغَـايـا فْـصـمـيـم غْــيــارو لَاغَــــانِــي بْــجـهــــار قَـال اصـغَــانِـي يـا نـاظــم الْـمْـعـانــي بْـحــروف الـنُّــور آمْــنِّــي بْــالْآمــــان لَا تْـجِـيــــب لْــغَــرضــي بـــــتَّـــارو نْــفْــشِــي لْـكْ لْــســـرار قُـلْـت عـلــيـك الْآمــان لُـو تْـزِيــح مْـكَــبّْ الْـمْـضْــــمــور خَــبّْــرنـي وْ الْـكْـثْـمــان لُــوح عـنِّـــي مْـثْــــقــال اوْزَارو لْـحـتْ عـلــيـك الْـعــار هــاك سْـؤَالـي وْ اروَى مْـزِيّْــتــو دون خْــطـا وْ كْــســور حــقّْ الـسـولان تـجـيـب لـو جـواب عـلـى نـهــج عـيـارو لا تــخ-طـى ل-عـبــار مـا سـلـتـك عـن تُـوصـاف بـاهــيات الـرڭْـبـة وْ شْـعــور وَلَا عـن عـشَّــاق الْاوهــام ع-شـقـو فْــالْـحـبـر وْ غَــــارو جــفّْ الـعـشـق وْ طــار مــا سلـتـك عـن دَهْـوْ الـزّْهُـو وْ مـال الـدنـيـا وْ قْـصــور وَلَا عــن شَـوْقْ زيـارت الـنّْـبـــي كـيـف سـبَــق تْـذكــارو فْـــمْـراسـم لـشـعــار سـلـتـك عـن بَــوح الــروح كـان تْـفـشـي لـيَّــا لـســــرار تـحـكي لِي عـن مـا كـان فِي زمـان الـتـقـوى واطـهـارو حــق بــلا تـغـيـــار ويــن الـراح و لْـفـراح بـعـد عــــادو غُــــمَّــة وْ كــــدور وِيــن الـفـقـه و لـعـلـوم ويـن جـمـــع الـفـقـهـا سـهَّــارو فـــلـيـالـي و اسـحـار ويـن الـبْـرّْ والْاحـسـان والـصفـى والـحـب الـمـبـشـور ويـن الـصـلـح وْالآمـــان ويـن وَلَّاوْ وْ لَايْــــن ســـارو ولَّاوْ بْــــالْاذْبـــار ويـن الـصدق وْ الْـوْفـا مْـع الْـقْـنـاعـة وْ فْـصول الـشُّـور ويـن الـنــخــوة و لــوازم الـمْـروءة عـدمــو و انـهــارو نـخـفــاو الآثـــار ويـن الـعـــفَّــة والـعـــــز والـعـروبــة فــالــدم تـفـــــور ويـن الحشمـة وْ مْـعـالـم الحـيا ويـن حجـوب سـتـارو والـحـرمــة ذْا الـجــار ويــن الـهـمَّــة والـشَّــان والـمـهـابــة مـنـبـث لـجـذور ويـن الـثـقـة والـصـون لَـلْاعـراض عـلى تــمّْ شــذارو والــكْـثْــم للّــســرار نْــتْـهى سـولاني مـا بـقـى فْـالْـحديث سوى لـعـشـور جـاوبـني بـالـتّْـمـعـان يـا الـمـرسـم جـيب اخـتصـارو نــاصــح دون غـبــار (القسم الخامس) أيـــا سـيــدي لــمَّــا دوا وْ خَــبّْــرنـي يـا جـمـع الْاخــيــار بـقـيـت فـالـسـهـاوي مـبــــهــور فـحــيـن جـاب سـرُّو مـضـمــور وْ قــال لِـي جـوابـك مْـخْــبــــور زْمـان خـيـر الــوْرى – مْـنُّـو نْـقــرا – نْـجـيـب بُـشـرى نـسـطـاع الـديـن شـاع نـورو نْـفـتـاح وْ فـاح رِيـح رَوْحـو و اسـطـاب انـصــارو جــمـلـة مـن لـطـهــار ذاك زْمـان و هــذا زمـان مـن بـعــد مـضـاو عـصــور لازم نْـقـرن هــذا بْ ذاك عـــــسَّــى نْـفْــرزْ ديـنــــارو و يـبــان الـتّْــغْــيــار (القسم السادس) أيـــا سـيــدي والـيـوم كـيـف نـوصف شـايـن عمّْ الْاقْطـار لــفـســاد فـالْـمْــحــلَّــة جــهـــرا حـتَّى ضحى الـفـحش مْـفَـخـرة والــدِّيــن ديـنَّـا يــــا حــســـــرة طـالـو عـلـيـه جـارو – غـص-بـو عــارو - وْ لِـيـس حــارو جـعـلـو سـفـلـو عـلاه والـفـتْـوى ذْا الـسُّـفـهـا خـلاه عـاد فْ يُـسـرو لْـعـســارو ســاد الـفُـجـر و ثَــــار لا غـيـرة لا تْـحـصـــيـن لا رزيــن مـــحــزّْم مـشـــمــور يـردع مـن داز عـلـى-الـحــدود كـيـف ردع شَـرّْ مْـكـارو لــخــلـيـفــة عـمَــر (القسم السابع) أيـــا سـيــدي ســولانـك الـمْـطَـرّْزْ مــا سـالـــوه الـكـبــار الـفــرح كـيـف عـاد كــدارة ومـكــارم الْاخــلاق تْـجـارة وْ تْـڭَــلّْـب الـربـاح خـسـارة والـصدق بـات مـحـصور – فـقـاع الـڭَـوْر – كـنّْ مكسـور تـحـاز الــزُّور والـنّْـفـاق والْـبْـلـى والْـكْـذْب ڭَـاع رفُّـو بـجـنـاح وْ طــارو تــركــوه فْ لــوكـــار والـهِـيـبـة و الـسـيـبـة تـشـانـقــو كُـــلَّا راد الـفــور والـعـز اخـتـار الـذل عـانـقــو حـافـو جـمـلـة صـارو فــحـســاب الـخُـسَّــار (القسم الثامن) أيـــا سـيــدي مـا طـقـت فــالـجـواب نْـفَـصل كـلّْ الْاذْكـار جـبـت الـحـديـث كـيـف الـقـطـرة ذْا مــزان فـاللّْـــــيـالــي مَـطـــرة ســـــولان كـــان عــدُّو كـثـــــرة مــا صـبـت لـو مداري – لـيس نـواري – عـلى عـواري هـذا حـدّْ الْـحـديـث عـسَّـى يـاتـي بـعـدو حـديـث يـنـفـض عـنُّـو تـغـبــارو يـخـطـاه الـتّْـح-جــار وانـتَ نـظَّــام خْـبـيـر فــالـمـعــانـي حـسّْـكْ مـشـهــور جـود عـلِـيَّــا وْ اروي مـعــارفــي وَفِّـــي لـي مْـقــدارو لــيــك آنــا مْــحـضــار قــلـت الـعـلــم للّْــعـلـيــم ربّْــنــا الْـجـلــيـل الـشَّـكــور هـاب للّْــعـبــاد مـواهـب الـعـطـايـا عــسَّـى يـنـضــارو يـــاك ال-عــلــم انْــوار مَــا انَـا داعـي بـسـجـيّْـتـي الْـعـلـم وْلَا انــا مـغـــرور إلَّا تـهـيـاجـي حـيـن هـاض حـالـي مـن حـر غـيــارو فــاض الـحـبـر وْ غــار لازم نــرمـي مــرمــاك يـا الـمــرسـم نـفـــرز لُامــور في ربـع اقـسام جـواب جا مْضَمّْـن شْلَّا ف ضمـارو يـــا عــيـن الـتّْـضْـمــار لـحـتـي عـنِّـي لـحـمـال يـا الـمرسم فـي هـاد الدّور نرجى فـتـح ال-مـولى على حروفي جمـلـة يسخـارو تــسـهـال لــلّْافـكــار هـاك الـتّـحقـيق رواه يـا الـمرسـم واضـح مـنـضـور عسى تـلـقى بـعـدي رجـيـح سايل عن صحّْ اخـبارو بَــلّْــغ لـو لْـخـبــار مـا شفـتـو فـي هــاذ الـزّْمـان يسعـد بــه الـمقـبـور ويقـول آسـعدي كـنْ سعــادةْ اللِّي مـثلي نـقـبـارو جْــنْـبـو ذْا الْـمُـنْــكــار سـاد الـتّْـسياب فْ كـلّْ باب لا حـاظْـر لَا مْـحـظُـور نـظـفـر لـحلال مـع الـحرام والـوقـت رضى غُـزَّارو جـرفــوه الـكــفَّــار والـدِّينْ آواه الدِّيـن بـالــنّْـفـى فْـالـرُّكـنــة مـنـشــور قَـلّْ مْـنْ عـنَى بْــركـايـزُو مْـسى سـوق بْـلَا تُـجَّـارو قَــوْل بْــلَا تْـفْــكــار والــتَّـقـوى والإيـمـان بـايـت كـتـاب بـغـير سـطـور قَـل الْــفُـقْـهـا وتْـطَـبّْـعـو وْ غْـفْلـو عـن نَـهـج خْيـارو ضــاع الْـفْـقْــه وْ بـــار خـربـو لـسواق فْـغِـيـبْـةْ الرقـابـة وْ عـمـي لـبـصور مــن كـان مـثـيــن تْـغَــر بـالـشّْـكـارة لَـمّْ احـتـكـارو و حـكــم كــل اسـعــار فْـسدت لـوضاع مْـلَا الوقتْ لْبـلا وْ شـهـود الـزور والـنَّـهـب مع الـرشوة طغـاو زَمُّو للـصمـت اِزارو بــالـخـيـط و لـــزرار جُلّْ الـقُضاةْ تْـجور فالـقْضا فـ مجالـس لـخمـور تحكم ظُلم وْ عدوان لـين يشكي من جات اقدارو بــيـن مـضـى لـظـفـار لا أَمــانَـة فــاللِّــي تـآمنـو ضـاري عـلّْ لغدور يحصد بـالجمـلـة كلّْ مـا يصـيب يمـينو و يسارو شِـيـن يْـبْـس وْ خْـضَـار بــانت لـجـيـال اللَّا تْـعَــيّْر الْـجارّْ مـن الـمجـرور قطعو لـرحـام و فَرّْطو فْـالأْصول محاو سـفـارو لاحـــو كــلّْ وْقــار هاجو دازو فـمكارم الْاخلاق كْمـا رفَس الـثَّـوْر لحيـا كـان مـزِيَّـة ضحى خْـطـيَّـة بـارزْ بعـوارو خــربــوه بـلـعـــوار نْْجرم لْـملـيح فساحةْ الـقبييح و باح الـمْحظـور كُـلَّا يـفـعـل فـعـلو عـلى هـواه مْحَلّْس كَـيْدارو قـــال آنــا عـنْـثَـــار كـثرو لـمـواسم ذْا الـشّْذُوذْ وْ زواج لزوج ذكـور صــالـو بـالـحـريــات كــلّْ واحـد لــيـه اخْتِيَّـارو حـر فــمــا يـخـتــار عـمّْ الـتّـقنـين فْواحش الزّْنى فالحضرى وْ دشور من قال حرام يـبات فالسّْجن مـنعوت بـتـصغـارو وْ مْـطَـــرّْف لْـفـكــار والـشّْرك الـشّْرك آواه بـالـمْـناكر جَرف الـجـمـهـور عــايــن بـايـن فْـمْــراكـن الـزّْوايا بـعـلـوم شـهـارو عـــــلَّالـي بـنـهــــار والـسَّـحَّارة في كـلّْ جـيه جعـلـو للـسحر بـحـور والــشوافات وْ مـا يْـخَرّْبـو كـلّْ شْمَـل ف ديـارو فــالـضَّــيّْ الــڭَـــهَّــار آواه آواه شــحــال قــدّْنـي نْــذكر مــن مـذكــور باقـي شْلَّا و شحال لُو نجـيب كـبـارو و صغـارو كَــيْــلــو بــالـقـنـطــار هـاجو عـنَّـا قـومـان بـالـطغى والـحيلة و فـجور عـادو عـنَّـا ريَّـاس بْـالْامـوال جـوادو و ڭْــــدارو بـــنــيــاب الـتّْــكـشــار لا أمــانَــة يدريـو فـي احوال الـشعـب الـمقـهــور لا سـمـعـة لـيهـم لا قـلـوب تْخشى فالذّنب كْـبـارو و تــخــاف الــقَــهَّـــار لا غــايـة لـيـهـم دون ريع لـفْـخَر و سْكْن لـقصـور والــدلــعة والـتـبدير فالزّْهـو وابـنـاتـو و سـكـارو كـــلّ لـيــلــة و نــهــار كيف يدير الـسلـطان بـين هاذ الـصرف المسـعـور من جـعلو والـي دار مـا بغى خان الـعهد و جـارو كــنْ سـهــم الــغـــدار كـيـف تـقـاوم هــاد الـبــلاد والـمـال ضحى مهدور كنْهـا مـطمـور شـعـيـر غـاب حـاضيـه مـع عـبَّــارو مـن جــا نَـهــب و ســـار هاذِي هــيَّ لـطلال يا اهـلـي باش الـقـلـب يـغــور حقّْ عـليـهـا نـبـكي فْكُلّْ حين دمـوعـي يـهـمــارو و نــعـــدّْد بــجــهــــار وقتاش تـفيق ضمـاير الـضمايـر تْـزْفر و تـثُّــور تــصـلـح شـاين بـاقي من الـصلاح تْـرمّْمْ تْـغْوارو مــن شــد الـتّْـنْـخــــار وقتاش الصبح يبان وِ يتلاشى حلك الـديـجور لا ڭـمـرة لا ن-جـمـة وْلا شهـاب تــوهّْـج بـاشـرارو عـــــادم كـــلّْ انــــوار وقتاش يحوف قْطيب عودنا عن نعت الـمنـجور يـصفى مـن كلّْ اضرار بـعد جـاه مـحزّْم نَـجَّــارو فــارس فـالــتّْـنـجــار وقتاش يْحنُّو شي قلوب فالصلب مـثيل صخـور يرعـاو احـوال الناس بـعد كَـسرو عـسَّى يجـبارو والــضـيـقــة تـفــتــار وقتاش تزول غْصايص الـنّْكى وْ حجاب الْمْسـتور و يصـيب المـا مجرى لْكُلّْ غْـلَّـة زَرعـو واشـجـارو وتـفـيـض بـلـثــمـــار ويـعـود الحـقّْ لْـصاحـبـو بْـغِـير حيال وْ لَا جــور والــخير يـعمّْ الناس والْـبْطاح القحلَة يـخـضـارو يــتــفــاجــى لـغـيــار كـاد يْنْتْهى ذْا الْقَول بعد جـا بالحكمة مْـظفـور مرسم كْنْ سمِّـيتـو معان فكلام صحيح خبـارو فــــزمــان الــتّْــنــكـار واسم الناظم مـطروز بـه صان وْ شَكّْل لسطـور محمد لكـزولي فْـطـين من صـاغ لْـواح ادرارو مـحـبــوك الـتـشـطــار ملَّالي من صيل الْاحـرار مـن سـدُّو كـلّْ ثْــغُــور علَّام الخيل وْ قايْد الرمى مـتسـلِّي فـاشـعــارو لَا هَـــمُّـــو تْـشْـــهـــار طايع مولاه وْ خَافظ الْجناح لْمْنْ هُو مْـعـــذور ما يظلم ما يرضى الظُّلم حافظ حدُّو وْ سـوارو مـــا يــدنـــى لَلْـــعــــار راجي مـولاه مغانم الرضى والذَّنْـب المـغـفــور وْ لْكلّْ نبيه اسطاب ذْا الْقْريض استلغى تْـنـظـارو واغـــنــم الْاعـــتــبـــار وختام القول هـداه بالعطر والنَّـدّْ وْ لْــبــخُــور للـنّْـبـهـا والنُّبغا مواهـب الملحون و ذُكَّــــــارو الْالْــبـــاب الــشُّـــطَّـــار والصَّلا والسَّـلام واجبَة عنْ طه الْـــمـبــــرور محمد خيـر الخلق عـامَّـة وازواجو وانصـارو والــعــشـــرة لْــبــــرار.
شرح القصيدة

تُعد "قصيدة المرسم" للشاعر محمد الكزولي من القصائد العميقة في شعر الملحون، وهي ليست مجرد وقوف على الأطلال بالمعنى التقليدي، بل هي حوار فلسفي واجتماعي ونقدي مع "المرسم" (بقايا الديار) الذي يرمز إلى الماضي بكل قيمه. القصيدة هي "معارضة شعرية" يستحضر فيها الشاعر أسماء كبيرة في الملحون مثل ابن علي، والڭندوز، والعربي، الذين وقفوا أيضاً على المراسم، لكنه يميز سؤاله عن أسئلتهم.

المقدمة (الأقسام 1-3): التمهيد للحوار

يبدأ الشاعر بزيارة المرسم، ويستحضر كيف زاره كبار الشعراء قبله. كل شاعر كان له سؤال مختلف: "ابن علي" سأل عن مصير السكان، و"الڭندوز" سأل عن سبب بناء الأسوار التي حجبت عنه أحبابه، و"العربي" سأل عن الأنوار المنبعثة من المرسم شوقاً لزيارة قبر النبي. هذا التمهيد يوضح أن الشاعر على دراية بتراثه، لكنه يمهد لطرح سؤال مختلف وجوهري.

صلب القصيدة (القسم 4): طرح الأسئلة الوجودية

هنا يبدأ الحوار الحقيقي. يطلب الشاعر الأمان من المرسم ليبوح له بسره، ويؤكد له أن سؤاله ليس عن الأغراض التقليدية كالغزل ووصف الجميلات، أو التفاخر بالدنيا، أو حتى الشوق النبوي الذي تناوله السابقون. سؤاله أعمق بكثير، فهو يسأل عن ضياع منظومة القيم بأكملها:

  • أين التقوى والعلم؟
  • أين الفرح والإحسان والصفاء؟
  • أين الصدق والوفاء والقناعة؟
  • أين النخوة والمروءة والعفة والحياء؟
إنه سؤال عن روح العصر الماضي التي تلاشت.

جواب المرسم والخاتمة (الأقسام 5-8): تشخيص الواقع المرير

يأتي جواب المرسم صادماً، حيث يقارن بين "زمان الخير" والزمن الحالي الذي انتشر فيه الفساد وأصبح الفحش مفخرة. ثم يتولى الشاعر بنفسه تفصيل هذا الجواب في القسم الثامن، الذي يُعد أطول أقسام القصيدة وأكثرها حدة في النقد. يرسم الشاعر صورة قاتمة للواقع:

  • ضياع الدين والتقوى وانتشار الجهل.
  • فساد الأسواق والاحتكار وغياب الرقابة.
  • جور القضاة، انتشار الرشوة، وضياع الأمانة.
  • قطع صلة الرحم، وانهيار منظومة الحياء والأخلاق.
  • انتشار الشذوذ، الشرك، السحر والشعوذة.
  • فساد الحكام والمسؤولين ونهبهم لخيرات البلاد.
تتحول القصيدة إلى صرخة ألم وتساؤل عن موعد بزوغ فجر الإصلاح. يختم الشاعر بذكر اسمه "محمد لكزولي" وخصاله، ويهدي قصيدته لأهل الملحون، ثم يختم بالصلاة على النبي.

شرح الكلمات الصعبة
  • المرسم: أطلال وبقايا الديار.
  • شاكي: يشتكي.
  • الكثمان: إخفاء الأسرار.
  • قفري: أرض خالية مقفرة.
  • خلارو: أصحابه وأحبابه.
  • معنينو: قصده ومغزاه.
  • السجية: الفطرة والطبيعة.
  • اصغاني: استمع إلي.
  • بتارو: قاطع للحديث، ما ينهيه.
  • مكب المضمور: الشيء المخفي والمكتوم.
  • دهو الزهو: متعة وبهجة الحياة.
  • الراح والفراح: الراحة والفرح.
  • الشّور: المشورة والرأي السديد.
  • الورى: الخلق، الناس.
  • نفرز دينارو: أميّز عملته، أي أفرق بين الجيد والرديء.
  • ساد الفجر: انتشر الفسق.
  • الڭور: القاع، العمق.
  • السيبة: الفوضى وغياب القانون.
  • تشانقو: تصارعا، تعانقا.
  • ما طقت: لم أستطع.
  • ليس نواري: لا أخفي.
  • منضور: واضح وبيّن.
  • التسياب: الانحلال والتفلت من القيم.
  • بار: كسد وفسد (الفقه بار: أي كسد علم الفقه).
  • مثين: غني.
  • نجرم: أصبح جريمة.
  • عنثار: عنترة بن شداد، رمز القوة والفعل دون رادع.
  • الدجور: الظلام الحالك.
  • قْطيب: قطعة من الخشب، والمقصود حالنا ووضعنا.
  • تغوارو: ما تآكل منه بسبب النخر.
  • تفْتار: تهدأ وتخف.
  • قريض: شعر.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق