قصيدة في مدح بوسرغين للشاعر إدريس بن علي السناني مع الشرح المفصل
قصيدة في مدح بوسرغين للشاعر إدريس بن علي السناني مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة
تعتبر هذه القصيدة للشاعر إدريس بن علي السناني قصيدة "توسلية" بامتياز، وهي موجهة إلى الولي الصالح سيدي علي بوسرغين، أحد أعلام منطقة فاس. القصيدة هي عبارة عن مناجاة روحية، يبث فيها الشاعر همومه وأشواقه، ويطلب من الولي أن يكون وسيطاً له عند الله لقضاء حوائجه الروحية والدنيوية.
الفكرة العامة: التوسل بالولي الصالح وطلب المددتبدأ القصيدة بوصول الشاعر إلى مقام الولي، فيشعر بالراحة والبهجة، ويخاطب نفسه بأن تبوح بأسرارها وتشتكي همومها لهذا "الطبيب" الروحي. اللازمة "لله جد يا الهمام الرباني / أشامخ القدر سيدي بوسرغين" تتكرر لتؤكد على مكانة الولي العالية وطلب الكرم والجود منه.
يطلب الشاعر من الولي "ضيافة" تكون علاجاً لجسده وروحه، وأن يتوسط له عند الله ليفرج همه ويجبر كسره ويفتح له أبواب الخير. يستشهد الشاعر بأقوام آخرين زاروا المقام ونالوا مرادهم، وهو يرجو أن ينال ما نالوا.
سلسلة التوسل:من أجمل ما في القصيدة هو توسل الشاعر بسلسلة نورانية من الأولياء والصالحين، مما يعكس الثقافة الصوفية العميقة للشاعر. فهو لا يتوسل بسيدي بوسرغين فقط، بل يتوسل بـ:
- النبي العدناني، والسيدة فاطمة الزهراء والحسنين.
- مولاي إدريس الأول والثاني، وأولياء مدينة فاس.
- أولياء منطقة الولي نفسه مثل بوزيان، التادلي، سيدي الحسن، والفضيل بن أحمد.
- أولياء آخرين كبار مثل سيدي بومدين وعبد العزيز (التباع) ولالة مسعودة.
هذه السلسلة تظهر أن الشاعر يضع نفسه في سياق روحي واسع، طالباً المدد من هذه الكوكبة من الصالحين.
الختام:في الختام، يطلب الشاعر الأمان والطمأنينة، وأن يقبل الولي زيارته وزيارة رفاقه، وأن يكرم أهل البلد الذين أكرموهم. ثم يختم بذكر اسمه "إدريس بن علي الفقيه السناني"، مفتخراً بمدحه للصالحين.
شرح الكلمات الصعبة
- الشايق: المشتاق.
- بكترماني: بما أكتمه وأخفيه.
- جد: من الجود والكرم.
- الهمام: السيد الشجاع والمقدام.
- شامخ القدر: عالي المكانة.
- بوسرغين: اسم الولي الصالح الممدوح.
- اغرَبْتْ ليك: قصدتك وجئتك من بعيد.
- يفجي غمتي: يزيل همي.
- يجبر كسراني: يجبر كسري ويعالج ضعفي.
- زاوكت: توسلت ولجأت.
- ادهاني: أتعبني وأشقاني.
- الصحو والاسكون والتنوين: مصطلحات صوفية تشير إلى حالات روحية مختلفة (الوعي، السكينة، الفناء).
- هبتي: هيبتي وقوتي.
- عشراني: أصحابي ورفاقي.
- المصفرين: كناية عن العاشقين الذين اصفرت وجوههم من شدة الشوق.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم