قصيدة في مدح المحجوب بروايل للشاعر إدريس بن علي السناني مع الشرح المفصل
قصيدة في مدح المحجوب بروايل للشاعر إدريس بن علي السناني مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة
تعتبر هذه القصيدة للشاعر إدريس بن علي السناني قصيدة "توسلية" بامتياز، وهي موجهة إلى الولي الصالح سيدي المحجوب بروايل، أحد مريدي الشيخ الشهير سيدي امحمد بنعيسى. القصيدة هي مناجاة روحية، يبث فيها الشاعر همومه وأشواقه، ويطلب من الولي أن يكون وسيطاً له عند الله لقضاء حوائجه.
الفكرة العامة: التوسل بالولي الصالح وطلب المددتدور القصيدة حول فكرة مركزية وهي أن زيارة مقام الولي الصالح والتوسل به هي سبب لفتح أبواب الرحمة ونيل المطالب. يرى الشاعر في "بروايل" الوسيط الذي سينقله إلى حضرة شيخه بنعيسى، ومن ثم إلى حضرة القبول الإلهي. اللازمة "بْرَوَايَلْ سِيِّدْ المَحْجُوبْ قُمْ تَرْغَبْ بَنْعِيسَى الوَالِي — يَقُولْ لِلضَّيْفْ أَنْتَ مَقْبُولْ" تلخص هذا المقصد، فهي طلب مباشر من المريد (بروايل) أن يتوسط لزائره (الشاعر) عند شيخه.
تحليل الأقسام:يفتتح الشاعر قصيدته بالوصول إلى مقام الولي، فيشعر بالبشرى والراحة، ويحث نفسه على البوح بأسرارها وشكواها لهذا "الطبيب" الروحي. ثم يصف حاله كضيف فقير ومكروب لجأ إلى قبة الولي لتزول همومه، ويؤكد أن كل من وصل هذا المقام نال العز والقبول.
ينتقل الشاعر إلى وصف المكانة الروحية العالية للولي، فهو ومن على شاكلته من "الكُمَّال" يملكون أسراراً تفوق العقول. ويذكر كيف أن بروايل نال هذه المكانة بفضل شيخه "البودالي" (بن عيسى) الذي سقاه من "خمرة" المعرفة الإلهية، كما سقى غيره من كبار الأولياء.
يتوسل الشاعر بهذه العلاقة الخاصة بين الشيخ ومريده، ويطلب من بروايل أن ينظر في حاله ويتوسط له لتحقيق أمانيه في الهناء والخير والستر والقبول الدائم. وفي الختام، يذكر الشاعر اسمه ويدعو الله أن يكتمل مقصده.
شرح الكلمات الصعبة
الكلمة | الشرح |
---|---|
المَحْجُوبْ | المستور عن أعين العامة، وهو لقب يطلق على بعض الأولياء. |
الهُمَامْ | السيد الشجاع والمقدام عالي الهمة. |
المَقَامْ | المنزلة الرفيعة أو الضريح والمكان المقدس. |
العَطْفَة | العطف والرحمة والمحبة. |
الوَسِيطَة | الوسيط والشفيع. |
الاورَادْ | جمع وِرد، وهو الذكر الذي يلتزم به المريد. |
الْوَصَايَة | الوصية التي يتركها الشيخ لمريده. |
مَجْهُولْ | غير معروف، والمقصود هنا أنه كان معروفا في وصية شيخه. |
خْلِيقَة | خليفة، أي وارث سر الشيخ وطريقته. |
سَالْكْ | الذي يسير في طريق التصوف. |
جَادَبْ | جاذب للقلوب والهمم. |
الفْحُولْ | كبار الرجال والأولياء. |
الايغَانَة | اليقين والمعرفة التامة. |
اقْفَالِي | الأقفال التي تغلق قلبي، أي الحجب. |
شَاوَرْ | استأذن وشاور. |
الوُصُولْ | الوصول إلى مراتب المعرفة والقرب من الله. |
بْرَوَايَلْ | اسم الولي الصالح سيدي المحجوب بروايل. |
تَرْغَبْ | تتوسل وتطلب. |
الوَالِي | الولي الصالح. |
مَقْبُولْ | مقبول الدعاء والزيارة. |
شَامَخْ | عالي ومرتفع. |
الرُّتْبَة | المنزلة والمكانة. |
لِلْمَحسُوبْ | المنسوب إليك والمحسوب عليك. |
المَنسوبْ | الذي ينتسب إليك. |
خدِيمْ العَتْبَة | خادم المقام والضريح. |
شَايَقْ | مشتاق. |
مَكْرُوبْ | مهموم وحزين. |
زايكْ | لاجئ ومستجير. |
بَضِيمُه | بظلمه وهمه. |
القُبَّة | قبة الضريح. |
بِسَرَارُه | بأسراره، والمقصود مرتاح البال. |
سَالِي | مرتاح البال وخالٍ من الهموم. |
اعْطَفْتي | إذا عطفت ورحمت. |
لَكْرُوبْ | الهموم والمصائب. |
هُولْ | خوف وفزع. |
مَهْمُولْ | مهمل ومنسي. |
المْوَالِي | الأسياد وأصحاب المال. |
مَجْمُولْ | كامل ومجموع. |
مَحْمُولْ | يعتمد عليكم ومسؤوليتكم. |
الرَافَة | الرأفة والشفقة. |
الرَّحْمَة | الرحمة. |
المَنْزُولْ | العلم الذي أنزله الله. |
الحَقَايَقْ | حقائق الكون والمعرفة الإلهية. |
الحِكْمَة | الحكمة. |
دَوَايَرْ | دوائر، مدارك. |
تمة | هناك (في عوالمهم الروحية). |
الكُمَّالِي | جمع كامل، وهم العارفون بالله. |
العِرْفَانْ | المعرفة الإلهية. |
يجُولْ | يسافر ويتنقل. |
جَلْتْ | جُلتَ، سافرت روحياً. |
الحُولْ | القوة والقدرة. |
خَمْرَة | رمز للمعرفة والمحبة الإلهية التي تسكر العقل. |
تَاهْ | ضاع عن وعيه وعن الكون. |
البُودَالِي | لقب للشيخ بنعيسى، يعني صاحب الدلو (ساقي المريدين). |
مَثْمُولْ | ثمل وسكران (من المحبة). |
غَابْ | غاب عن وعيه في الحضرة الإلهية. |
غَايب حَاضَرْ | حالة صوفية يكون فيها الولي غائباً عن الخلق حاضراً مع الحق. |
بشِيرْ | مبشر. |
بِالخْلاقَة | بالخلافة، أي وراثة سر الشيخ. |
سَايَرْ | سائر في الطريق. |
مَرِيدْ | مريد، طالب في طريق التصوف. |
كَنَدَّقْ | كنت تطرق الباب. |
شَعْوَرْ | استئذان أو إعلام. |
امْضَى | أكثر حدة وقطعاً. |
المَسْقُولْ | المصقول اللامع. |
انْجَالِي | أبنائي. |
يْحَلَّفْ | يقسم ويحلف. |
المَأمُولْ | الأمل المرجو. |
تشدي | تكفيني. |
الحَلَّة | القصيدة. |
وَدَّكْ | محبتك. |
شَجيتْ | نظمت وصغت. |
معشر | جماعة. |
مْحَلّْ | مكان وموضع. |
الجُودْ | الكرم. |
السَّخَى | الكرم والسخاء. |
مَعْلُولْ | مريض وعليل. |
يَبْلَى | يصبح بالياً قديماً. |
فَالِي | حظي. |
نْصُولْ | لا أصل ولا أتحرك. |
السَّتَرْ | الستر والحفظ. |
القَبُولْ | القبول عند الله والخلق. |
العنَايَة | العناية الإلهية. |
المَرْسُولْ | الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. |
أَوْفِي | حقق وأكمل. |
ظَنِّ | ظني وأملي. |
مَكْمُولْ | كامل وتام. |
الربانِي | المنسوب إلى الرب، العالم بالله. |
اخْسَانَكْ | إحسانك وكرمك. |
المَتِينْ | القوي. |
النُّورَانِي | الممتلئ بالنور. |
يَمَاتَلْ | يماثل ويشابه. |
كَهْفْ | الملجأ والملاذ. |
البُرْهَانِي | الدليل الواضح. |
ادهَانِي | أتعبني وأشقاني. |
اليَقِينْ | أعلى مراتب الإيمان. |
الرَّاسْخِينْ | الثابتون في العلم والمعرفة. |
الاكْوَانِي | جمع كون، العوالم. |
الصَّحْو | حالة وعي وإدراك في التصوف. |
الفَانِي | الذي يفنى ويزول، أي الدنيا. |
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم