قصيدة المسرارة للشاعر توفيق أبرام مع الشرح المفصل

(الحربة) لله يَا الْمْسْرَارَة رَانِي عْشِيق فَانِي رَاعِي الجْوَارْ يَادَاتْ الغْزَالْ جُـــــــــــودِي بْمزَارِي (القسم الأول) قَالْ يَانَا سِيـــدِي والحُبّْ شَاعلَة نَارُو فِي قْلْبِي شْعِيـــــــلْ وعْيِيتْ مَـــانْبْرّْدْ فِيهْ ومَا قْــــــدْرْتْ نْخْبِّيهْ وَالاَ طْبِيـبْ ينْـفْعْ فِيهْ نْرْجَا فْسَــــاعْــــــــةْ الزِّيَارَة ايْطِيبْ مْرْسْمِي وْيفُوح نسِيم الازْهَارْ بْقْدُومْ دُرّْةْ الـــغْزْلاَنْ ثْيَابْ رَايْقَـــــة فْلْوَانْ الْقْدّْ بَاهِـــــــــي فْتَّانْ هْمَّة وسْـــــــــــرّْ وتْمَــــارَة وخْدُودْ قَانْيَــة تْمْثِيلْ الجُـــــــلاَّرْ بْالحُسْنْ والرّْزَانَــــــــة سْلْبَاتْ افْكَارِي (القسم الثاني) قَالْ يَانَا سِيدِي والزِّينْ عَرْبِي مَالِيهْ فْالدّْنْيَا قْرِيــــــــــــنْ شْعْرْ مْسْبّْلْ كْحِيـــل لْبْدْرْ فْالخْدّْ كْمِيــــــلْ الثّْغْرْ وَاجْب التّْقْبِيــلْ قْلْبِي فْهْــمْ لاِيشَــــــــــــــارَة وخْفْقْ لْلسّْرُورْ بْــــــــــوجُودْ الخُنَّارْ صَـالْتْ لاَلَّــة عْربِيَـة تَاجْ الْبْنَـــاتْ سْلْوانِيَة خْلاَّتْ لْعْقُــــولْ سْبِيَّة بْـالرّْمُــــوش البْتَّــــــــــارَة ودْرُوعْ مْرْمْرِيَّـــــــــة تْسْبِي لانْظَارْ الحَاجْبْ القْزَاحِــــي يْعْــــزْفْ باوْتَارِي (القسم الثالث) قَالْ يَانَا سِيدِي وْغْنْمْتْ سَاعْةْ الزّْهُو بْوصُـولْ الرِّيــــــمْ لاَلَّة شْرِيفْةْ الاَسْــــــمْ اضْوَاتْ بِيكْ الْمْرَاسْمْ انْتِ مْرَاحْتْ المْوَاسْمْ وِيلاَ حْلاَتْ لْــقْصَـــــــارَة بْعْتِيقْ المْدَامْ نْخْلْــــــــــــعُو العْذَارْ طَابْ الْفْــرْحْ فْلِيلْتْنَـــا رِيحْ الْوصُولْ سَاعْفْنَا مِيرْالْغْرَامْ وَاعْــــــدنَا قَالْ بفْصِــــــــــــيحْ الْعْبَارَة اصْطَابْ لِيلْتْكْ بْرْفـَــــــاقْةْ الهْزَارْ العُودْ والرّْبَــــابْ وبْــــرَاوْلْ واشْعَـارِي (القسم الرابع) قَالْ يَانَاسِيدِي لله يَا الْمْسرَارَة بِيكْ طْبّْ الْعْلِيــــــــــلْ اعْشِيقْ غَـالْبُـو الْفْرَاقْ مْنْ دَاقْ حْرْقْةْ لاشْوَاقْ رِيقْك عْدْبِــــي تْـرْيَاقْ وْرْحِيقْ النُّــــــــــــــــوَّارَة شْرْبَة مْن الشّْفَايْـــفْ تْشْفِي لاضْرَارْ يْنْزَاحْ لْبْـــــــلاَ والْبَاسْ فْحْضَانْ الهْوَى والْكَاسْ والزِّينْ رَاحْـــةْ الجُلاَّسْ والْخْمْرَة بْغْــــــــــــــــزَارَة تْرْوِي مْنْ الظّْمَا بْكْــيُوسْ الْبْلاَّرْ والْحَاسْدْ الرّْقِيبْ مَايْعْـــرْفْ مَاجَارِي (القسم الخامس) طْعْتْكْ يَا الْمْسْـــــــــــرَارَة فْشْرُوطْ لْحْكَامْ والــــــرِّيْ اُولْشْوَارْ مْحْسُوبْ مْع الموَالِي وخْدْم وجْوَاري غْنِّي وقُولْ بْجْـــــــــهَارَة يَاحَافْظْ القْصِيــدَة بْلّْغْ لاخْـبَـــــــارْ تَوْفِيقْ أَسْمِي والْمْـلْـــــحُونْ شْعَارِي وَالاَ رْضِيتْ بْضســــارَة والحَاقْدْ الشّْقِي بْدْنُــــوبُو يُحْشَـــارْ مَافِيهْ فَايْدَة مَاعَــــــارْفْ مَاقــــارِي وَانَــا نْوِيـــــــــتْ كْفَّارَة تْكْلِي عْلَى الْكْرِيـــــــــمْ الْحْيّْ الغْفَّارْ نْـرْجَـاهْ يْبْدّْلْ بْالْحْسْنَـــــاتْ ا وْزَارِي

تُعد "قصيدة المسرارة" للشاعر توفيق أبرام من القصائد الغزلية الرقيقة في شعر الملحون، وهي مبنية على قياس "الفرانة"، وهو بحر شعري معروف. يخاطب الشاعر محبوبته التي يسميها "المسرارة" أي التي تملك الأسرار وتأسر القلوب، ويطلب منها الزيارة والوصال.

الفكرة العامة: لوعة الحب وأمل الوصال

تدور القصيدة حول معاناة الشاعر العاشق ("عشيق فاني") الذي أشعل الحب ناره في قلبه، ولم يجد له طبيباً إلا زيارة محبوبته. القصيدة تصور رحلة الشاعر من ألم الفراق والحرمان إلى فرحة الوصال واللقاء، حيث تتحول الأجواء من الحزن إلى البهجة والسرور.

تحليل الأقسام:

• القسم الأول: يفتتح الشاعر بشكوى من نار الحب التي لا يستطيع إخمادها أو إخفاءها، ويصف كيف أن زيارة المحبوبة هي العلاج الوحيد الذي سيجعل حياته ("مرسمه") تزهر من جديد. ثم يبدأ في وصف جمالها الفتان.
• القسم الثاني: يركز على وصف ملامحها العربية الأصيلة التي لا مثيل لها ("ماليه قرين")، من الشعر الأسود إلى الحاجب المقوس الذي يعزف على أوتار قلبه، ورموشها التي تأسر العقول.
• القسم الثالث: يصف الشاعر لحظة الوصال التي طال انتظارها، وكيف أن حضرة المحبوبة أضاءت المكان وحوّلت الليلة إلى جلسة طرب ("قصارة") مع العود والرباب والأشعار، في غياب العذال.
• القسم الرابع: يعود الشاعر لمخاطبة "المسرارة" مباشرة، مؤكداً أن وصالها هو طب العليل، وريقها هو الترياق الشافي. ويصف جلسة الأنس التي يكتمل فيها الزين والكأس والخمر، بعيداً عن أعين الحاسد والرقيب.
• القسم الخامس: يختتم الشاعر القصيدة بإعلان طاعته الكاملة لمحبوبته، ثم يفتخر بشعره واسمه "توفيق"، ويتبرأ من الحاقدين الجهلة. وفي النهاية، كعادة شعراء الملحون، يختم بالابتهال إلى الله وطلب المغفرة.

• المسرارة: التي تملك الأسرار، الفاتنة.
• راعي الجوار: أي احفظي حق الجيرة والمحبة.
• بمزاري: بزيارتي.
• مرسمي: مكاني ومقامي، والمقصود حاله وحياته.
• الجُلّار: ورد شقائق النعمان، ويُضرب به المثل في حمرة الخدود.
• الرزانة: الوقار والاتزان.
• قرين: مثيل أو شبيه.
• الثغر: الفم.
• الخنّار: المحبوبة الفاتنة.
• سبية: أسيرة.
• البتارة: القاطعة.
• الحاجب القزاحي: الحاجب المقوس كقوس قزح.
• القصارة: السهرة الممتعة.
• عتيق المدام: الخمر المعتقة.
• الهزار: طائر العندليب.
• البراول: جمع بروال، وهو نوع من الأزجال والأشعار.
• ترياق: دواء شافٍ.
• الضسارة: الوقاحة وقلة الاحترام.
• أوزاري: ذنوبي.